للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
سيادة المطران عطاالله حنا :
الامر لا يتعلق فقط بابناء الطوائف المسيحية في الناصرة
يؤسفنا ويحزننا ان مدينة البشارة ستحتضن حدثا من هذا النوع
هنالك من يعبدون المال والجاه وهنالك من يؤلهون المصالح على حساب القيم والاخلاق الانسانية والروحية النبيلة
عقب رجال دين ومطارنة على زيارة المدعو تي بي جوشوا الى مدينة الناصرة وجبل القفزة المثيرة للجدل، حيث أن الأمور ما زالت قيد البحث، وهناك اجتماعات قائمة على كافة الأصعدة والأطر، وفق ما وصل لكل العرب.
وقال أحد المطارنة في الناصرة لمراسل كل العرب: "كنا قد عقدنا اجتماعا مع رئيس بلدية الناصرة علي سلام قبل فترة، وتساءلنا هناك عن برنامج هذه المجموعة والتي ستكون مجموعة كبيرة نطلق نحن عليهم لقب الشيعة، إذ لا يمثلون كنائس الناصرة وبعيدون عن ديننا، حيث نعلم أن هذه المجموعات تأتي بشكل كبير للقيام بقداس ديني، وهذه المرة علمنا أن الحضور سيكون قرابة 35 الف شخص وهو كم هائل، لكن السؤال هنا هل سيبقون في الجبل ام يزورون المدينة وما هي أهدافهم ومن يقف وراء هذه الزيارة؟؟ كل هذه الإجابات كانت يجب ان تكون خلال هذه الايام في جلسة مع رئيس البلدية، لكن بحكم الوقت وحلول شهر رمضان وعيد الفطر السعيد فإن الأمر قد تأجل الى ما بعد العيد".
"الامر لا يتعلق فقط بابناء الطوائف المسيحية في الناصرة"
وأضاف المطران: "هذه المجموعة بالفعل مثيرة للجدل، حيث علمنا انهم ينوون نقل مركزهم من نيجيريا الى البلاد وبالتحديد مدينة طبريا، ويقف على رأس هذه المجموعة رجال أعمال كبار ورأس مال كبير، ومن الممكن أنهم يغرون الناس بأموالهم، نحن نؤكد أننا لا نعلم نواياهم، لكن الأمر لا يتعلق فقط بأبناء الطوائف المسيحية في الناصرة، بل إن الأئمة والمشايخ سيحضرون الاجتماع المزمع عقده لهذا الشأن، نحن لا نعلم نواياهم وهل سيبقون في الجبل ام سيتجولون في المدينة؟؟ ونعلم أنهم لن يدخلوا كنائسنا لأنهم لا يؤمنون بها، لكن كل شيء وارد ويجب التروي حتى معرفة كافة التفاصيل من البلدية".
"من الذي دعى ونظم هذا النشاط المشبوه"
فيما أكد سيادة المطران عطا الله حنّا في منشور على صفحته الخاصة عبر موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك: "إن الأمر مشبوه" وجاء في المنشور: "ليس بالخبز وحده يحيا الانسان وليس بالمال وحده تحيا الشعوب بل اولا وقبل كل شيء بالصدق والاستقامة والإيمان والأخلاق والمبادىء الانسانية والروحية والوطنية السامية. يحق لنا ان نتساءل من الذي دعى ونظم هذا النشاط المشبوه الذي يقوده شخص يدّعي النبوة ويبدو انه ينتمي الى الجماعات المتصهينة التي هي ابعد ما تكون عن القيم المسيحية".
"يؤسفنا ويحزننا ان مدينة البشارة ستحتضن حدثا من هذا النوع"
وأضاف المطران عطا الله حنا: "يؤسفنا ويحزننا أنّ مدينة البشارة ستحتضن حدثا من هذا النوع ونعتقد بأن هذا النشاط إنما هو في غاية الخطورة لأنه يعتبر مسيئا لمسيحيتنا القويمة كما أنه يعتبر تطاولا على انتمائنا الوطني العربي الفلسطيني. إن هذا الشخص الذي سيأتي إلى الناصرة مدعيا النبوة انما نشاطه المشبوه يندرج في اطار ما يخطط للمسيحية المشرقية الحقة من محاولات هادفة لانتزاعها من هذه الارض وهويتها وتاريخها وتراثها. انها محاولة بائسة هادفة لغسل عقول شبابنا وكل اولئك الذين لا يعرفون شيئا عن ايمانهم وعقيدتهم ومسيحيتهم القويمة، انها محاولة لاقتلاع مسيحيي بلادنا ليس فقط من مسيحيتهم المشرقية النقية بل ايضا من هويتهم العربية الفلسطينية. إنه الوجه الآخر لداعش، فالمسيحيون يُستهدفون في المشرق العربي من قبل الجماعات الداعشية التي نعرف من يمولها ويغذيها ويدعمها، أما في بلادنا فيُستهدف المسيحيون بأساليب مختلفة وبطرق متعددة، ونعتقد بأن هذا النشاط المزمع إقامته في الناصرة ولربما في غيرها من الأماكن انما هدفه الاساسي هو الاساءة للحضور المسيحي العريق والأصيل في هذه الأرض المقدسة".
"نعلم جيدا بأن هنالك اطرافا مستفيدة ماليا من هذا النشاط"
وقال المطران: "إن مدعي النبوة هذا كما وامثاله من الاشخاص المنتشرين في اكثر من مكان في هذا العالم لا يمثلون المسيحية ولا يحق لهم ان يتحدثوا باسمها فهؤلاء يملكون المال ولهم نفوذ بسبب ارتباطاتهم المشبوهة بالصهيونية الغاشمة والماسونية الشريرة. نعلم جيدا بأن هنالك اطرافا مستفيدة ماليا من هذا النشاط ولكن ما فائدة المال اذا ما كان على حساب ايماننا وعقيدتنا وقيمنا وانتمائنا لهذه الارض المقدسة. لست بصدد التحريض على احد او الاساءة لأية جهة معينة، فليس هذا هو دورنا بل ما نود أن نقوله بأن نشاطا من هذا النوع في مدينة الناصرة او في غيرها من الاماكن انما هو في غاية الخطورة ونحن ندق ناقوس الخطر ونقول بأن هنالك استهداف بأساليب معهودة وغير معهودة للحضور المسيحي العريق والاصيل في هذه البقعة المقدسة من العالم".
"هدفه هو افراغ منطقتنا من الحضور المسيحي العريق والاصيل"
واضاف المنشور: "ان الجماعات الداعشية الدموية استهدفت المسيحيين وغيرهم من المواطنين في هذا المشرق العربي وهذا المشروع الاستعماري انما هدفه هو افراغ منطقتنا من الحضور المسيحي العريق والاصيل، وها هم اليوم يستهدفون وبأسلوب اخر الحضور المسيحي في بلادنا من خلال شراء الذمم ومن خلال المال الملوث بالخيانة والعمالة وانعدام القيم الاخلاقية والانسانية النبيلة. حفظ الله مدينة البشارة مما يخطط لها ولابنائها وحفظ الله بلادنا من المؤامرات التي تحاك بهدف اثارة الفتن والتشرذم والتفكك في مجتمعنا، وما اود ان اقوله لمن يعنيهم الامر بأن هذا الشخص ليس نبيا وليس مسيحيا وليس مسيحا منتظرا بل ما ينادي به انما هي هرطقة وبدعة يجب ان تواجه بمزيد من الوعي والحكمة والرصانة والمسؤولية من قبل المسؤولين الروحيين والدينيين ومن قبل الشخصيات الوطنية والاعتبارية في ارضنا المقدسة".
"هنالك من يعبدون المال والجاه وهنالك من يؤلهون المصالح على حساب القيم والاخلاق الانسانية والروحية النبيلة"
واختتم المنشور: "نعرب عن شجبنا واستنكارنا لإقامة نشاط من هذا النوع في مدينة الناصرة مدينة البشارة المقدسة واتمنى من مسيحيي بلادنا ان يتحلوا بالحكمة والايمان والا ينجرفوا وراء هذه التيارات وهذه البدع التي هدفها هو الاساءة للمسيحية وخدمة المشروع الصهيوني الامريكي في بلادنا وفي منطقتنا . اننا في لغتنا الكنسية لا نستعمل عادة كلمات التحريض والاساءة والتخوين لانها ليست من ادبياتنا المسيحية ولكننا ندعو للضالين بالهداية وندعو لكل من فقدوا البصر والبصيرة بأن يعودوا الى رشدهم وندعو لكل المنحرفين الذين يحاربون ايماننا القويم والمسيحية الحقة بأن ينيرالرب الإله عقولهم وقلوبهم لكي يعودوا الى رشدهم ولكي يكتشفوا من هو الاله الحقيقي ولكي يعبدوا الهنا الذي نؤمن به جميعا . يبدو ان عبادة الاوثان ما زالت موجودة في عالمنا فهنالك من يعبدون الاشخاص وهنالك من يعبدون المال والجاه وهنالك من يؤلهون المصالح على حساب القيم والاخلاق الانسانية والروحية النبيلة. نقول لمنظمي هذا المهرجان بأننا مسيحيين ننتمي الى كنائس متعددة ونفتخر بانتمائنا العربي الفلسطيني ولن تتمكن اية قوة عاتية من حرف بوصلتنا وتشويه تاريخنا والنيل من اصالة حضورنا في هذه البقعة المباركة من العالم . ان هذه الظاهرة لا تحتاج فقط الى بيانات شجب واستنكار بل تحتاج ايضا الى حملة توعية في مؤسساتنا الدينية لان هؤلاء الذين يدعون النبوة انما يستغلون الفراغ الروحي ويستغلون انعدام التربية الروحية الحقيقية في مجتمعنا ويسعون لملىء هذا الفراغ بأساليب لا حضارية ولا انسانية ولا اخلاقية" .