الأخبار العاجلة

Loading...
عشر إصابات إثر اصطدام قاربين في إيلات (قبل 2 ساعة )شماليّ البلاد: اعتقال شابين بشبهة حيازة سلاح (قبل 2 ساعة ) ريال مدريد يحدّد موعد إعلان رحيل أنشيلوتي (قبل 1 ساعة)القدس: اعتقال شاب بشبهة الاعتداء على زوجته (قبل 1 دقيقة)مبادرات إبراهيم تُعقب على حملة الشرطة برهط (قبل 40 دقيقة )إصابة أربعة أشخاص بحادث طرق بمنطقة المروج (قبل 24 دقيقة )مخططات بشأن بناء أحياء استيطانية بالضّفة الغربيّة (قبل 1 ساعة)باريس سان جيرمان بمواجهة آرسنال هذه اللّيلة (قبل 1 ساعة) المركز: إصابة عامل إثر سقوطه عن ارتفاع (قبل 2 ساعة ) إيتمار بن غفير يصل إلى مدينة رهط (قبل 2 ساعة )أسعار الذهب في البلاد اليوم: استقرار نسبي (قبل 3 ساعة )مصادر عبرية: سلاح الجو استهدف سيارة في صيدا (قبل 8 ساعة )اللد: مقتل سحر أبو حجاج جراء تعرضها لإطلاق نار (قبل 6 ساعة )مصادر باكستانية: مقتل 26 مدنيًا جراء القصف الهندي (قبل 6 ساعة )قطر ومصر: وساطتنا مستمرة في غزة (قبل 6 ساعة )العثور على عبوة ناسفة في ساحة بلدية رهط (قبل 6 ساعة )العطاونة يطالب بالتحقيق في اعتداءات الشرطة باللقية (قبل 5 ساعة )ياسر حجيرات يطرح أزمة نقص التخصصات والملكات للأطباء العرب (قبل 5 ساعة )برطعة: مقتل شاب إثر تعرضه لحادثة عنف (قبل 4 ساعة )اعتقال شاب من طوبا الزنغرية بشبهة القيادة المتهورة (قبل 5 ساعة )حالة الطقس: أجواء حارة (قبل 8 ساعة )طمرة: اصابة رجل جراء تعرضه لحادثة عنف (قبل 8 ساعة )ترامب: لا زيارة لإسرائيل في جولتي الشرق أوسطية (قبل 15 ساعة )برشلونة تودع دوري ابطال اوروبا بعد الخسارة (قبل 15 ساعة )اللد: مقتل امرأة (50 عاما) اثر تعرضها لاطلاق نار (قبل 16 ساعة )اصابات بحادث طرق على شارع 6 قرب باقة الغربية (قبل 17 ساعة )النائب منصور عباس في زيارة عمل لمجلس طلعة عارة (قبل 17 ساعة )قيادي حوثي: مستمرون بدعم غزة وعلى نتنياهو إعداد الاستقالة (قبل 19 ساعة )ترامب: الحوثيون استسلموا.. وطلبوا منا عدم قصفهم (قبل 20 ساعة )شبهات: الجثة المحروقة قرب جلجولية تعود لشاب من الناصرة (قبل 20 ساعة )

نتنياهو يغرسُ سكيناً في ظهرِ الصهيونيةِ الدينيةِ| بقلم: د. مصطفى يوسف اللداوي

د.مصطفى يوسف اللداوي
نُشر: 16/04/20 09:53,  حُتلن: 08:31

إنه جزءٌ من بيانٍ صهيوني حاد اللهجة عالي النبرة، أصدره تكتل "يمينا" الديني، الذي يرأسه وزير حرب الكيان نفتالي بينت ومعه إيليت شاكيد، ضد حليفهم الاستراتيجي رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، الذي يتهمونه بالهرولة تجاه بني غانتس، وأنه استخذى أمامه واستسلم له، وقبل بكل شروطه وتنازل له عن الكثير من ثوابته، وباع من أجله أكثر حلفائه إخلاصاً له، وفرط بهم وتخلى عنهم، وقد يجردهم من مناصبهم ويحرمهم من مكتسباتهم، مقابل خمسة عشر صوتاً جلبهم جانتس معه، بالإضافة إلى آخرين قد يلحقون به ويقلدونه في خطوته، بحجة ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، لمواجهة وباء كورونا والتحديات الأمنية المحلية والإقليمية، التي تعصف بالكيان وتهدد أمنه وسلامة مجتمعه.

اعتبر الموقعون على البيان أن ما يقوم به نتنياهو اليوم يضع حداً لنهاية الكتلة اليمينية، ويطعنها بنفسه بسكينٍ في ظهرها، وذلك في إشارةٍ واضحةٍ إلى إمكانية تفكك التكتل اليميني الواسع الذي يقوده حزب الليكود، ويضم معه عدداً من الأحزاب الدينية اليمينية التي حملت نتنياهو وحزبه إلى منصب رئاسة الحكومة على مدى أربعة دورات سابقة، وهي التي قد تؤهله للولاية الذهبية الخامسة، التي قد تجعل منها ملك إسرائيل، وصاحب أطول فترة حكمٍ في تاريخ الكيان الصهيوني، في منصب رئاسة الحكومة لجهة عدد سنوات الحكم أو عدد مرات الرئاسة، وهي الولاية الأهم في تاريخ حياته، التي ستنقذه من براثن المحكمة وغياهب السجون، ثم ستفتح له بعد سنواتٍ الباب واسعاً، وستعبد الطريق أمامه ليغدوا سهلاً، ليتبوأ منصب رئاسة الدولة العبرية.

ارتفع صوت مهندسة القضاء الإسرائيلي السابقة، وزيرة العدل الأسبق إيليت شاكيد في وجه نتنياهو، وأيدها في ذلك نفتالي بينت، متهمين إياه ببيع الجهاز القضائي، وتركيبة هيئة المحكمة العليا لليسار الإسرائيلي، وهي المحكمة التي تملك حق نقض القرارات وتجميدها، وإبطال قوتها وإلغاء مفاعيلها، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعطل سياسة الجيش والأجهزة الأمنية، التي تضطر أحياناً إلى اتخاذ قراراتٍ عاجلة واعتماد خططٍ استراتيجية، إلا أن المحكمة العليا التي تملك حق النظر في الالتماسات المقدمة إليها قد تعطلها أو تبطلها، وهو الأمر نفسه الذي ينسحب على هيئات المحاكم الأخرى، وهيكلية الجهاز القضائي العام، الذي سيفقد اليمين بشقيه الديني والقومي الغالبية فيه والسيطرة عليه.

أما وزير الحرب نفتالي بينت، الذي جاء في الوقت الضائع دون كفاءة تقدمه، أو أهليه تميزه، أو محسوبية تفضله، فإنه يخشى على نفسه وحزبه، فقد لا يعود وزيراً للحرب، ولا صاحب حقيبة وزارية هامة، وبالتأكيد فإن حصة حزبه ستتراجع، وأهمية تكتله ستقل في ظل غزوة غانتس الشرسة، وأعضاء حزبه الذين سيفيض بهم الكيل الحكومي، خاصةً أنه لا يخفي مطالبته بحقائب الخارجية والحرب والعدل والمالية وغيرها من الوزارات الهامة، التي لن يبق منها للأحزاب الصغيرة سوى الفتات القليل، والحقائب عديمة الجدوى وقليلة الأثر السياسي، ولهذا كانت صرخته عالية مدوية في وجه نتنياهو.

يدرك نتنياهو أنه يقامر ببيضته الرابحة، وبجوزته الصلبة التي لا تنكسر، وبتكتله القوي الذي وقف إلى جانبه، ورفض كل الإغراءات التي عرضت على أطرافه وفاءً لعهدهم معه، وتأييداً له وحرصاً عليه، لكنه بات يعلم أن تكتله اليميني قاصرٌ عن الوصول به إلى مكتب رئاسة الحكومة، وأن حصتهم في الكنيست الإسرائيلي لا تزيد، بل إنها عرضة للخسارة وعدم تجاوز عتبة نسبة الحسم، وقد أثبتت أحزاب اليمين الديني عجزها في المرات الثلاث التي سبقت، إذ بقيت نسبة تمثيلها محدودة، دون العدد المطلوب لتمكينه من تشكيل الحكومة ونيل ثقة الكنيست عليها، ولهذا فهو يقامر ليربح، ويدفع ليكسب، ويقدم ليأخذ.

لم يتأثر نتنياهو بانتقاد الأحزاب اليمينية، واعتبر أن البيان الذي أصدرته يعبر عن وجهة نظر نفتالي بينت تحديداً، وإن كانت مهندسة بيت القضاء الإسرائيلي السابقة إيليت شاكيد تقف معه وتؤيده، ولهذا سكت عن البيان ولم يعلق عليه، إلا باتهام قادة يمينا بابتزازه من أجل مناصب عليا لهيئاته القيادية، والضغط عليه لتمرير بعض المصالح الخاصة لكبار مسؤولي يمينا، واتهمهم بأنهم يرجحون كفة مصالحهم الشخصية ومنافعهم الحزبية على حكومة الطوارئ الموسعة، التي يشارك فيها اليمين ويمين الوسط، من أجل حماية شعب إسرائيل، والتخطيط القوي للخروج الآمن من جائحة كورونا، والتصدي لمفاعيلها ونتائجها الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، واعتبر أن قادة يمينا ينسفون الجهود الوطنية، ويساهمون في انتكاسة البلاد على مختلف الصعد.

اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين، فكلهم لنا ظالمٌ قاتلٌ، وكلهم لنا عدوٌ غاشمٌ، ولا نبرئ منهم أحداً، ولا نصطف مع أيٍ منهم تأييداً أو نصرةً، بل ندعو الله عز وجل عليهم جميعاً، ونعتقد جازمين أنها معركةٌ داخلية بينهم على المصالح، وحربٌ قذرةٌ على المنافع، وتدافعٌ غير أخلاقي بين الكتل والأحزاب الصهيونية لمزيدٍ من الكسب والفائدة، وهي بازارٌ مفتوحٌ لنتنياهو، يستخدم فيها الجميع ليصعد، ويلعب بكل الأوراق لينجو، فهو يكذب إذا قال أن همه الأول مواجهة فيروس كورونا، وانقاذ شعبه منه، ويكذب أكثر إذا قال أنه حريصٌ على الوحدة الوطنية وحكومة الطوارئ المسؤولة، لأن الجميع يعلم أن هذه الأهداف التي يتشدق بها، ويرفع صوته مدافعاً عنها، ليست إلا مطايا يركبها، ووسائل يستغلها، للوصول إلى غايته والنجاة بنفسه ومستقبله.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة