للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
الشيخ كامل ريان يحتضن الممرض احمد
رغم القبح طفا الجمال .... ورغم الظلم انتصر الاعتدال،
ضحايا شهر رمضان في هذا العام من القتل الجنائي الاجرامي
احمد ضراغمه 35 عام باقه الغربية
انتصار العيساوي 55 عام الرملة
توفيق زهر 50 عام الناصرة
وسام ياسين 44 طمرة
دانيل حلبي 18 دالية الكرمل
عميد الجش 25 عام عرعرة
حسني الرباعي 35 عكا
في الاسبوع الاخير من هذا الشهر الفضيل احضر لنا ابننا احمد وفا خاسكيه حلوان نجاحه بامتحان مزاولة مهنة التمريض وقمت انا بنفسي باحتضانه وتقبيله امام حشود المصلين في مسجد علي ابن ابي طالب ورفع راية النصر له لانه اقتحم جدار الغفلة وتحدى الواقع وحقق نجاحا رغم كيد الكائدين وجهل الجاهلين من الطخيخه والملثمين.
احمد "ألوفا "
بنجاحه وحصوله على شهادته التعليمية الأكاديمية فانه يبعث لنا بعشرات الرسائل الايجابية والحسنه والبناءه.
واولها انها جاءت لتذكرنا ان الله من فوق سبع سموات هو صاحب العداله الربانيه والإنصاف وما كان ليترك المظلوم وشأنه وانما عدالة الله تتجلى للمظلوم في الدنيا والاخره وخصوصا كمثل احمد الذي قتل والده ظلما وعدوانا الا انه رغم ذلك تحدى الصعاب وتحدى الفراق وتحدى الحزن والألم وثابر وجدّ وحصل على شهادته الأكاديمية التي نفخر بها ونعتز بها جميعا.
شهادة احمد
هي تعبير عن توفيق الله ان يسَّر ذلك لاحمد رغم ظلم الظالمين وكيد المجرمين وخيانة الفاسدين وبهيمية المروّعين ..... ففي اليوم الذي يحتفل احمد بالحصول على شهادته العلمية التي تغرس الفرح والسرور والغبطة في نفوس ابناء أسرته الأحياء منهم والأموات الأقرباء منهم والغرباء ها نحن نذكره ونذكر والده " وفا " رحمة الله عليه بالخير والفخر والاعتزاز وان لعنة الله تلاحق القتله والمجرمين في الدنيا والاخره وها نحن نذكرهم من على منبر رسول الله ونذكرهم بقول الله عز وجل (. وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)
شهادة احمد الاكاديمية
تبعث برساله قويه جدا الى شباب هذا الوطن وشباب هذا البلد وتخاطب وجدانهم وتحدث ضمائرهم الا تحزنوا ولا تيأسوا ولا تتراجعوا رغم الالم والحزن والكبوة (. وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) وخصوصا التائبين منهم والعائدين الى مساجدهم والى ظلال دينهم وكنف عقيدتهم وتجندوا لحمل هموم هذا المجتمع
فحولوا خطاياهم قربات
وحولوا سيئاتهم حسنات
وحولوا ذنوبهم درجات
فشهادة احمد التي
حولت الالم الى امل في كفر برا
وحولت الحزن الى رجاء في الطيره
وحولت دموع الفراق الى دموع نجاح
وحولت كأبة الماضي الى اشراقة مستقبل
وحولت ندب الحظ الى زهو وفخر واعتزاز
وكأن هذه الشهاده تنطق وتخاطب والد احمد الذي قتل ظلما وعدوانا وتقول له في قبره : نم يا والدي(نام يا وفا) قرير العين فانا مستمرون على العهد والوعد مع الله ومع المجتمع ومع الناس اجمعين بالقيم التي اردتها لنا وبالأخلاق التي غرستها في نفوسنا
في الوقت الذي نعلم علم اليقين ان المجرمين من القتلة واعوانهم وحملة السلاح وسناجيرهم ومروعي الأمنين وغلمانهم لا يحظون لا بنوم هانئ ولا باستقرار دائم ولا بولد بار ولا بحياة امن وأمان لان اللعنه تلاحقهم صباح مساء ودعوة المظلومين تطرق أبواب احلامهم ليل نهار.
شهادة احمد ألوفا
هي رساله لكل يتيم فقد أباه لتقول لكل أيتام الكون إنْ كنّا فقدنا آباءنا صغارا فها نحن نستشعر عظمة ومعية الله كبارا
فَعَوَّضَ الله عجزنا قوه
وعوض وهننا عزه
وعوض قهرنا فخرا
وعوض جرحنا نبتا
شهادة احمد العلمية
هي رساله لكل اب له ابناء وهو ملزم برعايتهم جاءت لتستصرخهم وتقول لهم ماذا فعلت لابنائك؟
كيف تنام في البيت وأبناؤك يتسكعون في الشوارع؟
هل جالستهم اليوم؟
هل سامرتهم هذه الليله؟
هل ذكرتهم بالله ربا وبمحمد رسولا وبالقرأن كتابا ؟
هل احمد هو اليتيم الحقيقي؟ ام ابنك الحاضر الغائب هو اليتيم الحقيقي؟
ام انك انت الاب الحاضر الغائب
الحاضر بجسده الغائب بتربيته
الحاضر بجسده الغائب برعايته
الحاضر بجسده الغائب بأبوته
الحضر بجسده الغائب بقلبه
شهادة احمد الأكاديميه جاءت لتضع كل اب امام مرأة الواقع ليرى هو نفسُه بنفسه
اين فشلت؟ وكيف استطيع النهوض بابنائي كما نهض احمد اليتيم من بين ركام الاحزان وأمواج الالم وجراح الفراق بنفسه وبأخوته وبوالدته!!!!
شهادة احمد هي رساله لكل ام ولكل ارملة فقدت شريك حياتها لتقول لها شهادة احمد
ان الذي اخذ هو الذي أعطى
وان الذي حَرَمَ هو الذي أبقى
وان الذي منع هو الذي اسقى
لا يأس مع الإيمان بالقدر
ولا حزن بعد هذا النجاح المعتبر
هنالك من الأمهات من لم يفقدن ازواجهن ولكن يمتن في اليوم والليله مائة مره لانهن لم يحظين بأبن مثل احمد ولا بذكر ولا بذكريات ولا بمذكرات كمذكرات والد احمد
شهادة احمد هي رساله لي انا شخصيا ولكل اب فقد عزيزا
وقلبه انكسر
وبصره انحسر
وفؤاده انشطر
لتقول لنا جميعا ان الله لن يترككم وحدكم
وان اَي نجاح لأي شاب عربي في هذه البلاد هو نجاح لنا جميعا
هو جبر لقلوبنا المكسورة
وهو عوض لنفوسنا المكلومة
وهو فرحه لافئدتنا الجريحه
ولا يعرف فرحة القلوب الا القلب المجروح الذي يحب الخير للاخرين
ولا يعرف نشوة النجاح الا الذي جُبِلَ ان ينظر بالخير للاخرين
لذا فشهادة احمد أفرحتني وزرعت في قلبي بذور التفاؤل واليقين ان الله لن يترك
يتيما مظلوما
ولا ابا ثاكلا
ولا اما محزونه
ولا ارمله مكلومه
ولا بيتا مهدوما
ولا عينا دامعه
ولا نفسا محسره
الا كان هو كفيلهم وراعيهم ومعينهم وحافظهم في الدنيا والاخره
شهادة احمد
تجعلنا نفكر
بما يسعدنا وليس بما يقلقنا
بما يقدمنا وليس بما يؤخرنا
بما يعيد بناءنا وليس بما يهدمنا
بما ينصرنا وليس بما يهزمنا
بما يفرحنا وليس بما يحزننا
نعم فرغم القبح لا بد لنا ان نشاهد الجمال ورغم الظلم لا بدل ان نتحلى بالاعتدال.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com