للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
صدر عن الكلية الأكاديمية بيت برل العدد الرابع من مجلة مرايا- مجلة حول أدب الأطفال والفتيان، وقد حرره د. محمود أبو فنة والأستاذ أحمد عازم. العدد حافل بالدراسات والبحوث والشهادات والتجارب، وكلها في عالم الأطفال.
إليكم نص الحوار الذي أجراه المحرران ب. فاروق مواسي:
متى بدأتَ الكتابة للأطفال؟
كان دافعي الأول للكتابة يقيني أن الأديب في ميادين الأدب تظهر براعته في الكتابة للطفل كذلك، وكان بيالك وشوقي نموذجين في خاطري.
كتبت الشعر للأطفال في سنوات السبعينيات، حتى إذا شعرت باكتمال مجموعة عمدت إلى النشر في دار الأسوار، فكان كتابي الأول" إلى الآفاق"- الذي صدر سنة 1979.
- كيف بدأت رحلتك مع الكتابة للأطفال؟
بدأت رحلتي بشكل بارز عندما لاحظت استجابة الأطفال وحفظهم لبعض قصائدي، نحو: نزل المطر، دراجتي، أمي، المعلم...إلخ
- ماذا كانت الدوافع والأهداف؟
ليس هناك أهداف عينية غير الوصول إلى الأطفال، فقد دار في خلَدي أن الذي يُعرف عند الأطفال يبقى في الذاكرة وهم كبار، فأحببت أن أسجل حضوري في وجود الصغار، فهم سجل لا يتجاهل عطاء حقيقي يستشعرونه.
- بمن تأثّرتَ في توجّهك للكتابة للأطفال؟
ليس هناك أديب تأثرت به، لكني أحببت قصائد الأطفال لشوقي والهرّاوي وبعض الأدباء اللبنانيين.
- هل تركّز على شريحة عمريّة معيّنة؟
كتبت لطلاب الابتدائية، ولكن بعض القصائد تصلح أيضًا لروضة الأطفال، فقد اتفق أن زرت مدرسة في الناصرة، فإذا بالصف الخامس يعلمون قصيدتي: "إلى طفل سألتني ما الحرب"، وقد جعلوا الدرس في وحدة تعليمية.
من جهة أخرى لحن بعض الملحنين قصائدي "نعم المعلم"، "يا باقتي"، "نزل المطر" وغيرها كثير، وهذا يشجع الأطفال على الحفظ.
- ما هي أبرز الموضوعات والقيم التي تطرقتَ إليها؟
- هي مواضيع الطفولة عامة، وبعضها لقطات دينية أو حياتية عامة" شمس السلام"، "رفيقة السفر" قصائد عن المدن : القدس ، حيفا، الناصرة...إلخ
- ما هي القسريات والخصائص التي تراعيها في كتابتك للأطفال من حيث الموضوعات واللغة والأسلوب؟
الموضوعات يجب أن تكون قريبة على عالم الطفل واستيعابه، فقصيدة عن السائق أو عن الأزهار، عن بلادي أو عن الطالب كلها مقربة على إدراكه، وكم بالحري أن تكون بأسلوب سلس غير معقد، وقلما كانت كلمة بعيدة عن معجم الطفل، مع أن ذلك مقبول إذا لم نكثر فيه.
- هل أنت راضٍ عن تقبل الجمهور- الأطفال والكبار – لمؤلفاتك للأطفال؟
راض جدًا، بدليل أن السيدة سندس سيف مفتشة الروضات أدخلت في برنامج الروضات برنامج "نسمو بالقراءة" وطلبت من المربيات أن يحفظ الأطفال من قصائدي.
ثم كان أن دعتني جميع الروضات (نحو خمس وأربعين) لزيارة الصفوف، فزرتها جميعًا، وكانت هناك احتفاليات هي من أجمل العمر.
استمعت إلى قصائدي بحفظ الأطفال، أو مسرحتها أو كتابة بعض كلماتها نحو "مطر" مع صور توضيحية، أو غنائها. فكنت طفلاً بين الأطفال سعدت بهم وبذويهم وبمعلماتهم.
كان ذلك قبل سنتين، وها هي المفتشة تدعو حديثًا لتكرار التجربة مع الأطفال الجدد، ولكني لا أستطيع أن أواصل الزيارات كما كان من شأني، مع أن في ذلك متعة أي متعة.
- هل هناك نقد جادّ ودراسات موضوعيّة لمؤلفاتك للأطفال؟
نشر المرحوم ميشيل حداد مقالته المشجعة:
حداد، ميشيل: إلى الآفاق، مجلة صدى التربية – 31/7/1979.
- كما نشر الأستاذ محمود خالد مواسي مقالة أعاد نشرها:
" إلى الآفاق"- تجربة جديدة، الأنباء – 5/8/1979، صدى التربية – 31/7/79.
- هل لديك كتاب معيّن للأطفال تعتزّ به بشكل خاصّ، ولماذا؟
- طبعًا هو كتابي الأول "إلى الآفاق" وهو مثبت بقصائده في موقعي، والسبب أنه ثمرة الاندفاع والحماسة والاهتمام الأكبر بالموضوع.
بعد قراءة معظم كتبك للأطفال وقصص/كتب أخرى للكبار:
- أيّ نوعٍ من الكتابة يستهويك أكثر: الكتابة للكبار أم للأطفال، ولماذا؟
الكتابة للكبار، بدليل أنني أصدرت نحو خمسة وسبعين كتابًا في الشعر والنقد والبحث والمقالة واللغة والترجمة وفي العبرية والإنجليزية كذلك، وكلها للكبار.
- ما هي الاختلافات/الفروق بين كتاباتك للأطفال وكتاباتك للكبار من حيث:
الموضوعات، القيم، اللغة والأسلوب.
لكل عالمه، فالكتابة للكبار عادة كتابة بحثية دراسة ومنهجًا وتأصيلاً.
أما الكتابة للصغار فهي أصعب من حيث اختيار الموضوع واللغة.
في الكبار تستطيع أن تعرف نجاحك وتعرف إخفاقك. أما الشعر للصغار فهو يحتاج إلى متابعة ورصد ومسئولية، بالإضافة إلى توخي الإيقاع الموسيقي.
أخيرًا:
- أرجو تسجيل قائمة بمؤلفاتك للأطفال والفتيان.
- هما كتابان فقط:
* إلى الآفاق- دار الأسوار، عكا: 1979 ( قطع صغير 88 صفحة مع رسوم عمر سمور)
* أغاريد وأناشيد- مركز أدب الأطفال، الناصرة: 2002 (قطع كبير 36 صفحة، رسوم وسام زيادنة)
وأرجو، كذلك، تزويدي بتفاصيل موجزة من سيرتك الذاتية:
أ. د. فاروق إبراهيم مواسي
من مواليد باقة الغربية في المثلث (11/ 10/ 1941م)، أنهيت دراستي الثانوية في الطيبة سنة 1959م، ومنذ عام 1961م حتى 1995م عَملت معلماً في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية وفي عدد من الأكاديميات.
درست في جامعة بار إيلان، موضوعي اللغة العربية والتربية، وفي سنة 1976م حصلت على الماجستير في الأدب العربي. وكان موضوع دراستي:" لغة الشعر عند بدر شاكر السياب وصلتها بلغة المصادر القديمة"، ثم حصلت من جامعة تل أبيب على درجة الدكتوراة، وعنوان أطروحتي:
"أشعار الديوانيين: العقاد والمازني وشكري".
أشغلت منصب رئيس قسم اللغة العربية في كلية القاسمي في باقة الغربية حتى سنة 2011، وقد حصلت على لقب (محاضر كبير أ -2008) ثم البروفيسوراة (آذار 2011).
اشتركت في لجانٍ علميةٍ منها: عضو المجلس الأكاديمي الأعلى وعضو لجنة الترقيات في أكاديمية القاسمي.
عضو مجمع القاسمي للغة العربية وآدابها، وعضو لجنة الأبحاث فيها، وعضو مجمع اللغة العربية في الناصرة.
كنت عضوًا في لجنة إعداد منهاج قواعد اللغة العربية في جامعة حيفا، ولجنة منهاج الأدب العربي للمدارس العربية.
بدءًا من سنة 2019 أنهيت وظيفتي محاضرًا بعد أن قضيت في مهنة التدريس ثمانية وخمسين عامًا.
حررت في بعض المجلات المحلية: مواقف، الشرق - (احتجبتا)، جامعة، المجمع، غاغ (بالعبرية- وهي مجلة نقابة الكتاب في إسرائيل، حيث أشغل وظيفة نائب رئيس النقابة على اختلاف لغاتهم).
شاركت في مهرجانات ومؤتمرات أكاديمية في داخل البلاد وخارجها، ونشط قلمي في الصحافة المحلية والخارجية.
في سنة 1967م حصلت على لقب "حافظ القرآن"، وفزت بجائزة التفرغ للإبداع من وزارة الثقافة مرتين، الأولى- في سنة 1989م، والأخرى في سنة 2005م، كما حصلت على جائزة توفيق زياد للعام 2001م.
جدير بالذكر أني شاعر، وباحث وقاص ومترجم لي أكثر من خمسة و سبعين إصدارًا. وقد ترجم بعض شعري إلى لغات مختلفة، وكلفت بالتحكيم في أكثر من مسابقة أدبية في الداخل والخارج.