الأخبار العاجلة

Loading...
الجيش الإسرائيلي يشن غارة عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت (قبل 1 ساعة)ام الفحم: اصابة رجل بجراح متوسطة اثر تعرضه لاطلاق نار (قبل 13 دقيقة )اندلاع حريق هائل في وادي القلط بين اريحا والقدس خلال تواجد مئات المتنزهين والعمل على انقاذهم (قبل 39 دقيقة )حماس: تعيين حسين الشيخ تكريس لنهج التفرد وتجاهل لأولويات شعبنا (قبل 1 ساعة)اللد: اتهام شابين بقتل قصي أبو رقيق (قبل 1 ساعة)مفوض الشرطة يشيد بإحباط مخطط اغتيال في بلدة اكسال ويؤكد على استمرار مكافحة الجريمة في المجتمع العربي (قبل 3 ساعة )الحوثيون: استهدفنا قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية بصاروخ باليستي فرط صوتي (قبل 4 ساعة )أجواء معتدلة مع ارتفاع طفيف على درجات الحرارة الأحد (قبل 9 ساعة )برشلونة يتوج بلقب كأس ملك إسبانيا على حساب غريمه التقليدي ريال مدريد (قبل 14 ساعة )القدس: مصرع عامل إثر سقوطه من جدار الرام أثناء محاولة دخول العمل (قبل 15 ساعة )عكا: إنقاذ 6 أشخاص بعد انفجار وحريق بشقة سكنية (قبل 15 ساعة )اكسال: مقتل شابين واصابة اخرين بجراح خطيرة بعد تبادل اطلاق نار مع الشرطة| الشرطة: احبطنا خلية اجرامية (قبل 16 ساعة )"حماس" تعلن انفتاحها على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل "دون إلقاء السلاح" (قبل 18 ساعة )الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط وجندي واصابة 6 اخرين خلال المعارك بقطاع غزة (قبل 20 ساعة )اصابة شاب بجراح خطيرة بحادث انزلاق دراجة نارية على شارع 805 قرب سخنين (قبل 21 ساعة )بأجواء من التسامح والتآخي: عقد راية الصلح بين عائلتي صبيح ودهامشة في كفركنا بعد عدة جرائم قتل  (قبل 23 ساعة ) كتائب القسام تنشر: "عملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق قصفه الجيش الإسرائيلي قبل عدة أيام (قبل 23 ساعة )بضمانات دولية.. حماس تقدم هدنة طويلة مقابل انسحاب كامل وتبادل شامل للأسرى (قبل 23 ساعة )إصابة رجل (56 عامًا) بجراح متوسطة إثر تعرضه لجريمة عنف قرب مفرق الرامة (قبل 1 يوم)7 أطعمة نباتية تغنيك عن اللحوم وتمنحك القوة (قبل 1 يوم)برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاذ مخزونه المخصص لغزة ويحذر من مجاعة تهدد مئات الالآف (قبل 1 يوم)الناصرة: إصابة رجل بجروح متوسطة إثر سقوطه عن علو 7 أمتار (قبل 1 يوم)تراجع في أسعار الذهب اليوم وسط هبوط مؤشر البوصة (قبل 1 يوم)عمليات اقتحام واسعة يتخللها دمار هائل في مدينة طولكرم ومخيّميها (قبل 1 يوم)نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا هذه اللّيلة بين برشلونة وريال مدريد (قبل 1 يوم) بدء الاستعدادات لمراسم دفن جثمان البابا فرنسيس في كنيسة سانتا ماريا بالعاصمة روما (قبل 1 يوم)جمعية إبداع تُنظم مسابقة اللّغة العربيّة القطرية للعام الدّراسي 2025 (قبل 1 يوم)حالة الطّقس: أجواء ربيعية صافية ويطرأ انخفاض طفيف على درجات الحرارة (قبل 1 يوم)ليلة عنيفة: 5 إصابات بجروح متوسطة في إطلاق نار بالرينة وطمرة وأم الفحم وزلفة (قبل 1 يوم)برنامج الأغذية العالمي: غزة تواجه أزمة غذائية خطيرة (قبل 1 يوم)

كنيسة الأرض المقدسة إلى أين؟ - بقلم: وديع ابو نصار

وديع ابو نصار
نُشر: 19/06/20 21:39,  حُتلن: 22:51

مفهوم الكنيسة، ما هي ومن هي؟ 

الكنيسة هي جماعة المؤمنين، رعاة ورعية. وهي جماعة حية، الرعاة والرعية. قال السيد المسيح إننا، رعاة ورعية، مثل الكرمة والأغصان (يوحنا ١٥: ٥)، تسري فيها حياة واحدة، حياة من روح الله، حياة تفرض قداسة في كل مجالات الحياة، وتفرض تحديد المواقف في ضوء روح الله، والقداسة المشتركة في جميع المؤمنين.
هذه الوحدة في الحياة تضع حدا لرؤية ما زالت مسيطرة وهي تقسيم الكنيسة إلى اثنين: الكهنة والرهبان والراهبات من جهة، وباقي المؤمنين من جهة أخرى، الرعاة من جهة والرعية من جهة أخرى. هذا واقع يتطلب تبديلا في العقلية، وفي حياة الروح في الرعاة والرعية، لنكون كرمة تتكامل، في وجودنا وحياتنا وثمار محبتنا.

علاقة كنائس العالم بكنيسة الارض المقدسة، ولا سيما المساعدات التي تقدمها محبة الكنائس في العالم لكنائسنا.
إنه واقع أن كنائسنا تقوم بجميع خدماتها وتنشئ كل مؤسساتها بفضل محبة الكنائس في العالم وما تقدمها لنا، مع العلم أن تقادمها مكوّنة من فلس الأرملة ومن تقدمة صاحب المال الكثير. والسؤال هنا هو: هل من الضروري أن نستمر في العيش ونحن نمد أيدينا إلى غيرنا؟ أم نستطيع أن نبدأ بداية جديدة فنقوم بأنفسنا، بكل حاجاتنا، وبكل مؤسساتنا، ونصبح نحن أيضا مشاركين في محبة الكنيسة الجامعة وعطائها، ومثل الكنائس التي أحبتنا وساندتنا وأعطتنا حتى اليوم، نبدأ نحن أيضا في المشاركة والعطاء، فنقوم بأنفسنا ونعطي كنائس أخرى أفقر منا من ثمار محبتنا، وتكون تقادمنا نحن أيضًا من فلس الأرملة ومن تقدمة صاحب المال فينا؟ يجب أن نصبح مشاركين في المحبة بعطائنا، ويجب أن نتوقف عن مد يدنا لنأخذ. أرى أننا قادرون على أن نقوم بأنفسنا. ما ينقص هو تنظيم لمحبتنا ولمالنا القليل أو الكثير. يجب أن نكف عن الاتكال على غيرنا، وانتظار الفرج من غيرنا. حان الوقت في هذا الزمن لأن نتعلم كيف نتعاون ونبني تعاوننا على وصيتنا الأولى والكبرى، وهي وصية المحبة. فنعطي لأنفسنا ولغيرنا. وينتهي زمن نمد فيه أيدينا إلى غيرنا.

كنيسة أم مؤسسة كنسية؟
من الأمور التي تحتاج إلى إصلاح أيضًا أن بعضنا يرى في المؤسسة الكنسية مرجعية مادية واجتماعية وسياسية اكثر من كونها مرجعية روحية. يمكن أن ننسب هذا الامر الى قرون من الحكم العثماني، حيث تعاملت السلطات العثمانية مع السلطات الكنسية كمرجعيات دينية ومدنية لرعاياها، فأضفت عليها صفات سياسية واجتماعية، وأنشأت في الوقت نفسه مفهوم "الطائفة"، حيث كل طائفة تدافع عن نفسها وتبحث عن مصالحها، وأصبح رئيسها الروحي مسؤولا عن أبناء طائفته ليس فقط في المجالات الدينية، بل في المجالات المدنية أيضا، السياسية والاقتصادية الخ... ثم انتقلت هذه العقلية، عقلية "المسؤول المترئس"، إلى كل مستويات رجال الدين، من مطارنة إلى كهنة رعايا. هذه الرؤية أيضا بحاجة ماسة للمراجعة في الراعي والرعية على السواء. ما هي المهمة الرئيسية للرئيس الروحي، وبأية صورة تتم المشاركة بين الراعي والرعية، في جميع مجالات الحياة؟
من جهة اخرى، نتيجة لحالة الفقر والاضطراب السياسي التي عانت منها الارض المقدسة خلال العقود الاخيرة، ونتيجة لرغبة بعض الكنائس في تثبيت المؤمنين في أرضهم والحد من هجرتهم، قام البعض منها باطلاق مشاريع اسكان وتشغيل وتقديم مساعدات مادية، مما ساهم في تثبيت صورة "المسؤولين " في الكنيسة، كمصدر للدعم المادي، لا بل اصبح الكثيرون على قناعة وكأن كنائسهم لديها امكانات مادية ضخمة جدا، وبالتالي، اضحى الكثير من هؤلاء ينظرون الى المؤسسة الكنسية ومختلف خدماتها التربوية والاجتماعية كمصدر مال لهم وإعانات.
بعض المؤمنين والحمد لله في أبرشيتنا بنوا الكنائس. وقدموا الكثير للفقراء وصناديق الإعانة المختلفة. وهذه ظاهرة صحية. ولكن هذه الظاهرة بحاجة إلى أن تكتمل فتصبح "مشاركة" مبنية على أسس المحبة من جهة، وأسس اقتصادية عملية من جهة أخرى. فيؤسس صندوق مبني على الاستثمار ويديره، لا الرؤساء في الكنيسة، بل العلمانيون أنفسهم مقدمو المال، ويصبح الصندوق داعمًا لبناء الجماعة المؤمنة في صلاتها وفي مؤسساتها وفي تنمية مؤمنيها.

الشكوى والبكاء
"الشكوى والبكاء" ظاهرة لدى بعض المسيحيين، بل هي عقلية متوارثة. صحيح أن التحديات في هذه الأرض المقدسة كثيرة، تفوق القوى البشرية أحيانا. فيجد المؤمن نفسه مهدَّدًا في أمنه، أو مهمَّشًا في مجتمعه لأسباب سياسية أو عرقية أو طائفية، أو جار عليه الزمن... والمشكلة في أن البعض يضع كل هذه التحديات في إطار "الطائفة"، بمعنى أن "الطائفة"، هي المسؤولة عن كل ذلك، وهي المسؤولة عن علاج كل ذلك، وعلى الراعي أن يصنع المعجزات ليخلص "ابن الطائفة" من التحديات التي يواجهها.
الحل لمواجهة تلك التحديات، ليست "الطائفة". الحل في أنفسنا، في ذاتنا، بالانتقال من عقلية السؤال والاتكال إلى عقلية المشاركة والاعتماد على الذات. وهنا الكل مسؤول، الراعي والرعية. وهذا تبديل جذري يجب أن يتم. حان الوقت لأن يتم، فنحرر أنفسنا من مد يدنا ونحن قادرون أن نقوم بدعم أنفسنا، نحن كجماعة، نهتم كل واحد بكل واحد. الجماعة تهتم، الجماعة الواحدة، وليس الطائفة المنقسمة إلى اثنين، راع ورعية.
الاعتماد على الذات يعني استثمار الطاقات المتوفرة لدينا، الروحية والمادية. لدينا العشرات، ان لم يكن المئات من اصحاب المال، في البلاد أو في المهجر، الكل مسؤول لبدء واقع جديد اسمه "مشاركة"، واستثمار، ثم عطاء. كذلك تكون الجماعة المؤمنة سندًا لكل أفرادها. وحين نقول "مشاركة"، لا نقصد طلب المزيد من الحسنات، ولا طلب التبرعات، بل يحتفظ صاحب المال بماله، إنما يستثمره ويشرك غيره في استثماره، "فلا يبقى أحد محتاجًا" (أعمال الرسل ٤: ٣٤). وبذلك تتم أيضًا كلمة السيد المسيح "بهذا يعرفون أنكم تلاميذي إن أحببتم بعضكم بعضًا" (يوحنا ١٣: ٣٥). المحبة هنا تعني الانتباه والاهتمام لكل أخ وأخت لي، والمشاركة المنظمة والمزيلة لكل حاجة. كذلك نخرج من مرحلة الاستجداء والاتكال على غيرنا، لنتكل على أنفسنا، ولنكون كنيسة حية تدب الحياة في قلوب كل أبنائها.. كذلك يقوى الحضور في كل المجتمع. بتكوين مؤمن سليم يكفي نفسه ويعطي مجتمعه، بل يعطي كل محتاج في العالم، فيساهم في عطاء الكنيسة الحامعة.
خاتمة
مستقبل الكنيسة في يد أبنائها، رعاة ورعية. كيف يكونون هم كنيسة، ستكون كنيستهم. الكل بحاحة إلى تجديد، والقضية قضية إيمان أولا، ثم قضية حضور في المجتمع في كل مجالات الحياة. الطاقة الروحية في المؤمن، طاقة المحبة، تجعله قادرا على رؤية جميع مواطنيه والتعامل معهم، وبالتالي تبقى المحبة الامر الاساسي المطلوب سواء من أجل جعل الجماعة المؤمنة كلها رعية واحدة وعائلة واحدة، وكي تجعل المؤمن يشمل المجتمع كله بمحبته، فلا ينغلق ولا يستثني أحدا.

٢٠ حزيران ٢٠٢٠

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة