للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
أجواء مشحونة في بلدة حورة في النقب، بعد جريمة مقتل ساهر محمد (حمودة) أبو القيعان، ابن الـ27 عاما، والذي ترك أرملة شابة وأربعة أطفال. الوالد حمودة شحدة أبو القيعان فقد أربعة من أولاده، حيث قًتل جبر ومثقال في حزيران/يونيو 2003 في حادث سير مروّع وقع على شارع الموت رقم 3 - قرب اللقية، وذلك قبل توسعته، حيث كانا في العشرينيات من عمرهما في حينه، وقتل شقيقهم شادي أبو القيعان (29 عاما) في أكتوبر/تشرين أول 2019 بعد اصطدامه بقطيع من الإبل على شارع رقم 316 بين مفرق عتير وبلدة حورة في النقب.
الحزن لا يفارق هذا الرجل، حيث كان دفن أولاده الثلاثة جنبا إلى جنب في مقبرة السقاطي غربي بلدة حورة، وها هو سيدفن ولده الرابع بعد شجار بسيط تحوّل إلى شجار عنيف راح ضحيته ساهر وأصيب أثنان آخران – احدهما بجراح خطرة.
مصيبة حموده أن الشجار كان بين أولاده وأولاد إبن عمّه. هناك تحركات في الساعات الأخيرة من وجهاء العائلة للعمل على تهدئة الخواطر، وتواجد مكثف لقوات الشرطة في البلدة. الشجار تمّ بين أقرباء-جيران، بيوتهم متلاصقة بعضها ببعض وهذا ما يحول محاولات تهدئة الأوضاع إلى أكثر صعوبة.
المرحوم ساهر محمد ابو القيعان
انتشار واسع لقوات الشرطة
قوات كبيرة من الشرطة وصلت إلى مكان وقوع الشجار، بينهم قائد شرطة النقب يئير حتسروني وضباط كبار، حيث قرر الأخير تحويل ملف التحقيق إلى الوحدة المركزية في شرطة النقب.
مصدر في العائلة قال لمراسل "كل العرب" إنّ "الأوضاع سيئة للغاية، والآن نعمل جهودا جبارة من أجل تحرير جثمان القتيل ودفنه، لنستمر بعدها في جهودنا من أجل الحل".
وتابع قائلا: "المشكلة بدأت على توقف مفاجئ لأحد الشبان على الشارع ما أدى إلى اصطدام خفيف بدون إصابات لشاب آخر سافر خلفه، وبعدها تمّ حل المشكلة إلا أنها تجددت صباح اليوم باعتداء بالهراوات وتحول مساء اليوم إلى تبادل لإطلاق النار ورشق بالحجارة ودهس بسيارة أدى إلى مقتل شاب بعمر الورد لا توجد له علاقة بكل هذه المشكلة، واصابة آخر بجراح خطرة نتيجة عيار في البطن وثالث دُهس ما أدى إلى اصابته في الأطراف السفلية. للأسف الشباب لا يسمعوا الكبار".
شادي حمودة أبو القيعان - قتل في حادث سير في اكتوبر الماضي
إضراب شامل في حورة
وصدر بيان من مجلس حورة المحلي، وصلت نسخة عنه إلى "كل العرب" جاء فيه: "يعلن مجلس حورة المحلي عن الإضراب العام غداً الأحد 12/1/2020 لمدة يوم واحد في المؤسسات العامة بما فيها المجلس المحلي، وذلك في أعقاب حادثة القتل التي راح ضحيتها أحد أبناء البلدة".
وتابع البيان الذي وقّعه رئيس المجلس حابس العطاونة: "يشمل الإضراب جميع المؤسسات التعليمية والتربوية، كما تقرر انعقاد جلسة طارئة عند الساعة العاشرة من صباح غد، بمشاركة أعضاء المجلس المحلي لمناقشة تداعيات هذا الحادث المؤسف".