للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
يواجه الطلبة خلال المرحلة الثانوية وما بعدها، العديد من الصعوبات في اختيار الموضوع الجامعي المناسب لهم، وخاصة التخصصات الغير دارجة في المجتمع العربي، مما يؤدي الى رفض الأهالي إلحاق ابنائهم بهذه المواضيع، خوفا من سوق العمل.
وفي حديث مع ابن مدينة ام الفحم خريج معهد "التخنيون" بحيفا، د.حسن عباسي، الذي تخرج من المعهد قبل ما يقارب 15 عاما، واليوم هو محاضر في المعهد، بموضوع علم الحاسوب، ومن خلال حديث أجريناه، قال عباسي، لموقع "كل العرب" ان: قبل 15 سنة، من عامنا هذا، كانت مواضيع علم الحاسوب، وهندسة الكهرباء قليلة الذكر في المجتمع، إذ أنه الغالبية العظمى من الناس لم تكن تسمع بهذه المواضيع حتى، وعند التحدث عن مثل هذه المواضيع كان الجميع ينصدم، اي عندما نقول هندسة كهرباء، يقولون "كهربجي".
وأردف قائلا:" حينما توجهت للمعهد للدراسة، كنت أنا العربي الوحيد من بين الجموع، لأن الذي تخطى الضغوطات الاجتماعية قليلون، وهذا ما ادى ان ان يكون الاقبال ضئيل على هذه المواضيع آنذاك".
إقبال الطلبة اليوم
وعن إقبال الطلبة حاضرا على هذه المواضيع، قال:" يوجد تغيير إيجابي واضح، اي انه عندما بدأت دراسة الموضوع كنت الوحيد من ام الفحم، فأما الآن النسبة ارتفعت بعض الشيء، وبالرغم من ذلك نحن بحاجة إلى أن تزداد النسبة".
تخبطات الطلبة في المرحلة الثانوية
وأوضح عباسي:" مهم على الطالب قبل دخوله المرحلة الجامعية التعرف على الموضوع الذي يود دراسته، وبالرغم من صعوبة التعرف، ولكن التحدث مع أشخاص درسوا الموضوع بالاضافة إلى حضور محاضرات عن التخصص، وايضا الأيام المفتوحة في الجامعات والكليات".وأكمل:" عندما قررت دراسة الموضوع لم يكن اشخاص نستفسر منهم عن التخصص، ولكن اليوم اختلف الأمر فتجد الناس من كافة التخصصات".
المؤثرات السلبية بالمرحلة الجامعية
أعرب عباسي:" مع الأسف الشديد هناك العديد من المؤثرات السلبية بالمجتمع، إذ انها تبدأ من البيوت ومن ثم البيئة المحيطة بالطالب، أي أنه دائما يتم إحباط الطالب والتحدث عن الصعوبات وسوق العمل، ولذلك يجب التوجه للناس أكثر مهنيين ومتخصصين في المجال، لان الكثير من الناس تعطي ارائهم ولكن هذه الآراء لا يكون لها أساس صحيح".واختتم حديثه برسالة، قال فيها:" اتمنى ان يسلك كل شخص في المجتمع بالطريق المناسبة له، والسماع للناس، ولكن في النهاية يختار الشيء المناسب له والذي يحبه وليس مجتمعه، فهم الذات مهم والتأكد من الموضوع الذي تختاره وان تكون صاحب تأثير".