الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 14 / مايو 02:01

الموت بالقفص - بقلم: اسيرة التابوت


نُشر: 12/10/08 16:28

نيران حولي وعواصف من خلفي والجميع يبكي اجلس ولا ادري لما انا هنا يبكون ويصرخون وبعيونهم قطرات من دموع وشرار منطفئ كلهم بملابس سوداء تتفاداهم الفرحه وايضا لا اعلم لما كل هذا لقد افتقد محيطي الالوان ام ماذا؟ والقهوة في كل مكان والنواح يزداد العالم يواسني يسلمون علي ويتفوهون بكلام لم اعد افهمه وانا في دهشه انظر اليهم كالمجنونه احاول ادراك الوضع والتقبل ولكن ما من امر استطيع فعله وبدأوا بالرحيل حيث لم يبقى سواي انا والمقاعد البلاستيكيه احاور الظلام بجعبتي حكايات من حجاره وبدات ابكي ولم اعلم لماذا ولم هم كانوا يصرخون ويبكون .... ويمر النعش من امامي فسألت احدهم لمن هذا ؟؟ فظهرت عليه علامات الدهشه وكأنني سألت سؤال غير معقول او حتى محرم قوله واصبح يتمتم ويتحدث مع رجاله الباقين في المسيره ويتهامسون وبين كلماتهم لمحت كلمة مجنونه فأدركت انها عني ولم اعلم لم قيلت لم افعل شيئا سوا الوقوف مرتعشة من ثم اقتربن صديقاتي مني واصبحن يهدأنني وانا انظر اليهن بأحتقار وكأنني خرجت من مصحه عقليه الكل يتجاهل تصرفاتي وحركاتي العفويه وبعدها اخذوني على سريري الجلدي بعدما لم اذق طعما للراحه لقد كان يوما شاقا وضعت رأسي بدون التفكير واغمضت عيني ورحت في سبات وتقدمت الاحلام لمصافحتي بنومي وحلمت ان حبيبي قد مات سافر الى عالم اخر ولم يودعني استيقظت بهلع وبجنون ركضت الى هاتفي لم استطع حمله الارقام مشوشه عيوني حمراء وبعد محاولات فائقه استطعت الاتصال بصديقتي ولم اسألها غير سؤال واحد ثم اغلقت وكان السؤال من الذي مات البارحه؟؟ فأجابتني بتعابير غير معرفه بأنه حبيبي الصادق فتوقف قلبي وربطت الحلم مع البارحه وكونت الحقيقه الفاجعه المريره ,يحقت ودمرت وخنقت ولم يعد لي من تجهمات ولم يتبقى من تفسيرات لي وبدأت بالصراخ في ارجاء الغرفه الكل يهلع لملاقاتي ماذا حل بها؟ في وقتها كنت اريد ان اقتل الجميع ان امحوهم من امامي راح تفكيري بأنهم من قتلوه وشيعوني قبله ,ومره اخرى مر شريط البارحه في ذهني الصراخ والبكاء والنعش........ والاصوات المخيفه واندهاش الرجل الذي سألته سؤالي الغريب .
ولم يكن لي رد انفعال غير بأنني ....السطح.. السلالم ...الارتفاع.... والسقوط ... والموت

مقالات متعلقة