الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 21:02

المطلوب قائمة مشتركة شاملة/ بقلم: أحمد حازم

أحمد حازم
نُشر: 04/06/19 09:39,  حُتلن: 16:14

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، صادق الكنيست، بالقراءتين الثانية والثالثة، بأغلبية 74 عضواً ومعارضة 45 آخرين، على قانون يقضي بحل الكنيست والذهاب لانتخابات جديدة في السابع عشر من شهر أيلول/سبتمبر المقبل. قبل ذلك بيوم واحد أي بعد القراءة الأولى للقانون، كانت كتلة "الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير" واضحة في موقفها من اقتراح حل الكنيست، وأصدرت بيانا أكدت فيه معارضتها لإعادة الانتخابات التي اعتبرتها مناورة من نتنياهو لحل الكنيست، "لأنه "يريد الالتفاف على الاستحقاق بأن يعلن لرئيس الدولة أنه فشل بتركيب الحكومة، وهكذا يفقد زمام القيادة لأول مرة منذ عشر سنوات، او ينجح من خلال مناورته بالضغط على ليبرمان وجره للائتلاف كي ينجح في إعادة تشكيل حكومته المتطرفة".
موقف كتلة "الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير" يلتقي بالضبط مع موقف "بيني غانتس" رئيس قائمة "كاحول لافان"، الذي اعتبر (أن الليكود يقود البلاد إلى انتخابات جديدة فقط من أجل ما وصفه بـ"عملية قضائية"، في إشارة إلى محاولة الليكود الالتفاف على الإجراءات القضائية ومنع اتخاذ خطوات عملية تؤدي إلى محاكمة نتنياهو بشبهات فساد). فهل هذا محض صدفة، أم أن هناك علاقة خفية بين غانتس و كتلة "الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير" لأن رئيس الكتلة أيمن عودة شارك وبطلب من غانتس في المظاهرة التي جرت في تل أبيب ضد نتنياهو، وكأن عانتس أصبح حملاً وديعا. هذه الإشارات الودية بين عودة وغانتس تطرح السؤال حول سر هذه العلاقة وعما إذا كان هناك تفكير في إمكانية توسيعها بين الجانبين في انتخابات الكنيست المقبلة.
كتلة "الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير" سرعان ما غيرت موقفها ( دون ذكر الأسباب) وأيدت حل الكنيست أي إعادة الإنتخابات. والسؤال المطروح، كيف يمكن لكتلة سياسية كبيرة تغيير موقفها بهذه السرعة بين ليلة وضحاها؟ فما الذي حصل لتغيير الموقف دون التطرق إلى السبب؟ فمن حق أنصار "الجبهة" والعربية للتغيير" معرفة ذلك. ولماذا لم تصدر الكتلة يياناً حول تغيير موقفها؟
"كتلة تحالف الموحدة والتجمع" كانت منذ البداية مع حل الكنيست مبررة موقفها بأن "الكنيست الحالي فيه أكثرية يمينية عنصرية واضحة لصالح نتنياهو وشركائه". الخطأ الذي وقع فيه تحالف التجمع والموحدة اعتقاده بأن الكنيست الجديد قد يكون "قل عنصرية وأكثر تمثيلا للعرب". ولكن الثنائي القيادي للتحالف (مطانس شحادة ومنصور عباس) لم يشرحا لنا كيف وعلى أي أساس ربطوا أملهم بهذا الإعتقاد، رغم معرفتهم التامة أن الكنيست بشكل عام يتصف بالعنصرية ضد العرب إن كان ذلك في عهد نتنياهو أو غيره.
ولكن اعتقاد كتلة "تحالف الموحدة والتجمع" بأن "إجراء الانتخابات في السابع عشر من سبتمبر/أيلول سيسمح للقوائم عربية بإعادة ترتيب الأوراق نحو صياغة جديدة للقائمة المشتركة، والعمل على تعزيز التمثيل العربي في الكنيست" هذا الإعتقاد هو مجرد وهم إذا ظلت الأحزاب العربية الأربعة ( الجبهة، العربية للتغيير، التجمع،الموحدة) مصرة على أنها هي اوحيدة التي يحق لها تشكيل القائمة المشتركة.
عندما تكون هناك نية واضحة لتعزيز التمثيل العربي في الكنيست، يجب أن تتوفر الإمكانية للقوى الأخرى غير الأحزاب الأربعة بما في ذلك (مستقلون) ليكون هناك تمثيل شامل، وليس حصر "القائمة المشتركة" في الأحزاب الأربعة. بمعنى العمل على تأسيس قائمة مشتركة شاملة وموسعة وليست قائمة الأحزاب الأربعة، وهذا هو المنطق. عيد فطر سعيد وكل عام والمجتمع العربي بخير وأكثر وحدة وأقل عنفاً.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com


 

مقالات متعلقة