للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
حركة حماس "أعلنت النفير العام في جمعة (لبيك يا أقصى) في جميع صفوفها وأجهزتها وأبنائها وأنصارها ومؤسساتها وأطرها القيادية"
أعلنت حركة "حماس"، اليوم الاثنين، النفير العام يوم الجمعة المقبل، في جمعة "لبيك يا اقصى!"، وذلك عشية الذكرى الخمسين لحرق المسجد الأقصى، الذي يحل يوم الأربعاء من هذا الأسبوع.
وجاء في بيان رسمي للحركة، "في الوقت الذي تتعرض فيه مدينة القدس لأشرس حملة إسرائيلية، تستهدف تهويدها وطمس هويتها، وفي الذكرى الخمسين لإحراق المسجد الأقصى المبارك، والتي تأتي مع تصاعد عمليات اقتحامه وتدنيسه".
وتابع البيان، أنّ حركة حماس "أعلنت النفير العام في جمعة (لبيك يا أقصى) في جميع صفوفها وأجهزتها وأبنائها وأنصارها ومؤسساتها وأطرها القيادية؛ للذود عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، والوقوف في وجه كل المخططات الصهيو-أمريكية، ومساندةً للمرابطين والمرابطات وأهلنا في القدس"، بحسب ما جاء على موقع حركة حماس الإلكتروني.
كما دعت الحركة، "أبناء الشعب الفلسطيني كافة، للنفير في غزة والضفة والقدس والداخل الفلسطيني المحتل، وأماكن تواجده كافة، للتعبير عن غضبهم والمشاركة الواسعة في مسيرات العودة، والفعاليات الجماهيرية والشعبية، وذلك يوم الجمعة المقبل تلبية لنداء الدين والوطن والواجب، ليعلم القاصي والداني، أن للأقصى شعباً يفديه، وأمة تحميه".
ذكرى حرق المسجد
في 21 أغسطس 1969، شبّ في الجناح الشرقي للجامع القبْلي الموجود في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى حريق ضخم، حيث التهمت النيران كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.
وأتت النيران على واجهات المسجد الأقصى وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، مما تطلب سنوات لترميمه وإعادة زخارفه كما كانت.
والتهمت النيران أيضا منبر المسجد التاريخي الذي أحضره صلاح الدين الأيوبي من مدينة حلب، وذلك عندما استعاد المسلمون بيت المقدس عام 1187م، وقد كانت لهذا المنبر الجميل مكانة خاصة، حيث إن السلطان نور الدين زنكي هو الذي أمر بإعداده ليوم تحرير الأقصى.
وتبين أن المادة الحارقة الشديدة الاشتعال سكبت من داخل المصلى القبلي ومن خارجه.
وبينما قامت إسرائيل بقطع الماء عن المصلى القبلي ومحيطه، وتباطأت في إرسال سيارات الإطفاء، هرع الفلسطينيون إلى إخماد النيران، بملابسهم وبالمياه الموجودة في آبار المسجد الأقصى.
أحدثت هذه الجريمة المدبرة من قبل مايكل دينس روهن (1941 - 1995) - أسترالي الجنسية الذي جاء باسم السياحة - فوضى في العالم وفجرت ثورة غاضبة خاصة في أرجاء العالم الإسلامي. في اليوم التالي للحريق أدى آلاف المسلمين صلاة الجمعة في الساحة الخارجية للمسجد الأقصى وعمت المظاهرات القدس بعد ذلك احتجاجاً على الحريق، وكان من تداعيات الحريق عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب.
ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على الجاني، واتضح أنه يعاني من اضطرابات عقلية، وفق الطبيب النفسي الإسرائيلي الذي فحصه، وتم ترحيله إلى أستراليا (موطنه الأصلي)؛ وظل حياً حتى تاريخ 1995، حيث يُزعم أنه توفي في ذلك الوقت اثناء تلقيه للعلاج النفسي، وحتى تاريخ وفاته يؤكد البعض أنه لم يكن يعاني ضرباً من الجنون أو أي شيء من هذا القبيل.