للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
اعتبرت تركيا أنه لا توجد أي جهة مهتمة بتغيير النظام في سوريا أو تمارس ضغطا كافيا لتحقيق رحيل رئيس البلاد، بشار الأسد، مشددة على ضرورة التركيز على المسار السياسي لحل الأزمة السورية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في كلمة ألقاها اليوم السبت خلال ندوة حول سوريا في إطار أعمال النسخة الـ19 لـ"منتدى الدوحة"، إنه "لم يعد أحد يهتم بتغيير النظام في سوريا ويمارس الضغط الكافي" لرحيل الأسد.
وأشار قالن إلى أن "اللعبة الأخيرة في هذا الشأن تمر عبر المسار السياسي"، مشددا على أهميته لحل الأزمة السورية، لافتا في هذا السياق إلى ضرورة دعم الجميع عمل اللجنة الدستورية.
وأوضح أنه من الممكن، في حال تمخضت عن اللجنة وثائق ملزمة تحت رعاية الأمم المتحدة ودعم من المجتمع الدولي، الحديث عن إجراء انتخابات يدلي فيها السوريون بأصواتهم في الداخل والخارج.
واعتبر قالن أن "المجتمع الدولي لم يفشل في دعم السوريين فحسب، وإنما كذلك في إيجاد حل سياسي للنزاع الدائر في بلادهم".
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أغلو، أن بلاده تلتزم بـ"موقف واضح" من مسألة "نظام الأسد"، وقال، خلال "منتدى الدوحة": "نعتقد أن من قتل أكثر من 500 ألف شخص لا يستطيع توحيد البلاد، لذلك، نعتبر خلال هذه الفترة أن الحكومة غير شرعية، لكن ما إذا تم إعداد دستور ملائم لإجراء انتخابات ديمقراطية ونزيهة فهذا يجب أن يقرره الشعب السوري".
وتابع تشاووش أغلو: "لكننا نعتقد بوضوح أن الأسد لا يستطيع توحيد البلاد بعد ما حدث في السنوات العشر الماضية".
وقطعت تركيا علاقاتها مع الحكومة السورية عام 2011 على خلفية اندلاع الحرب في البلاد، واتهمت السلطات التركية وخاصة الرئيس، رجب طيب أردوغان، بصورة متكررة، الأسد بارتكاب جرائم حرب ضد شعبه، وحملته المسؤولية عن مقتل مئات آلاف السوريين وفرار الملايين من بيوتهم.
واستبعد الرئيس التركي مرارا إجراء أي مفاوضات مع الأسد، لكنه قال في 3 فبراير الماضي إن بلاده لا تزال تتواصل مع الحكومة السورية لا سيما على مستوى الاستخبارات، بينما أوضحت أنقرة لاحقا أن ذلك "لا يعني الاعتراف بشرعية الأسد".