للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
ترأس الورشة بروفيسور نديم روحانا، باحث مشارك في مدى الكرمل، فيما نسّقتها د. عرين هوّاري، منسّقة برنامج دعم طلبة الدكتوراه في مدى الكرمل
وصل إلى "كل العرب" بيان صادر عن مركز مدى الكرمل جاء فيه ما يلي:"اختتم مركز مدى الكرمل ورشة الصهيونيّة والاستعمار الاستيطانيّ، وهي ورشة تدريبيّة وبحثيّة لطلّاب الدراسات العليا. عُقدت خلال الورشة ستّة لقاءات امتدّت على مدار سنة ونصف بهدف تدريب جيل جديد من الباحثين والباحثات في دراسة إسرائيل والصهيونيّة كمشروع استعمار استيطانيّ، إذ تسعى الورشة إلى المساهمة في كشف المشتركين/ات للفكر الأكاديميّ حول الاستعمار الاستيطانيّ، والكتابة الأكاديميّة الناقدة. كذلك تهتمّ الورشة بفتح المجال أمام الباحثين/ات الفلسطينيّين/ات من طرفيّ الخطّ الأخضر، للالتقاء والتحاور والدراسة المُشتركة من خلال قراءة نصوص، والاستماع الى محاضرات، وكتابة أوراق".
وأضاف البيان:"ترأس الورشة بروفيسور نديم روحانا، باحث مشارك في مدى الكرمل، فيما نسّقتها د. عرين هوّاري، منسّقة برنامج دعم طلبة الدكتوراه في مدى الكرمل. هذه المرّة عُقدت اللقاءات الثلاثة الأولى وجاهيًّا، فيما عقدت اللقاءات الأخيرة من خلال تطبيق زووم في محاولة من المركز للحفاظ على استمراريّة العمل والتواصل الدائم مع المشاركين/ات خلال أزمة كورونا وتقييداتها.
قال بروفيسور روحانا حول أهمّيّة الورشة: " من الجدير بالذكر أنّ هذه الورشة هي الثالثة، بذلك نكون قد ساهمنا في دعم عدد كبير من طلّاب الدراسات العليا الفلسطينيّين، وفي خلق مساحة للتفكير والكتابة النقديّة حول الصهيونيّة والاستعمار الاستيطانيّ، وربط إنتاجنا المعرفيّ بالإنتاج المناهض للكولونياليّة والعنصريّة في العالم. كان نقاش الصهيونيّة في هذا الإطار يُعدُّ تجديدًا حين انطلقنا بالورشات عام 2014، أمّا الآن، نلاحظ ما يُشبه هيمنة هذا الخطاب على الساحة الأكاديميّة، والفكريّة، وحتّى السياسيّة التقدّميّة، ونحن سُعداء إن كانت لنا مساهمة، ولو بسيطة، في هذا التطور".
شملت الورشة سلسلة من المحاضرات حول الكولونياليّة والصهيونيّة والمجتمع الإسرائيليّ وتاريخ فلسطين الحديث، قدّمها نخبة من المحاضرين/ات والباحثين/ات الفلسطينيّين/ات من طرفي الخط الأخضر، والعالميّين/ات في هذه الاختصاصات، منهم/نّ: د. أريج صبّاغ خوري، د. هنيدة غانم، الأستاذ أمنون راز كركوتسكن، بروفيسور نديم روحانا، المحامية سهاد بشارة، د. أحمد أمارة، د. عوض منصور، د. صالح عبد الجواد، د. نادرة شلهوب- كفوركيان، د. همّت زعبي، ود. مهنّد مصطفى.
أشار روحانا أنّ مدى الكرمل يعمل، بالشراكة مع قسم من الطلبة أعضاء الورشة وقسم من الباحثين الضيوف، بصدد إصدار كتاب يشمل مساهماتهم/نّ البحثيّة حول أحد الجوانب التي تهمّهم/ن في دراسة الصهيونيّة وإسرائيل. كان الطلبة قد قدّموا وناقشوا داخل المجموعة أبحاثهم هذه تحت إشراف الأساتذة المشاركين/ات. سيصدر الكتاب مع نهاية العام، وسيشمل مقالات أكاديميّة حول الصهيونيّة والاستعمار الاستيطانيّ من حقول معرفيّة مختلفة: التاريخ؛ الجندر؛ علم الاجتماع السياسيّ؛ علم الإنسان؛ والدراسات الثقافيّة. ستتضمّن هذه المقالات مقاربات فلسطينيّة حول الصهيونيّة والاستعمار الاستيطانيّ في فلسطين، متناولةً كذلك الفاعليّة السياسيّة الفلسطينيّة المقاوِمة.
تركَت الورشة أثرها الواضح على فكر المشاركين/ات، ونجحت في بلورة رؤية ومعرفة جديدة لديهم/نّ. يُمكن استشفاف ذلك من خلال تقييماتهم/نّ، حيث علّقت الطالبة مي همّاش قائلة: "ساعدني التنوّع الجغرافيّ والخلفيّات الأكاديميّة لمجموعة ورشة الاستعمار الاستيطانيّ في توسيع معرفتي النظريّة، والتعرّف أكثر على نماذج وأدوات الصهيونيّة الاستعماريّ؛ الأيديولوجيّة منها، ووسائل العنف المباشرة. كما وساهمت الورشة في جعل كثير من المُمارسات والأفكار مرئيّة بالنسبة لي". فيما قال أمير مرشي: " جمعتني هذه الورشة مع باحثينات مثقفين ات، وزملاء وزميلات في مساحة واحدة شكّلت لي بيتًا معرفيًّا. خلال اللقاءات تناقشنا فيما بيننا، تبادلنا المعرفة والخبرات والتجارب، وتعرّفنا على الأدوات النقديّة المتنوّعة التي يجب على كلّ فلسطينيّة أن تتسلّح بها. بالإضافة، عرّفتنا هذه الورشة على أنفسنا من جديد، لنصون ونطوّر هويّتنا وممارساتنا كفلسطينيّين في الحيّز الأكاديميّ".
الملفت للانتباه، أنّ مركز مدى الكرمل يثبت مرّة أخرى سعيه الدائم للتطوير والتجديد، حيث كشف المركز أنّ الورشة القادمة من سلسلة الكولونياليّة والاستعمار الاستيطانيّ ستهتمّ بِـ "الصهيونيّة والحركة الوطنيّة الفلسطينيّة: قراءات في مذكّرات المستعمِر والمستعمَر"، حيث ستركّز الدورة التالية من الورشة في دلالات المذكّرات التي ينشرها قادة فكر وسياسة وعسكر فلسطينيّون وصهيونيّون كموقع لدراسة طبيعة المواجَهة بين المستعمِر والمستعمَر.
سينشرُ المركز لاحقًا تفاصيل أوفى حول الورشة القادمة"، إلى هنا البيان.