للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
على ضوء ظهور فايروس الكورونا في البلاد، أصدرت جامعة القدس الفلسطينية نشرة تهدف إلى رفع الوعي تجاه هذا المرض، وكيفية التعامل معه تحديدًا في ظل تداول العديد من الأنباء والتقديرات المتضاربة غير المبنية على أسس علمية. بحيث شارك في إعداد هذه النشرة، مجموعة من أهم الخبراء في فلسطين في مجال الصحة العامة وعلوم الأوبئة والعلوم الطبية، الذين قدموا هذه المعلومات بناءً على الدراسات والأبحاث العلمية التي تم نشرها حول هذا المرض من المصادر العلمية الرسمية، ومستندين إلى خبراتهم في مجال الأوبئة والرعاية الطبية والعلوم الدوائية، وهم:
الدكتور معتصم حمدان: بروفيسور الصحة العامة، والمدير الأسبق لبرنامج الصحة العامة الوطني في منظمة الصحة العالمية WHO – فرع فلسطين.
الدكتور هاني عابدين: عميد كلية الطب، الأستاذ المشارك في الأمراض الصدرية، وزير الصحة الأسبق.
الدكتور أحمد عمرو: عميد كلية الصيدلة، الأستاذ المشارك في العلوم الدوائية والأوبئة Epidemiology، الباحث في جامعة الشاريتيه للطب في برلين – ألمانيا.
الدكتورة نهى الشريف: الأستاذ المشارك في علوم الأوبئة Epidemiology.
الدكتورة رانية أبو سير: الأستاذ المساعد في علوم الدم، الباحثة في العلوم الطبية المخبرية.
ما مدى سرعة انتشار الفايروس؟
يكمن اتساع نطاق انتشار هذا الفايروس في طول مدة حضانة الفايروس، وهي الفترة الممتدة بين دخول الفايروس الى جسم الأنسان وحتى بداية ظهور الأعراض (تصل لمدة 14 يوم)، ينقل فيها المصاب المرض لمحيطه خلال تلك الفترة، كونه يستمر في حياته الطبيعية خلال فترة الحضانة الطويلة، بما في ذلك الاختلاط اليومي دون اتخاذ إجراءات وقائية لعدم اليقين بأنه حامل للفايروس.
لم تحسم الدراسات العلمية معدل عدد الاشخاص الذي يمكن ان يتسبب حامل الفايروس قبل ظهور الأعراض عليه بنقل المرض لهم، ولكن تشير الدراسات الى ان حامل الفايروس خلال فترة الحضانة مؤهل لنقل العدوى.
كيف ينتقل فايروس الكورونا؟
ينتقل الفايروس من شخص لآخر بذات الطريقة التي ينتقل فيها فايروس الأنفلونزا، من خلال الرذاذ الناجم عن العطس او السعال الحامل للفايروس، الذي قد يستنشقه الآخرين، او قد يقع على الأسطح (كالأبواب والطاولات وغيرها)، وتنتقل الى الايدي عند ملامسة تلك الأسطح التي وقع عليها الفايروس، وتعرض من يلمسها الى احتمالية الاصابة اذا ما لامس الانف او الاذن او الفم، او تناول الطعام بالأيدي التي تحمل الفايروس، وينقلها للآخرين عبر السلام باليد او التقبيل، الأمر الذي يمكن الحد منه من خلال غسل الأيدي بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، واستخدام المعقمات التي تحتوي على كحول الإيثانول بنسبة 70% كحد ادنى، وتنظيف الأسطح التي يكثر ملامستها، كأيدي الأبواب، صنابير المياه في الأماكن العامة، الطاولات، وغيرها.
هل يوجد دواء أو مصل أو مضاد لفايروس الكورونا COVID-19؟
لا، لم يتم التوصل بعد لدواء للفايروس أو الى لقاح مضاد، وتعتمد عملية الشفاء من الفايروس على جهاز المناعة الذاتي، كما هو الحال بالنسبة لأنواع أخرى من فايروسات الانفلونزا، ويتم اعطاء ادوية للتخفيف من الاعراض التي يسببها الفايروس، كالحرارة العالية، وآلام المفاصل، والسعال، وغيرها من الاعراض، مع التأكيد ان حوالي 70% من المصابين لا تظهر عليهم اي اعراضasymptomatic او يظهرون أعراض خفيفة، ونسبة 20% تظهر أعراض قوية، والباقي يظهر عليهم أعراض حادة، وذلك وفقاً للعديد من الدراسات التي نشرتها المنظمات الدولية ذات الصلة، مع الإشارة الى وجود تباين في بعض الارقام في تلك الدراسات، كون الفايروس ما زال حديثاً وتعتمد هذه الأرقام على نتائج العينات الاحصائية والمنهجية المسحية التي تعتمدها كل دراسة.
معطيات كثيرة عن الفايروس ما زالت مجهولة بسبب حداثته، كالمدة التي تعيشها على الاسطح، او درجة الحرارة في الخارج التي تقتله، وما يتم تداوله حول تلك المعطيات يأتي في إطار التقديرات التي لم يتم إثباتها بأدلة علمية حاسمة.
لماذا تختلف الأعراض من شخص لآخر من حيث قوتها؟
التباين في حدة الأعراض يتعلق بمقدار قوة جهاز المناعة الذاتي الذي يختلف من شخص لآخر والتي تعتمد على عدة عوامل، كالسن، وإذا ما كان المصاب يعاني من أمراض اخرى مزمنة تضعف من جهاز المناعة.
أكثر من 80% من الذين اظهروا اعراضاً حادة هم من كبار السن، أو ممن يعانون من أمراض مزمنة تؤدي الى اضعاف كفاءة جهاز المناعة الذاتي.
ما مدى إمكانية اعتبار فايروس الكورونا مرضًا قاتلأ؟
تشير الدراسات إلى أن حوالي 97% ممن أصيبوا بالفايروس تماثلوا للشفاء التام من المرض، وهي نسبة مماثلة تقريبًا لنسبة الشفاء من الانفلونزا الموسمية، وهي نسبة أفضل بكثير من نسب الشفاء من اشكال اخرى من الانفلونزا كالSARS، او MERS، وحتمًا افضل بكثير من نسب الشفاء من أمراض بكتيرية اوفيروسية أخرى.
اذًا لا داعي للخوف، أليس كذلك؟
نعم، لا داعي للخوف، ولكن هذا لا يعني الاتكال أو التعامل باهمال، اذ هناك داعي وضرورة إتباع الإرشادات الوقائية لحماية الذات والاسرة والمحيط، كتلك الواردة في هذه النشرة، الصادرة عن الجهات المختصة، والإكثار من تناول الأغذية الغنية بالفيتامينات، خاصة فيتامين C، كالحمضيات، والكيوي، والفلفل الأخضر.
في ظل عدم وجود دواء، ما هي الطريقة الأفضل للتعامل مع هذا المرض؟
الوقاية هي خط الدفاع الأول والوسيلة الأفضل لمنع تفشي المرض، والوقاية تستوجب إجراءات جماعية، كتلك التي بادرت الجامعة الى اتخاذها، للحد من الحشود والاحتكاك وإجراءات فردية لحماية الذات والمحيط من الإصابة بالفايروس أو نقله، أبرزها التخلي عن العادات التي تزيد من فرص نقل المرض، كالسلام بالبيد والتقبيل والعناق، وضرورة مراعاة ما يعرف بالتباعد الاجتماعي social distancing، التي تستوجب تلافي المناسبات الاجتماعية خلال هذه الفترة، وبالذات المناسبات التي فيها حشود وفي قاعات مغلقة، وضرورة المواظبة على غسل الأيدي بالماء والصابون واستخدام المعقمات التي تحتوي على كحول الإيثانول نسبة 70%على الأقل، ومسح الاسطح التي يكثر ملامستها بالمعقمات، كأيدي الأبواب والمصاعد وصنابير المياه، وغيرها.
ماذا افعل إذا شعرت بأعراض الانفلونزا؟
الاتصال فورًا بمراكز الرعاية الصحية التي أعلنت عنها وزارة الصحة، واتباع التوجيهات، والحد من الحركة قدر الامكان لتقليل امكانية نقل الفايروس الى افراد الاسرة او المحيط.