للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
تسببت تعليمات وزارة الصحة الأخيرة ببلبلة لدى المصابين بفيروس كورونا المستجد، وخاصّة الذين لا يعانون من أعراض الفيروس، وذلك بعد القرار الأخير الذي صدر بأن المصاب الذي لا يعاني من أعراض بإمكانه الخروج من العزل الصحي بعد عشرة أيام، بالرغم من أنه يحمل الفيروس.
أحمد كناعنة
وبهذا الصدد أجرى مراسلنا هذه المقابلة مع المصاب بفيروس كورونا من بلدة كفرقرع، السيد أحمد كناعنة، إذ قال لمراسلنا: "انتقلت الي العدوى من مكان العمل، وحينها كنت قد تلقيت رسالة بأنه تواجد مصاب مؤكد بالفيروس في مكان العمل، ومباشرة دخلت للحجر الصحي وفي ذلك الوقت لم أعود إلى المنزل حتى تلقيت نتيجة الفحص، وبعد يومين بدأت تظهر أعراض الفيروس، حينها تواصلت مباشرة مع طبيب العائلة وطلبت منه إجراء الفحص بأقرب وقت ممكن، وفي ذات الوقت تواصلت مع زوجتي وابنتي وطلبت منهما الخروج من المنزل وذلك بعد ان قضيت عدة أيام في الحجر بمكان العمل، وعند عودتي من مكان العمل إلى البيت، قمت بإجراء فحص الكشف عن الفيروس في مدينة الخضيرة، ومن ثم إنطلقت إلى المنزل وبعد يومان ظهرت نتيجة الفحص إيجابية".
تعليمات خاطئة وغير مدروسة
وأضاف كناعنة: "صحيح في أول أيام الحجر ظهرت بعض الأعراض ومنها إرتفاع درجة الحرارة، وسعال إستمر لمدة ثلاثة أيام، وبعد هذه الأيام اختفت الأعراض إذ منذ مدة أسبوع وحتى اللحظة لا تظهر أي اعراض، أيضاً كان دائماً طبيب العائلة بتواصل معي عبر الهاتف وذلك للاطمئنان على حالتي الصحية، إذ كانت حالتي الصحية ومازالت ممتازة".
نتيجة فحص إيجابية بعد إنهاء فترة الحجر
وبشأن القرار الذي يقضي بخروج المصاب من الحجر بحال لم تظهر أعراض في العشرة أيام، أوضح كناعنة:" بعد صدور التعليمات الجديدة التي تقضي بخروج المصاب من الحجر الصحي بعد عشرة أيام، في حال لم يكن هناك أعراض، وهذا الذي حصل معي ولم يكن هناك أي من الأعراض، طلب مني طبيب العائلة إجراء الفحص وهذا الأمر الذي كنت أريده انا أيضاً، أجريت الفحص ومع كامل الأسف ظهرت النتيجة أنها إيجابية بعد قضاء 14 يوما في الحجر، ومع ذلك لم أخرج من الحجر وبقيت داخل العزل الصحي المنزلي، بالرغم من أن تعليمات وزارة الصحة الجديدة التي تنص على خروج المصاب من الحجر".
وبشأن تواصل وزارة الصحة مع كناعنة، أعرب:" أجريت اليوم مكاملة هاتفية مع وزارة الصحة وقالوا لي انني غير مجبر على إجراء الفحص بعد عشرة أيام إذا لم تظهر أعراض، وبالرغم من هذا القرار أجريت الفحص وظهرت النتيجة إيجابية، بالطبع انا لم أوافق على تعليمات وزارة الصحة ولم ولن اخرج من المنزل حتى ان تظهر النتيجة سلبية".
أُحمّل المسؤولية لوزارة الصحة
وبخصوص تحمُّل المسؤولية، قال كناعنة:" أحمّل المسوؤلية لوزارة الصحة، لأنهم فقط يقوموا بنشر التعليمات دون أي توضيح، حتى اللحظة لم ارى أي توضيحات تنص على ان المصاب بعد عشرة ايام لا ينقل الفيروس لشخص آخر، وزارة الصحة أظهرت ان المصاب بعد عشرة أيام دون أعراض يستطيع الخروج من المنزل، ولكن حتى اللحظة لا يوجد تفسير كافٍ ووافٍ بشأن نقل العدوى أو لا، اتساءل دائماً: بحالة خرجت من المنزل وانا لا أُعاني من أعراض، من الذي يضمن لي انني لا أنقل العدوى لشخص آخر؟، بالرغم من انني أحمل الفيروس".
نريد إجابة واضحة بشأن نقل العدوى
وأضاف كناعنة:" عندما تواصلت اليوم مع وزارة الصحة، قالوا لي ان طبيب العائلة هو الذي يقرر ان اخرج من المنزل او لا، وطبيب العائلة كل الشكر له فهو المهتم بنا بشكل كبير وهو الذي قال لي ان أقوم بإجراء الفحص بعد إنتهاء العزل، ولكن حتى اللحظة لا يوجد إجابة واضحة وقاطعة، ولا حتى تفسير لنا نحن المصابون من قبل وزارة الصحة!!".
ووجّه كناعنة:" الحفاظ على سلامة المواطنين مهم جدًا، وليس عار ان تُنقل العدوى لأي شخص، لكن مهم علينا الحفاظ على السلامة، يجب على الجميع تَحمُّل المسؤولية وان نمنع انتشار الوباء فيما بيننا، ومهم جداً الخروج من الحجر بعد التأكد من النتيجة السلبية وليس بعد إنهاء العشرة أيام من العزل فقط كما تقول وزارة الصحة".