للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
في هذا اليوم الثلاثاء الموافق 12.10.19 الذي يصادف اليوم العالميّ لحقوق الإنسان، تختتم بتسيلم 30 سنة من النشاط وتحتفل بمرور ثلاثين سنة على تأسيسها بإصدار جديد بعنوان "غيضٌ مِن فيْض: ضحيّة واحدة كلّ سنة على مدار 30 سنة" والذي سيتمّ إطلاقه في أمسيّة تقام هذا المساء في مركز "عيناب" عند السّاعة 19:30.
يعرض الإصدار الجديد من كلّ سنة من سنوات نشاط بتسيلم الـ30 حادثة قتل أو إصابة أو ضرب فلسطينيّين بأيدي جنود بحيث يعاد في كلّ حادثة نشر الإفادة التي سجّلتها بتسيلم في حينه ثمّ تحت عنوان "ردّ السّلطات" نبيّن الطريقة التي طمست فيها أذرع جهاز القضاء الإسرائيليّ ما حدث، وفي النهاية نورد إفادة جديدة سجّلها في هذه السّنة باحثو بتسيلم الميدانيّون من فم الضحيّة نفسها أو أحد أفراد الأسرة.
تتابع بتسيلم في السّنوات الأخيرة عمل الأجهزة التي تتيح استمرار الاحتلال منذ أكثر من خمسين عامًا وبضمنها جهاز تطبيق القانون العسكريّ. يعكس هذا الإصدار الدّور الذي يلعبه هذا الجهاز في ستر عورات الاحتلال: العُنف وطمسه يعملان يدًا بيد لأنّه بدون العُنف لا يمكن استمرار الاحتلال وبدون طمسه سوف ترفض قوّات الأمن اللّجوء إلى العُنف. بسبب ما يقوم به جهاز تطبيق القانون العسكريّ من ستر عورات الاحتلال توقّفت بتسيلم قبل أكثر من ثلاث سنوات عن التوجّه إلى النيابة العسكريّة بطلبات التحقيق في أحداث العُنف الذي مارسه عناصر قوّات الأمن ضدّ الفلسطينيّين.
منذ إقامتها في عام 1989 اسميت بتسيلم "مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة" وهو اسم يعكس إيمان مؤسّسي التنظيم وعامليه بقوّة الوقائع والحقيقة: معلومات موثوقة من أرض الواقع تُجبر الإسرائيليّين على النظر إلى الصّورة المروّعة لفظائع الاحتلال - وتدفعهم للمطالبة بالتغيير. ثلاثون سنة مرّت ظلّت خلالها المعلومات الموثوقة من أرض الواقع هي ركيزة عمل المؤسسة وهكذا ستبقى. غير أنّه تبيّن أنّ المعلومات شرط أساسيّ لكنّه غير كافٍ. لذلك تدعو بتسيلم إلى اتّخاد خطوات دوليّة حاسمة وفعّالة لإنهاء الاحتلال إلى جانب التزامها بمواصلة كشف الوقائع اليوميّة في المناطق المحتلّة وانتهاكات حقوق الإنسان المتولّدة عن السّيطرة العسكريّة على شعب آخر.
بتسيلم معروفة كواحدة من منظّمات حقوق الإنسان الرّائدة في إسرائيل والعالم. منذ تأسيسها تنشر بتسيلم إفادات وملفّات شاملة وتقارير جارية حول انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلّة. تقتبس منها بشكل دائم وسائل الإعلام الكبرى في العالم والباحثون الأكاديميّون وكذلك الحكومات. منذ أن أطلقت بتسيلم مشروع الكاميرات أصبح التوثيق بالفيديو ركيزة أساسيّة في عمل المؤسسة. بفضل الأشرطة التي يسجّلها متطوّعو "مشروع الكاميرات" يتمّ الكشف عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ترتكبها إسرائيل في المناطق المحتلّة ومن ثمّ عرضها على نطاق واسع في وسائل الإعلام الإسرائيليّة والعالميّة. يساعد ذلك في لفت الأنظار ولو للحظة إلى أحداث ما كان لها أن تظهر للعلن لولا وجود الكاميرات.
لقد حظيت بتسيلم بمكانة محترمة في أوساط منظّمات حقوق الإنسان في البلاد والعالم وحازت فيما نالت من الجوائز جائزة كارتر لحقوق الإنسان (لعام 1989، مناصفة مع مؤسسة الحقّ) وجائزة الدّانمارك لحقوق الإنسان (لعام 2011، مناصفة مع مؤسسة الحقّ) وجائزة ستوكهولم لحقوق الإنسان (لعام 2014) وجائزة الجمهوريّة الفرنسيّة لحقوق الإنسان (لعام 2018، مناصفة مع مؤسسة الحقّ). كما حاز مشروع كاميرات بتسيلم جوائز عدّة منها جائزة خاصّة من One World Media Awards (لعام 2009) وجائزة منتدى مبدعي الوثائقيّين في إسرائيل (لعام 2012).
على عتبة سنتها الأربعين صرّح حجاي إلعاد مدير عامّ مؤسسة بتسيلم: "نحن نبدأ الآن العقد الرّابع من عملنا مع ولوج الاحتلال عقده السّادس ومن المؤكّد أنّ أمامنا بعدُ أيّام كثيرة يمارَسُ فيها النّهب والسّلب والقتل وهدم المنازل كما مواصلة جميع أشكال العُنف والطّمس - وهما السّلسلتان المتضافرتان سويّة لتشكّلا معًا "دي. إن. إيه" الاحتلال. وفي المقابل أمامنا واجب العمل بإصرار على خلق مستقبل مغاير يعيش فيه جميع الملايين الـ14 القاطنين بين النهر والبحر متساوين. مستقبل لا يسخّر فيه القانون بعد لتسويغ الظلّم بل يعود لأداء دوره الأصليّ ويحمي حقوق الإنسان - حقوق الجميع".