للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
بعد الهجوم الذي شنه حزب كاحول لافان على احزاب اليسار والقائمة المشتركة، وذلك من أجل الحصول على أصوات من اليمين والوسط، لم ينجح الحزب في خطته، وخسر أصوات اليسار واليمين على حدٍ سواء - هذه هي احدى التحليلات التي طفت على السطح في الساعات الأخيرة مبررةً الخسارة المدوية للحزب الذي كان يطمح بأن يجلس على سدة الحكم ويشكّل الحكومة. وفي هذا الصدد، عقب مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في جفعات حبيبة، محمد دراوشة ل "كل العرب:" راهن حزب كاحول لاڤان في حملته الانتخابية الساذجة على اقتناص أصوات مما يسمى اليمين-المعتدل، ومن أجل ذلك وضع شخصيات يمينية في مواقع قيادية، وشن هجوماً على احزاب اليسار والقائمة المشتركة".
وأضاف دراوشة:" ولقد نجح تهجمه على حزب العمل-ميرتس، وتسبب لهم بهزيمة سياسية نكراء، ولكنه في المقابل أضر بنفسه بذات المقدار، لان جمهور المركز-يسار لم يقتنع باستراتيجيتهم العرجاء، التي تفتقد الرؤية السياسية البديلة لليكود". وعن بيني چانتس، اعرب دراوشة:" بيني چانتس حاول ان يقلد مواقف الليكود في القضايا الإقليمية، وخاصةً المواقف المتعلقة بصفقة القرن، وكان ذَنَباً لنتنياهو في واشنطن، وكانت التأتأة السياسية هي الموقف المسيطر لديه".
وأكمل دراوشة:" بدون مواقف جريئة لن تقوم لأحزاب المركز-يسار قائمة، وما عليهم إلا لوم أنفسهم، لأنهم اختاروا لون الحرباء، المتقلب، والغير متزن. حتى حِزبَي العمل وميرتس لعبوا اللعبة القذرة، واختاروا مرشحين يمينيين في قائمتهم، على حساب التمثيل العربي، وأصبحوا مثل الغربان التي حاولت تقليد مشي الحجل ونسيت مشيتها". وبخصوص القائمة المشتركة، اوضح:" انتصبت القائمة المشتركة أمامهم بخطاب واضح وصريح، وقامت بواجبها المطلوب، رفع نسبة التصويت في المجتمع العربي، زيادة التمثيل العربي، واقتناص ما يوازي المقعد من المصوتين اليهود اليساريين".
وبشأن النجاح، عبّر:" لكن وللأسف هذا الربح، لا يكفينا لان النجاح كان حليف كتلة اليمين". واختتم دراوشة:" آمل ألّا يتمكن بيبي نتنياهو من تشكيل حكومة، لكي نحاول الكَرَّة من جديد في شهر أيلول المقبل، علّنا نقوى اكثر. مع الأمل ان تتغير قيادات المركز-يسار نحو قيادات تعبر عن مواقف مركز-يسار"..