الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 15:02

يا رسول الله/ بقلم: محمود عبد السلام ياسين

محمود ياسين
نُشر: 23/08/20 12:11,  حُتلن: 13:32

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

ابدأ قولي بالصلاة عليك يا حبيبي يا رسول الله ، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الرسول الامي خاتم الأنبياء والرسل الصادق الأمين، اشهد انك بلغت الرسالة واديت الأمانة على اكمل وجه، يا من قال عنه رب العالمين في سورة القلم : (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ).

اكتب لك يا سيدي وحبيبي بصفتي فرداً من افراد امتك العظيمة امة (اقرأ) الغيورين على هذه الامة ومثالاً لقولك : (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان).

اما إن بدأت بأخبارك عن احوالنا واحوال المسلمين فلن استطع وصف المأساة التي نعيشها ، فهذا يقول أنا مسلم لكنه يتعامل بالربا ، والآخر يقول اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويفعل المحرمات.

يا رسول الله .. اصبحنا نعيش في زمن الفتن ، بين أناس متقوقع كل فرد منهم داخل نفسه ، يفكر كيف سيمر عليه الغد قبل ان يخطط كيف سيمر عليه اليوم ، وإذا قرروا ان يذيبوا الجليد بينهم ويندمجوا ، ما إن يبدأ احدهم بالحديث في تعاليم الدين الصحيحة حتى يسمع رأى الآخرين في والدته مباشرة ! .
يا رسول الله .. اصبحنا نعيش بمجتمعات يحكمها مجموعة من الظالمين المتخلفين عقلياً ، يدعمهم مرضى نفسيون ، ويديره تجار الأمل في علاج أفضل وسعادة أوفر والتذاكر متوافرة للجنة والنار توزع على ايدي بعض (شيوخ السلاطين) أصحاب العمائم السوداء .
يا رسول الله .. الناس في هذا الزمن تعيسة جداً ، وقد بدأت مشكلة الإنسان منه عندما اعتقد أن غيره أسعد منه ، فسكن الحسد قلبه وعشعش الحقد في عقله .
يا رسول الله .. هجرنا كتاب الله ، حتى اصبح (مجرد ديكور) ، فلم يبقى من الإسلام إلا اسمه ، ولا يبقى من القرآن إلا رسمه .
يا رسول الله .. مساجدنا عامرة وهي خراب من الهدى ، علماءنا أشر من تحت أديم السماء من عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود (إلا من رحم ربي) .
يا رسول الله .. اصبحنا في زمن يتفاخر الناس بعدد من قتلهم ، وتتصدر مانشيتات جرائدهم بصفقات السلاح المتبادلة ، في نفس الوقت الذي يقيمون فيه مؤتمرين للسلام قبل الاكل وبعده!

التسامح والعفو ، الحب والأخلاق ، أدب الحوار ورأيكم شورى بينكم ، رحمة الصغير وتوقير الكبير ، وإذا حكمتم بين الناس فحكموا بالعدل ... لم تعد موجودة في هذا الزمن يا رسول الله .

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة