الأخبار العاجلة

Loading...
الآليات الإسرائيليّة تهدم منزلًا قيد الإنشاء بأحد أحياء مدينة أم الفحم (قبل 34 دقيقة )حالة الطّقس: تتأثر البلاد بكتلة هوائية حارة وجافة ويطرأ ارتفاع على الدّرجات (قبل 33 دقيقة )حيفا: مصرع رجل جراء تعرضه للدهس (قبل 8 ساعة )لابيد: الحكومة فاشلة في إدارة الحرب (قبل 8 ساعة )سموتريتش يفكر في الاستقالة إذا لم تتم زيادة وتيرة القتال في غزة (قبل 8 ساعة )كريات جات: اصابة رجل (60 عامًا) بجراح حرجة اثر حادث طرق (قبل 10 ساعة )الطيبة: اصابة 3 اشخاص بجراح متفاوتة جراء تعرضهم لحادثة عنف (قبل 10 ساعة )نتنياهو: الحوثيون تفاخروا بإطلاق مسيرة اسمها يافا وردنا الصارم قادم (قبل 11 ساعة )النقب: اصابة شاب بجراح متوسطة جراء تعرضه لحادثة عنف (قبل 12 ساعة )فيديو| بن غفير من واشنطن: لا مكان لرئيس شاباك يعارض الحكومة المنتخبة – يجب إقالة رونين بار فورًا (قبل 12 ساعة )"أثر فحماوي" تواصل نشاطها المجتمعي بزيارة مشروعي "نبض الأقصى" و"حفظ النعمة" في أم الفحم (قبل 13 ساعة )تل السبع: إصابة فتى (14 عامًا) بجروح خطيرة إثر تعرضه لحادثة عنف (قبل 13 ساعة )أم الفحم: حريق في منطقة احراش بمحيط البيار..سلطة الإطفاء تسيطر عليه (قبل 13 ساعة )"أسرار الغرف المغلقة" - رونين بار يفجر فضيحة مطالب نتنياهو بالولاء والطاعة ضد المحكمة (قبل 13 ساعة )عين ماهل: إقرار وفاة الشاب وديع سعيد علي أبو ليل (19 عامًا) (قبل 18 ساعة ) إقرار وفاة الشّاب إيوان عيسى بعد تعرّضه للاختناق قبل أسابيع (قبل 21 ساعة )ثلاث إصابات إثر حادث طرق وقع بين مركبة ودراجة نارية بالقرب من صندلة (قبل 22 ساعة )ابتداءً من يوم الجمعة- السّفر في المواصلات العامة كافةً مجاني لكبار السّن (قبل 22 ساعة )مقتل الشّاب صبري مازن مرضي من جرّاء تعرّضه لإطلاق نار في الطيرة (قبل 23 ساعة )حالة الطّقس: أجواء ربيعية صافية ولا يطرأ تغيير يُذكر على الدّرجات (قبل 23 ساعة )"رئيس الشاباك هو الأكثر تهديدا".. زعيم المعارضة الإسرائيلية يحذر من اغتيالات سياسية (قبل 1 يوم)وزير خارجية إيران: إسرائيل لن تتمكن أبدا من مهاجمة إيران (قبل 1 يوم)رئيس الأركان الاسرائيلي في سوريا: نسيطر على نقاط استراتيجية للدفاع عن أنفسنا (قبل 1 يوم) إصابة رجل بجروح خطيرة إثر انقلاب تراكتورون قرب المغار (قبل 1 يوم)طمرة: إصابة رجل بجروح خطيرة إثر تعرضه لإطلاق نار (قبل 1 يوم)الاكبر منذ وقف اطلاق النار: الجيش الإسرائيلي يستهدف منصات إطلاق صواريخ وأسلحة في جنوب لبنان ويغتال عددًا من عناصر حزب الله (قبل 1 يوم)الجيش الاسرائيلي: تسريح نائب قائد وحدة غولاني وتوبيخ قائد لواء بعد تحقيق في مقتل مسعفين برفح بقطاع غزة (قبل 1 يوم)عائلات الأسرى الإسرائيليين تحذّر في رسالة إلى نتنياهو: "لا لصفقة جزئية – نريد تحرير جميع الأسرى دفعة واحدة" (قبل 1 يوم)اتهام شاب من مجدل شمس بإحراق سيارة مديره السابق بسبب خلاف مالي (قبل 1 يوم)الحرب على غزة: غارات إسرائيلية تودي بحياة عشرات المدنيين بينهم نازحون وأطفال (قبل 1 يوم)

الطوطم والميم والتابو وديناميكية الثوابت/ بقلم: الشيخ محمد سليمان

الشيخ محمد سليمان
نُشر: 05/09/19 16:05,  حُتلن: 16:07

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وبعد: أضع بين يدي القارئ نموذجاً فكرياً غير تقليدي لاستقراء الواقع السلوكي للمجتمعات والافراد ولتحليل مضمون الوعي.

الجمعي والتغيرات الطارئة على أنماط التفكير وعلى مفاهيم الصح والخطأ والمسموح والممنوع والحلال والحرام من منظور علمي وشرعي وأخلاقي ، وأقصد بالنموذج غير التقليدي معنى الخروج على نمط التفكير الكلاسيكي لدى الدعاة والمصلحين والمرشدين الذين يخاطبون البشرية بلغة الدين الصرفة ويتعاملون مع التباين الحضاري والثقافي وفق فهمهم الجامد للنصوص الشرعية والتي تحمل في طياتها المرونة الكافية لاستيعاب كم كبير من الموروثات الفكرية المختلفة للحضارات والشعوب ، مما يعطي الدعوة الإسلامية ديناميكية وزخم وقدرة على تطوير اللغة الدعوية وتوسيع دائرة الدعوة ومخاطبة شريحة أكبر من البشر بما يتناسب مع الواقع ومع قدرة الجمهور استيعاب وفهم مقاصد الشرع الحنيف دون الخروج على الثوابت الشرعية أو تجاوز سقف الرواسخ الإيمانية ، وأنا أدعي بأن لهذا المنهج الدور الأساسي فيما سبق من نهضة الأمة الفكرية وتوسعها الجغرافي ، وإثبات قدرتها على إدارة شؤون البلاد والعباد.

إن أول من أسس لمدرسة العقل أو ما بات يعرف بعلم الكلام هو الإمام أبو حنيفة النعمان وتلاه جمع غفير من الفقهاء والعلماء كأمثال أبي حامد الغزالي وأبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي وابن خلدون وكثيرون لا يتسع المقام لذكرهم. لست بصدد التوسع في الحديث عن هذه المدرسة بقدر ما أود تأصيله لمشروعية الاستنباط العقلي للنصوص الفقهية مع امكانية إضافة لمسة فكرية بالاستشهاد بالتجارب العلمية المعاصرة ومحاولة إسقاطها على الواقع فيما يتناغم
مع روح النص الشرعي ويعزز ما أطرحه من مفاهيم.

الطوطم:
الطوطم أو الطوطمية بمعناه الاصطلاحي هو الرمز أو الأيقونة بمفهومه الوثنني التعبدي لدى الشعوب والقبائل كالذي كان عند العرب ، هبل واللات والعزى الخ. إذن فالطوطم يمثل القدس أو المقدس أو القوة الدينية والروحية الغيبية بحسب (إيميل دوركايم) وقدسيته تعود لما يجسده من القيم الأساسية في حياة الجماعة وإن تعظيمه وإجلاله ما هما إلا امتداداً لاحترام القيم والثوابت السائدة .

الميم:
مصطلح يستخدمه علماء النفس للتعبير عن فكرة أو تصرف أو أسلوب والذي قد ينتقل بالتواتر المعنوي من شخص لآخر في حواضن مجتمعية بهدف نقل ظاهرة معينة أو أسلوب حياة مختلف أو ممارسات سلوكية جديدة أو مفاهيم مغايرة للثوابت المجتمعية أو الدينية ، والذي قد ينتقل من عقل إلى آخر من خلال الكتابة أو الحديث أو الإيماءات أو الطقوس، أو أي ظاهرة أخرى قابلة للتقليد يربطها قاسم مشترك . ويعتبر عالم الأحياء التطورية ريتشارد دوكينز في كتابه "الجين الأناني" أن الميم نظير ثقافي للجينات بحيث أنها تضاعف نفسها وتتغير وتستجيب للضغوطات الانتقائية بل واقترح اعتبارها كائنات حية لا مجازية.

التابو:
هو مفهوم كل ما يحرم تداوله ومناقشته ونشره والحديث حوله بين عوام المجتمعات على اختلاف الطبقات والمستويات السياسية والفكرية والعلمية بحسب سيغمون فرويد في كتاب الطوطم والتابو ، والتحريم يندرج ضمن العديد من المسائل فمنها السياسي في الدول الاستبدادية بحيث يحرم انتقاد السلطة أو الحاكم ، ومنها ما هو عرفي كالحديث عن الأمورالجنسية في المجتمعات المحافظة .

وعند الربط بين مفهوم الطوطم والميم والتابو نخلص إلى التالي :
إن لكل كيان أو مجتمع أو قبيلة مجوعة من الثوابت الدينية والثقافية والعرفية والأخلاقية السلوكية متفق عليها يفترض ألا تتغير ولا تتبدل بل تتوارث وتمر من جيل الى اخر بالتواتر المعنوي والعملي ، تعود بغالبها الى المصادر الاساسية للثقافة العامة ألا وهي الدين والعرف والعادات والتقاليد والطقوس ، والثبات عليها يعود إلى مدى الترابط الثقافي والتعاضد الفكري وإلى مدى قدرة ترسيخها في الوعي الجمعي ثم إلى مدى استطاعتها التكيف مع المناخات المتغيرة بتغير التطور التكنولوجي والعلمي والتقدم الهائل والسريع لركب النهضة البشرية ، ومن هنا تنشأ الحاجة الملحة لصناع القرار والمفكرين والأدباء إلى استحداث مفاهيم جديدة تتواءم مع متطلبات العصر وتواكب التقدم والتطور ، فينتج خليط واسع من الأفكار والاقتراحات والسلوكيات الطارئة على المجتمعات منها الغث والسمين والجيد النافع والضار المضر ، فمثلاً ما كان يعرف بالمشرق الاسلامي بات الشرق الأوسط وما كان جزيرة للعرب أصبح الدولة السعودية ، أما الميكافيللية الانتهازية صارت شطارة وفهلوة والربى المحرم صار فائدة والشذوذ الجنسي صار مثلية والعري والسفور صار حرية شخصية وقائمة طويلة من آليات حتلنة الوعي الجمعي وسيكولوجية الحشود ، وهنا ينبغي الموازنة بين ما ينع الناس ويجاري متطلبات العصر الحديث وبين فتات وفضول الأخلاق والسلوكيات ، فسقف الحريات يجب أن يضبته إيقاع الشرع والدين والقيم الأخلاقية والقوانين وإلا لاستحالت المجتمعات قطيعاً يلهث خلف الملذات والشهوات والرغبات ولأخرجت الشعوب أسوأ ما في داخلها من غرائز حيوانية يترتب عليها سلوكيات همجية بربرية .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com .


تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة