للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
قرية الزرنوق-أبو قويدر هي قرية عربية غير معترف بها من قبل السلطات الإسرائيلية تقع شرق مدينة بئر السبع بحوالي 13 كيلو متر على طريق 25 الممتد بين بئرالسبع وديمونا في النقب
قامت وحدة التفتيش على البناء، هذا الأسبوع، بلصق أوامر هدم على ستة بيوت في قرية الزرنوق مسلوبة الإعتراف. وقال شهود عيان إنّ "المفتشين اقتحموا البيوت وكأنهم في حملة عسكرية، وحين خرجوا منها كانوا يضحكون على نجاحهم في الحملة".
وقال هيثم جميل أبو قويدر في حديث لمراسل "كل العرب": "قام مفتشو البناء بالوصول إلى القرية هذا الأسبوع خلال يومين، وقاموا بلصق أوامر هدم على ستة بيوت، بينها بيت لأخي حيث انتظروا نهاية التشييد لوضع أمر هدم إداري عليه".
وتابع قائلا: "حين دخلوا علينا إلى البيت قاموا باقتحامه وكأنهم يريدون إلقاء القبض على إرهابي من الدرجة الأولى، وحين خرجوا منه كانوا يضحكون وكأنهم أتموا عملية معقدة. إنهم يعلمون أن في هذه البيوت يسكن أطفال ونساء بدون بنى تحتية ولا كهرباء ولا حتى أسس الحياة الكريمة".
وأكد: "يا حبذا لو يقومون بالإعتراف بقريتنا وبناء بيت مخطط. هذا ما نريده، ولكنهم لا يريدون لنا أن نبني بصورة قانونية ولا غير قانونية. الهدف هو ترحيل كل من يسكن المنطقة من هذا المكان. للأسف الشديد لقد دفعنا في الماضي أموال طائلة لمحامين وفي نهاية المطاف تمّ هدم بيوتنا بأمر من المحكمة. من المتوقع أن أقوم بهدم بيت أخي لكي لا يتم تغريمنا بغرامات مالية باهظة، علما أن لا مستقبل لنا في قضية الأرض والمسكن في المحاكم في البلاد".
5000 نسمة بدون بنى تحتية
قرية الزرنوق-أبو قويدر هي قرية عربية غير معترف بها من قبل السلطات الإسرائيلية تقع شرق مدينة بئر السبع بحوالي 13 كيلو متر على طريق 25 الممتد بين بئرالسبع وديمونا في النقب. وتحد القرية من الشرق قرية بير المشاش، ومن الغرب قرية خشم زنة ومن الشمال قرية بئر الحمام ومن الجنوب قرية أبو تلول، وكلها – ما عدا أبو تلول – هي قرى غير معترف بها. وتعود تسمية القرية نسبة لوادي الزرنوق الواقع شمالي القرية، وهو وادي معروف يفيض بمياه الأمطار في فصل الشتاء. و"الزرنوق" تعني النهر الصغير.
يصل عدد سكان القرية، وفقا لتقديرات غير رسمية، نحو 3000 شخص وتسكنها عائلة أبو قويدر. يتوسط القرية جامع كبير هو مسجد "الرحمة" الذي تم بناؤه عام 1979، وهو من أول المساجد الذي تم بناؤها في قرى غير معترف بها في النقب. في العام 1999 تم توسيع المسجد في موقع قريب من المسجد القديم.
وتحاول سلطة توطين البدو منذ سنوات نقل أهل الزرنوق إلى ضاحية في مدينة رهط، إلا أنّ غالبية الأهل يرفضون العرض ويتشبثون بأرضهم وبمطالبتهم بالإعتراف.
بحكم كون القرية غير معترف بها، فهي تفتقر للبنى التحتية وأي من الخدمات الأساسية، إلا أن بعد نضالات طويلة من أهالي القرية ودعاوي قضائية أسفرت عن إرغام الدولة على إنشاء مدرسة ابتدائية، تحمل إسم "واحة الصحراء" والتي تم تأسيسها عام 2000 وتضم نحو 900 طالب وطالبة. كذلك تضم القرية عيادة صغيرة تابعة لصندوق المرضى العام (كلاليت) تم افتتاحها عام 2003، بالإضافة إلى ذلك تضم القرية نادي "أبطال الصحراء" للفنون القتالية والذي تم تأسيسه عام 2004م بمبادرة محلية والذي حقق العديد من الإنجازات في المشاركات المحلية والدولية. وفي العام الماضي أسفر نضال الأهل عن إقامة مدرسة ثانوية في القرية.