الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 24 / نوفمبر 05:01

لماذا أعشق رقصة التانجو-بقلم كرم الشبطي

كرم الشبطي
نُشر: 29/10/19 22:59,  حُتلن: 23:00

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency


لماذا أعشق رقصة التانجو
كلما أراها أشعر بها عبر جسدين مختلفين بروح واحدة ويسكنهم نبض جميل عبر كل حركة
تشعرك أن المكان بهم غير ما هو لنا وعبر جسد متداخل ومتراكم به أمراض الكون كلها
هم وحدهم من يرقصون ويخرجون من هذا الكوكب كله عبر حضن وتحليق من الأرض للسماء روح
صحيح أننا نحب الرقص الشرقي مثلا وهو بمثابة فرحة تحرك الغرائز داخلنا ومن أجل شهوة
تجمع كل الشياطين في ليلة ويجب أن نفرغ محتواها في لحظة ما وعبر ما نشتاق له وكيفما شاء
المشاركة فيه لا تعبر عن رجولة ورغم كل الحداثة لم ينجح هذا الأمر بتاتا ولكل واحد هزة
تخصه وجميعنا رقصنا في أفراحنا وغيرنا وعبر مجاملاتنا ولا نخفي ذلك علي أي أحد طبعا
من الطبيعي أن نتحرك عند سماع الموسيقي ووقت الغناء والطرب ايضا نسرح ونبتعد ونشرد
بخيالنا وهذا الهروب من اجمل ما قصدناه كثيرا في كلماتنا وخواطرنا وقصائدنا وحروفنا
تأتي رؤية
هل يحق لنا مقارنة كل هذا وما يحدث للأمة العربية عامة وفلسطين خاصة
ممكن ولا شيء يمنعنا من أي تشبيه يحق لنا أن نكتب فيه كل ما نراه ونستشعره
لا نريد خلط الأمور ولنا تراث نحترمه ولكل بلد فيها ما تحييه من رقصاتها
وعبر مسميات واسماء تعود لكل موطن والتعارف علي جميع الثقافات مهم جدا
عبر الكتب والقراءة والعيون والاخبار وغيرها بما يسعدنا ويطلعنا علي بعض
هنا نقترب ونصدق ونبشر ونقول هي الحياة بكل ما تحمله من تطور الانسان
عبر صراعات البشرية منذ القدم والأزل وكيف استحدث كل هذا وادهش وقدم عبر
حرية الوطن
تعني الكثير لنا بكل التعريفات والشروحات وهنا نعتقد ان لكل انسان وطن
ليس مجرد حدود ولا أسلاك كما يفعل البعض ويستمد قوته عبر الحفاظ علي ذريته
الفرقة الغريبة
مفارقات عجيبة حقا وهي أننا نتوحد عبر هيئة واحدة ويسمونها هيئة الامم المتحدة
ينبثق منها ما يعرف بمجلس الامن وهو صاحب القرار ويخضع لميزان القوة والغطرسة
تحكمه الهيمنة والسيطرة علي موارد البشر جميعها وحسب الحسابات المبرمجة بشرها
قانون سكسونيا
يعود بنا من جديد ومع كل حفلة يتغنون بها ويرقصون ويطلقون الشعارات ويتباهون
هكذا هم السفلة وان رأيتوهم يلبسون بدل وقرافات ملونة وداخلهم جسد شرير متوحش
الدعارة المبطنة
كما هو معروف لدينا وهي اقدم مهنة عرفها التاريخ وتاجر بها الكثير وحتي يومنا
لكنها ليست خطرة جدا ومسموح لها في بلاد الغرب وعبر التصاريح المستخرجة ومحمية
السياسة الحاكمة
يسكنها المال والفساد والاجرام والحروب والتجارة ووصل الامر لبيع أجزاء الجسد
استغلال الفقراء والدول النامية وبات التعريف للعالم ويصنف أول وثاني وثالث
أين العرب من ذلك
كل نتائج الاقتصاد مخيبة ولا نصل لحد أدنى مثل أي دولة مصنفة سواء وحسب الأرقام
الكرامة العربية
مهدورة من يوم ما استباحوا فلسطين وحولوها لكيان مغتصب والكل يتفاخر فيه
تحالفات وتبادل وعبر قبل مخفية وممارسات يريدون أن تصبح شرعية لها عبرنا
قمة الاجرام
الصمت والخوف من المستقبل حول كل هذه الأمة لعبيد تستجدي الدولار والحياة
لهم غير ما هي لنا والانسان البسيط لا يحمل غير عشق وراية وحلم من يقين
يريد به أن يحرر الذات من كل القيود المفروضة علينا من السلطان والجاه
للأسف الشديد
انهم ياخدون من الدين وسيلة لتحقيق مآرب شخصية وعفنة وعفى عليها الزمن
تجديد الصراع
تخلصت اوربا من كل هذا ومن حكم الكنيسة ونهضت وبنت نفسها وليس وحدها
تطور البعض
شمل الكثير من النماذج الحية وامامنا تجارب كبيرة لدول تخلصت من عباءة الامبريالية
الرأسمالية المتحكمة والمتنفذة بكل خيرات الأرض والسماء وما بينهما مجرد خيالات واشباه
يرون بعين الذئب
السؤال الذي يحير وهل سنبقى غارقين بما حدث من التاريخ ومن قتل من ومن خلف من والكل تخلف
غياب الشمس
هي تشرق كعادتها وتغرب ولكنها تحتاج لشروق حقيقي يطل علي هذه الأمة المغيبة فعلا في كل شيء
رومانسية البعض
نعيش حالات جميلة وليالي ونعتقد أننا نسرقها من مخالب النمر الذي يهددنا كلما رفعنا رأسنا
تمرير المؤامرات
تتم عبر اكبر خديعة يقع ضحيتها الشعوب المسكينة والمستضعفة وهي تناجي الله وحدها وتشكره
في السراء والضراء ولكنهم نسيوا ان الله لم يقل لهم غيبوا العقل ولا تفكروا ولا تتأملوا
الجهل الأكبر في السمع والطاعة العمياء دون أن نقرأ وكما نزلت أول كلمة في الرسالة اقرأ
بقلم كرم الشبطي
 

مقالات متعلقة