للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
كمال ابراهيم في مقاله:
المصلحة كانت تتطلب إبداء التساهل أكثر والتنازل من الأحزاب عن مطالبهم في ضمان المقاعد، وهنا حيث يظهر التقصير الكبير من حزبين لا شك أن للحزبين الآخرين ذنب كذلك لعدم التجاوب وعدم جسر الهوّة
إن قادة الاحزاب العربية الذين فشلوا حتى الآن في الاتفاق فيما بينهم على تشكيل القائمة المشتركة مما اضطر لجنة الوفاق الاستقالة إنْ دلَّ هذا على شيء فهو يدل أولًا على عدم احترام قادة الأحزاب لرغبة الجمهور العربي الذي أصيب بخيبة أمل كبيرة من تصرفات ممثلي الأحزاب الذين لم يظهروا جانبًا كافيًا من المسؤولية الأمر الذي يضر بمصلحة الوسط العربي الذي سئم التنافس على الكراسي وبات يكره قادة الأحزاب لفشلهم في الاتفاق وانقاذ المشتركة.
إن المصلحة كانت تتطلب إبداء التساهل أكثر والتنازل من الأحزاب عن مطالبهم في ضمان المقاعد، وهنا حيث يظهر التقصير الكبير من حزبين لا شك أن للحزبين الآخرين ذنب كذلك لعدم التجاوب وعدم جسر الهوّة وحل المشكلة بالتي هي أحسن، فمصلحة الجمهور العربي في الظروف الحالية أهم من قادة الأحزاب وأهم من الكراسي وكان بالأحرى إبداء التنازل من الأحزاب الأربعة بدل التعنت وقبول ما يجدي نفعًا من أجل تشكيل المشتركة ، لأن أي مسار غير ذلك لن يكون في صالح الوسط العربي ولا في صالح الأحزاب نفسها.
فيا للعار إنْ لم ينجح قادة الأحزاب في حل الإشكال في أقرب وقت والاتفاق على تشكيل المشتركة وإلا سيكون الفشل بمثابة خيانة القضية وتفويت الفرصة عن مقارعة اليمين المتطرف الذي أمله كان ويبقى في فشل العرب في الاتفاق وعدم تشكيلهم القائمة المشتركة.
وهنا أعود وأكرر أن الفرصة لا زالت سانحة لاستنتاج العبر من الفشل حتى الآن وإبداء الليونة من جميع قادة الأحزاب الأربعة للاتفاق والإعلان عن تشكيل المشتركة في أقرب وقت حيث لا مجال للتأخير وكل يوم يمضي يزيد من امتعاض الجمهور وتوجيهه لمقاطعة الأحزاب والانتخابات الأمر الذي يصب ويخدم فقط اليمين العنصري .
يا ليتكم تدرون حجم فشلكم في الوحدة.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com