للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
القتل والعنف لا دين لهما ، لأن جميع الأديان السماوية وجميع الكتب السماوية أمرت بالحفاظ على النفس البشرية فهي تقدس النفس البشرية ، فالقتل والعنف هما عار عن كل ديانة اعتنقتها البشرية ، فهو نتاج توحش أسود الغاب وحيواناتها المفترسة المتعطشة للدماء ولربما كانت الحيوانات أرحم ، فمنها من لا يعتدي إلا على من أحست منه الخطر ومنها من لا يعتدي إلا عند ألم الجوع ، وهؤلاء تجاوزوا هذه الوحشية ليقتلوا لأجل شهوة القتل أو لأجل غريزة القتل فأصبحوا كالحيوانات المفترسة لديهم غريزة القتل ، ولا شك أن هؤلاء القتالة وبذاك الذين يقتلون الناس ويأخذون عليه أجراً هم من شياطين الإنس الذين قد تجاوزوا حدود الإنسانية والرحمة ، اصبح القتل لديهم وأذية الأخرين حرفة وصنعة يتفننون ويتألقون في قتل ضحاياهم ، فهؤلاء السفاحون القتالة المجرمون لا دين لهم ولا ضمير ولا إحساس ولا هم من صنف البشر ولا حتى الحيوانات ، وهؤلاء يقرؤون ويسمعون المشايخ ويشاهدون الحجج البينات في تحريم دماء الناس وينتهكونها بأوضح العبارات ، فأي عقل يحملونه أو دين ينتهجونه ، فهل لهذا من هدف أو منهج سليم غير التوحش فهل هناك من رشد وعقل لمن يقتل زوجته التي يسكن إليها أو أخته الذين عاشوا معه في حجر واحد وتحت كهف ورعاية واحدة ، فهل هناك من عقل وأخلاق لمن يقتل بسبب خلاف حول موقف سيارات او من اجل الشتم والسب او بسبب اتفه الأسباب يُقتل الانسان ، كل ذلك دليل على عدم الرشد والعقل فهم في ضلالتهم يعمهون فحتى عتاة الجن ومردة الشياطين لا تصل إلى مثل ذلك الإجرام ، كيف يتجرأ انسان قتل أخيه الانسان اين ذهبت خلايا العقل اين ذهبت الرحمة والعفو عند المقدرة والتسامح ، لماذا اصبحنا أعداء بل اشد من الأعداء ولوحوش المفترسة ، وقد جاء في الاحاديث النبوية الصحيحة انه بمجرد أن تشير على اخيك المسلم بحديدة صغيرة ليس بخنجر او مسدس مجرد حديدة فإن الملائكة تلعان من يحمل الحديدة حتى ينزع ما بيده ولو كان اخاه من ابيه وأمه ، جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أشار الى أخيه بحديدة ، فإنّ الملائكة تلعَنُهُ حتى ينزِعَ ، وإن كان أخاهُ لأبيهِ وأمهِ ) اللعنة هنا لمن أشار إلى أخيه من أبيه وأمه فما بالك بجرم من يسعى لقتل وأذية الأخرين ولذلك جاء الحديث النبوي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا ) أي ليس على طريقتنا وسيرتنا الكاملة لأن من حق المسلم على المسلم أن ينصره ويعونه لا أن يرعبه بحمل السلاح عليه لإرادة قتاله او قتله ، مهما كانت الأسباب يحرم قتل من يعتدي على الأخر دون وجه حق بهتانا وعدواناَ .