للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
محمود طقوسة:
كونوا واثقين أنني بريء ولا أقبل أن أكون مثل هذا الذي نفذ الجريمة النكراء
ابنتي في جيلها، وما لا أرضاه على أبنتي لا أرضاه على أي طفلة في العالم
بعث المواطن الفلسطيني محمود قطوسة (46 عاما)، من قرية دير قديس قضاء رام الله، والذي تتهمه النيابة العسكرية الإسرائيلية باغتصاب طفلة (7 سنوات) من مستوطنة موديعين-عيليت، برسالة شكر إلى كل من وقف إلى جانبه من الفلسطينيين والإسرائيليين، ولم يصدق ادعاءات الشرطة والنيابة العسكرية الإسرائيلية بحقه.
المتهم محمود قطوسة
وأكد قطوسة الذي تحدث مساء أمس، الخميس، مع عائلته وطلب نقل الرسالة عبر مراسل "كل العرب" الذي يتابع القضية منذ بدايتها: "كونوا واثقين أنني بريء ولا أقبل أن أكون مثل هذا الذي نفذ الجريمة النكراء. ابنتي في جيلها، وما لا أرضاه على أبنتي لا أرضاه على أي طفلة في العالم".
وتابع قطوسة: "قلت للمحققين في الشرطة إنني أتمنى أن أكون شريكا في البحث عن الجاني، لأنني أبحث عن الحقيقة كما تبحثون. أنا مظلوم وأؤمن أنني سأكون حرا طليقا".
وحول تناول الإعلام الإسرائيلي للقضية قال: "الإعلام جنّ جنونه بس هويتي وبعض وسائل الإعلام ألصقت التهمة بي، ولكن هناك صحافيين شجعان سألوا الأسئلة المهمة في هذه القضية وأعادوا فتح الملف. لن أخذلكم وأقول لكم الحقيقة: جريمة الاغتصاب هذه فوق تصور العقل، ولم أقم بها تحت أي ظرف".
وختم قائلا: "لكل الناس الذين وقفوا إلى جانبي - تأكدوا تماما من براءتي وبإذن الله سأخرج قريبا".
وكان كشف النقاب الليلة الماضية بأن والدة الطفلة هي التي قادت ابنتها "للتعرف على الجاني". وكشف أيضا فشل قطوسة في ماكنة كشف الكذب جاء ليس بسبب قضية الاغتصاب، بل لأنه أنكر أنه يعمل في الترميمات.
وقال شقيقه أنور قطوسة (أبو نظمي) لمراسلنا: "يبدو أنه خاف من الضرائب، ولكن الأمر تم الكشف عنه بحمد الله بأنه لا علاقة له بجريمة الاغتصاب التي نستنكرها وندعو الله أن يكشف عن هوية المجرم الحقيقي والفرج قريب إن شاء الله".
ومن المتوقع أن تتراجع النيابة العسكرية عن لائحة الاتهام القاسية التي تمّ تقديمها ضد المتهم الفلسطيني، حيث تحولت القضية إلى قضية رأي عام، واستغلها اليمين المتطرف بصورة مستهجنة.
لائحة اتهام قاسية
وجاء في لائحة الإتهام ضد قطوسة، أنه "في مرحلة ما بين شهري شباط/فبراير ونيسان/أبريل من العام الحالي تم تشغيل المتهم، من سكان دير قديس، كعامل نظافة وصيانة في مدرسة في منطقة بنيامين حيث تتعلم الطفلة. وفي إطار عمله في المدرسة، كان المتهم يتحدث مع الطفلة ويهديها حلويات بين حين وآخر".
وتابعت النيابة في لائحة الاتهام التي يصعب على العقل أن يتقبلها: "في أحد الأيام، طلب المتهم من الطفلة مرافقته إلى مبنى مجاور للمدرسة، لكنها رفضت. وفي رد فعل، قام بجرها بالقوة باتجاه المبنى وحتى أنه أسقطها أرضا في الطريق. ونتيجة لذلك بدأت الطفلة تبكي، وهناك كان ينتظرهما عاملان فلسطينيان يعرفهما المتهم، وبعدها ضرب المتهم الطفلة وخلع ملابسها وضحك صديقاه عليها. ولاحقا أمسكها الثلاثة بيديها ورجليها، ورفعوها وضربوها على جسدها، وحين كانت الضحية على سرير وهي تبكي وقالت إنها تريد العودة إلى البيت، لكنه رفض وقام باغتصابها".
مظاهرات لليمين المتطرف رغم الشهادات
وينكر قطوسة، الذي أعتقل قبل نحو شهرين، كافة التهم الموجهة إليه، فيما بدأ اليمين الإسرائيلي بالتحريض بالقتل ضد الفلسطينيين في دير قديس وتظاهروا أمام القرية مطلع الأسبوع، وحتى أنهم حاولوا المس بأهل القرية – حيث يتجه اليمين إلى كيل تهمة "الخلفية القومية" لجريمة الاغتصاب، وذلك بالرغم من شهادات إسرائيليين من المستوطنة بأن الشرطة غيّرت خلال التحقيق ادعاءاتها بشأن المكان الذي جرى فيه اغتصاب الطفلة، وذلك بعدما تبينت صحة ادعاء قطوسة حول مكان تواجده في منزل المرأة التي عمل عندها في الدهان. كما غيرت الشرطة ادعاءها بشأن توقيت الاغتصاب.
وتساءل أحد المستوطنين قائلا: "محمود هو رجل لديه ثلاثة أولاد يتعلمون في الجامعات، وهو رجل مستقر اقتصاديا حيث يعمل عنده 80 عاملا.. هل تريد أن تقول لي إن هذا الرجل جرّ طفلة عمرها سبع سنوات لمدة 20 دقيقة إلى شقة في الطابق الثاني واغتصبها هناك سوية مع عدد من العرب؟ ليس لدي شيء ضده، وإذا ارتكب ذلك يجب استنفاذ القانون ضده، لكنه ليس الشخص الذي فعل ذلك".