* الأميركيين قاموا ببناء معسكرات كبيرة للغاية على صورة مدينة عراقية ومخيم لاجئين فلسطيني..

* تكاليف التدريبات الأميركية للعراقيين والفلسطينيين وصلت إلى سبعة ملايين دولار، والمشرفين على التدريب هم ضباط في المخابرات والجيش الأردني..

* الأردنيين يمنعون وسائل الإعلام من القيام بتصوير المعسكرات أو الدخول إليها..

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة يوم الخميس لصحيفة "القدس العربي" اللندنية، أنّ الإدارة الأميركية الحالية أقامت معسكرات تدريب وتأهيل عسكرية في الأردن لتدريب الجيش العراقي التابع للحكومة العراقية، التي يرأسها نوري المالكي، ولقوات الأمن الفلسطينية التابعة للأجهزة الأمنية الفلسطينية، التي تعمل تحت إمرة الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس.
وقالت المصادر، إن الأميركيين قاموا ببناء معسكرات كبيرة للغاية في إحدى مناطق الأردن، حيث أقيمت مدينة عراقية، تتدرب فيها القوات العراقية، على عمليات الدهم والاجتياح والاعتقال لمواجهة المقاومة العراقية والانفلات الأمني الحاصل في العراق.
وأضافت المصادر للصحيفة، أنّ الأميركيين أقاموا في نفس المكان معسكرات تدريب للقوات الفلسطينية حيث شيّدوا نموذجاً لمخيم لاجئين في الضفة الغربية المحتلة أو في قطاع غزة، ويقومون بتأهيل العناصر الفلسطينية وعددهم الآن يصل إلى 500 حتى 600 عنصر بين ضابط وجندي، ليكونوا جاهزين لبسط السيادة الفلسطينية فيما إذا توصل الطرفان، الإسرائيلي والفلسطيني، إلى اتفاق حول نقل المسؤولية الأمنية للفلسطينيين، كما حصل في مدينة جنين وضواحيها.

وأكدت المصادر عينها أنّ تكاليف التدريبات الأميركية للعراقيين والفلسطينيين وصلت إلى سبعة ملايين دولار، كما أنّ المشرفين على التدريب هم ضباط في المخابرات وفي الجيش الأردني. وزادت المصادر قائلة إنّ الأردنيين يمنعون وسائل الإعلام من القيام بتصوير المعسكرات أو الدخول إليها.
وأكدت المصادر للقدس العربي، أن الأردن يقوم حالياً بتدريب عناصر ينتمون للسلطة الفلسطينية في معسكر صحراوي غربي مدينة عمان، لكنها رفضت تسمية المعسكر وذكرت عدد المتدربين. وأفادت المصادر أنّ التدريب يجري بإشراف وتعاون مع ضباط أميركيين. وأكدت أنّ "تدريب قوات أمن فلسطينية التحقت مؤخراً بصفوف السلطة الفلسطينية يهدف إلى المساعدة في إرساء وحفظ الأمن في المناطق الفلسطينية"، مشددة على أنّ البرنامج التدريبي ليس موجهاً ضد "حركة حماس".
ولفتت المصادر إلى أنّ التدريب يشمل قوات الأمن الوطنية التي تسيطر عليها "حركة فتح" ضمن برنامج مدته 16 أسبوعاً، إلى جانب عناصر الحرس الرئاسي الذين يخضعون للتدريب على مدى ثمانية أسابيع. جدير بالذكر أنّ الرئيس الأميركي جورج بوش كان أكد العام 2003 ضمن خطته الخاصة بتحقيق السلام في الشرق الأوسط على أنّ بناء قوات أمن فلسطينية فاعلة يشكل جانباً جوهرياً في إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيلية آمنة.