الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 09:02

شكرا لمن سينقذ الحياة فينا.../ بقلم: نجاة فواز

نجاة فواز
نُشر: 20/07/19 10:15,  حُتلن: 00:19

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

نجاة فواز في مقالها:

 نحن لم نعد نخجل من وضعنا السيء بالعكس في مرحلة ما بتنا غير قادرين على العيش بغير هكذا وضع سيء ومرعب

بالفترة الاخيرة قرأت دراسات كثيرة، أخرها واهمها كانت عن الخجل. ما دفعني للقراءة عن الخجل كان الوضع الذي آلت إليه امورنا من مجتمع فقد العديد من ميزاته الجميلة وإنحدر الى مستوى إجتماعي يمكن وصفه بالمرعب.

من ضمن ما قرأته كان عن الخجل الاجتماعي.... نحن لم نعد نخجل من وضعنا السيء بالعكس في مرحلة ما بتنا غير قادرين على العيش بغير هكذا وضع سيء ومرعب.

مؤلم أن تفكر بهذه الطريق عن مجتمع تنتمي له وتدافع عنه وتحبه وتفخر أنك منه. مؤلم جدا ان تصل لمنتصف عقدك الرابع لتجد كل ما تعلمته من قيم ومبادىء تنهار امامك وأنت لا تستطيع ان تدافع عنه ولا تملك ان تصرخ بوجه من يساهم بهذا الانهيار سريع الوتيرة قوي الانحدار..
ما يحدث من إنهيار بمجتمعنا الفلسطيني بالداخل كلنا نتحمل مسؤوليته، كلنا نساهم به، كلنا شركاء به، كلنا بلا إستثناء...
نحن مجتمع موحد بالخراب، مشترك بالتخريب، متفق على الانهيار...
تجمعنا الاشياء بشعة وتفرقنا الاشياء الجميلة...
والمشتركة لتذهب لنهايتها، أخذت معها كل إحتمال يخبر بأننا سنكون بخير...
القمع سيد الموقف الخراب أرضيتنا التي نزرع فيها بذور الشر المتأصل فينا... صدقنا ان ارض الانبياء وأن الله سيتدخل لينجينا من شرور أعمالنا، فسقطنا ضحايا وهم الفكرة...
مؤسف ما آلت إليه حياتنا اليومية، موجع حد القهر ما وصلت إليه حياتنا....
ماذا سنقول للاجيال القادمة:" أغفروا لنا جُبننا، أعذرونا نحن الذين أدعينا النبوءة فكفرنا بكل ما هو جميل وكل ما هو نبيل وكل ما هو إنساني...
ماذا سنخبرهم أننا لم نكن اوفياء كفاية لقضيتكم، قضيتنا، واننا فرطنا بحقكم بالحياة الكريمة؟!
جميل أني لم انجب صغارا لأقص لهم عن هذا الخراب الكثير، وأن كنت موجوعة لاجل اولاد أخوتي واصدقائي وأبناء مجتمعي كله...
سنصفق طويلا لمن سينقذ فينا الحياة... 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة