الأخبار العاجلة

Loading...
سخنين: وفاة طيبة الذكر الحاجة رُكيّة قاسم شواهنة بشير (أم حسن) (قبل 1 ساعة)خطة فرنسية لإنهاء الحرب: انسحاب من غزة وتطبيع مع السعودية دون التزام بحل الدولتين (قبل 39 دقيقة )للاشتباه في تورطهما بطعن خلال شجار - اعتقال اب ونجله من يافا (قبل 11 دقيقة )الجيش الإسرائيلي يحبط محاولة تهريب أسلحة من مصر بواسطة طائرة مسيّرة (قبل 6 دقيقة )ًشفاعمرو: إصابة فتى (18 عامًا) إثر انزلاق دراجته النارية (قبل 33 دقيقة )زيارة الملحق الثقافي الأمريكي توماس لافيريير لبلدية كفرقرع: دعم للمشاريع الثقافية والاجتماعية (قبل 50 دقيقة )الجيش الإسرائيلي يقلّص الاعتماد على جنود الاحتياط وسط تصاعد الاحتجاجات ضد الحرب (قبل 51 دقيقة )حريق ضخم قرب البحر الميت يهدد البلدات المجاورة بسبب الرياح الشديدة (قبل 51 دقيقة )ليلة دامية في شوارع البلاد| مصرع ريان عزام (41 عامًا) في حادث اصطدام دراجة نارية مع مركبة بالقرب من حرفيش (قبل 1 ساعة)نتنياهو من شمال قطاع غزة: "نقاتل من أجل وجودنا – خامنئي يدعو لتدمير إسرائيل خلال مفاوضاتنا مع الأمريكيين" (قبل 2 ساعة )إصابة خطيرة لطفلة إثر تعرضها لحادث دهس في موديعين عيليت (قبل 2 ساعة )ارتفاع طفيف في أسعار الذهب اليوم مقارنةً بالأمس (قبل 2 ساعة )مصرع سائق دراجة نارية من أبو سنان في حادث طرق مروّع بين مفرق كفر ياسيف ومفرق الجديدة (قبل 3 ساعة )توما-سليمان وكسيف يجتمعان بالجمعيات الأهلية الفلسطينية (قبل 4 ساعة )الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد وحدة العمليات الخاصة في "حزب الله" بغارة جوية جنوب لبنان (قبل 4 ساعة )الحاخام يعقوب أريئيل يدعو حركة "بني عكيفا" لإنشاء مركزي استيطان في غلاف غزة والشمال (قبل 5 ساعة )عائلات الأسرى الإسرائيليين تنتقد إلغاء اجتماع أمني بسبب خلافات سياسية (قبل 5 ساعة )نائب رئيس الكنيست يهاجم رئيس الشاباك: "خطر حقيقي على المجتمع ويجب أن يرحل فورًا" (قبل 5 ساعة )إقامة غير قانونية ورفض طلب لم شمل: فلسطيني مُدان بأعمال أمنية يواجه الإبعاد (قبل 5 ساعة )المخابرات الأردنية تُعلن إحباط مخطط يستهدف أمن المملكة ويشتبه بوجود دعم خارجي (قبل 5 ساعة )اللجنة المركزية للتجمع تدعو لوقف فوري للحرب والملاحقات السياسيّة في الداخل ولتكثيف الحراك الشعبيّ ضدها (قبل 5 ساعة )مجلس كسيفة وشبكة أورط ينظمان مؤتمر التميز في الإدارة التربوية (قبل 5 ساعة )سموتريتش يدعو لدمج الحريديم في الجيش: "لنقتحم المهمة كما فعلنا في مهام وطنية سابقة" (قبل 6 ساعة )صراع في قلب المؤسسة الأمنية والسياسية: قضية تسريبات حساسة تثير عاصفة في الكنيست (قبل 7 ساعة )كلّية سخنين الأكاديمية تحتضن مؤتمر رابطة معلمي اللغة الإنجليزية (قبل 8 ساعة ) فك رموز جريمة القتل الثّلاثية في أبو سنان وتقديم تصريح مدعٍ عام بحقّ مُشتَبهين (قبل 9 ساعة )أكثر من ألف مستوطن اقتحموا ساحات المسجد الأقصى المبارك (قبل 9 ساعة )تحويل القيادي في حركة أبناء البلد رجا إغبارية إلى الاعتقال الإداري (قبل 11 ساعة )بيتح تكفا: إصابة ثلاثة أشخاص إثر انفجار أسطوانة غاز داخل شقة سكنية (قبل 13 ساعة ) التحقيق مع ضابط في جهاز الشاباك بشبهة تسريب معلومات أمنية (قبل 14 ساعة )

نسب ورواية الرّامة التي لم تُروَ|بقلم: جميل السلحوت

جميل السلحوت
نُشر: 25/09/20 14:25,  حُتلن: 18:42

 بالتّعاون بين دار طباق للنّشر والتّوزيع في رام الله، وبين "البيت القديم متحف د.أديب القاسم حسين في الرّامة الجليليّة" صدر قبل أسابيع قليلة كتاب "الرّامة... رواية لم تُروَ بعد-1870-1970. تأليف د.أديب القاسم حسين، ونسب أديب حسين. يقع الكتاب في 640 صفحة من الحجم الكبير.

من يقرأ هذا الكتاب الموسوعيّ سيقف حائرا عن كيفيّة اشتراك المؤلّفين الدّكتور أديب القاسم حسين المتوفّى عام 1993م، وبين ابنته نسب التي لم تكمل عامها السّادس عندما توفّي. وكيف صدر هذا الكتاب في الرّبع الأخير من العام 2020، أي بعد وفاته بحوالي سبعة وعشرين عاما.

وهذا يستدعي منّا تعريف الباحثين قبل القرّاء العاديّين بالأديبة الشّابّة نسب أديب حسين.

عرفتُ الأديبة نسب أديب حسين في العام 2008 عندما جاءت لحضور أمسية ندوة اليوم السّابع الثّقافيّة الأسبوعيّة الدّوريّة في المسرح الوطنيّ الفلسطينيّ في القدس، وكانت قد التحقت بالجامعة العبريّة في القدس لدراسة الصّيدلة، وواظبت بعد ذلك على حضور النّدوة والمشاركة بنشاط لافت في فعاليّاتها. ولفتت انتباهي وانتباه غيري من روّاد النّدوة بتميّزها وتميّزها ثقافة وأخلاقا كفتاة في بدايات شبابها، وكشخصيّة قياديّة ثقافتها أكبر من عمرها بكثير.

وعرفت أنّه قد صدر لها رواية وهي طالبة في المرحلة الثّانويّة. فواصلت قراءاتها النّقديّة للكتب الأدبيّة التي تطرحها النّدوة للنّقاش، وللمسرحيّات التي كانت تعرض على خشبة المسرح. إضافة لكتابتها للقصص القصيرة التي كانت تشي بنفس روائيّ بائن.

ونسب ذات الطّموح الكبير واصلت دراستها علوم الصّيدلة بتفوّق، لم تكتف بالنّشاط الأسبوعيّ الثّقافي لندوة اليوم السّابع، فاشتركت مع زميلتها الشّابّة مروة السيوري في العام 2011 بتأسيس ملتقى"دواة على السّور" وهي نشاط ثقافيّ شهريّ جمعتا فيه أصحاب المواهب الشّابّة. وفي الوقت نفسه التحقت بجامعة القدس الفلسطينيّة، وحصلت في العام 2017 على الماجستير في الدّراسات المقدسيّة، وفي هذه الفترة صدر لها أربع مجموعات قصصيّة.

وفي العام 2015 حصلت على جائزة دولة فلسطين في الآداب والفنون والعلوم الإنسانيّة عن المبدعين الشّباب، كما حصلت على الجائزة الأولى في مسابقة نجاتي صدقي للقصّة القصيرة التي تشرف عليها وزارة الثّقافة الفلسطينيّة.

وبما أنّ نسب مبدعة وخلاقة فقد أسّست في العام 2006 متحفا تراثيّا في جزء من بيت العائلة الموروث أبا عن جدّ، ليحمل اسم أبيها الرّاحل د. أديب القاسم حسين.

وفي شهر أيلول-سبتمبر- 2020 صدر لها كتابان أوّلها " الرّامة -رواية لم تُروَ" وثانيهما هو" المتاحف والصّراع الفلسطينيّ على هوية القدس الثّقافيّة المعاصرة" وهو دراسة بحثيّة صدرت عن وزارة الثّقافة الفلسطينيّة.

وأنا هنا أرى أهمّيّة وضرورة لكتابة هذه العجالة للتّعريف على الكاتبة، قبل قراءة بحثيها المتميّزين آنفي الذّكر.

وفي الواقع أنّني شخصيّا لم أتفاجأ بصدور بحثي أديبتنا نسب أديب حسين، حيث أنّني أزعم بمعرفتي للكاتبة عن قرب، وبمعرفتي لقدراتها ومبادراتها الثّقافيّة اللامحدودة.

وما لفت انتباهي وأثار دهشتي وإعجابي هو العمل البحثيّ الذي قامت به نسب، هذه الفتاة الشّابّة التي تفوّقت في هذا المجال على نفسها وعلى من سبقوها، وعلى لاحقيها، فهي لم تترك للاحقين ما سيكتبونه عن "الرّامة" في الفترة التي طرقتها، فأن تقوم شابّة بهذا العمر وقد بدأت بحثها وهي في العشرينات من عمرها بالكتابة عن مراحل سابقة وعن أخرى معاصرة، فهذا أمر مثير للإنتباه، وهذا يذكّرني بالكاتبة التي كانت تقول وهي في بداية العشرينات من عمرها:" في أيّام زمان كنّا.....................!" وهذا ممّا كان يدفعني إلى الضّحك إعجابا وتساؤلا، فعن أيّ زمن ماض تتحدّث هذه الفتاة وهي لا تزال في نهايات مرحلة الطّفولة؟ وأنا الآن أتساءل حول إذا ما كانت تلك "الطّفلة" تختزن في ذاكرتها ما أتحفتنا به هذه الأيّام وهي في عزّ شبابها؟ أو هل كانت مشغولة بذلك وهي في تلك المرحلة العمريّة؟

لكنّ هذا لا ينفي دهشتي من كتابها البحثيّ عن بلدتها الرّامة، فقد فاق توقّعاتي، حيث وجدت نفسي أمام بحث موسوعيّ عن بلدة فلسطينيّة تقع على جبل حيدر، في الجليل الفلسطينيّ، وعلى امتداد سلسلة جبل الجرمق الفسطينيّ المحاذي للحدود الفلسطينيّة اللبنانيّة. هذا العمل الموسوعيّ غير المسبوق اعتمد على البحث المضني عن وثائق يملكها أفراد أو مؤسّسات، وعلى الرّواية الشّفويّة المتوارثة. ومع إصراري على أنّ أديبتنا الباحثة خلّاقة، إلا أنّني أعتقد أنّ من حرّضها على هذا البحث المضني الذي أخذ من وقتها أكثر من ثلاث سنوات، إلّا أنّ بحثها بأوراق المرحوم أبيها هو الذي دفعها لمواصلة ما ابتدأه هذه الأب الذي عاجله الموت قبل أن ينهي أبحاثه عن بلدته الرّامة. وبما أنّ نسب ابنة بارّة بوالديها، وعانت هي وشقيقتها جنان من اليّتم بوفاة والديهما، إلا أنّ هذا يؤكّد أيضا على العناية الفائقة التي أولته لهما والدتهما الرّائعة التي نتمنى لها الصّحّة والعمر المديد. وكان بإمكان نسب أن تبني على أوراق والدها، وهذا ما فعلته حقّا، إلا أنّها من باب الأمانة العلميّة، ومن باب برّ الوالدين والصّدق مع الذّات لم تنس فضل المرحوم والدها، فذكرت اسمه كمؤلّف شريك لها قبل اسمها، تماما مثلما أسّست متحفا تراثيّا يحمل اسمه.

وهذا ليس غريبا على نسب شديدة الفخر بوالدها، فقد ولدت في بيت علم وأدب، فعمّها شقيق والدها هو الدّكتور نبيه القاسم، وابن عمّ والدها هو الشّاعر العروبيّ الكبير الرّاحل سميح القاسم.

قرأت بحث أديبتنا نسب من الغلاف إلى الغلاف، وعدت إلى بعض صفحاته أكثر من مرّة، ووجدت نفسي أمام عمل موسوعيّ تصعب الكتابة عنه بمقالة أو أكثر، فكلّ باب منه يحتاج إلى دراسات. ففي الكتاب البحثيّ تأريخ لمرحلة سياسيّة ولحروب، ولعائلات ولشخصيّات من بلدة الرّامة، وعن الوضع الثّقافيّ والتّعليميّ والصّحّيّ، وعن دور العبادة والأعياد والتآخي بين أتباع الدّيانات المختلفة، وفيه تسجيل لملكيّات أراض وما صاحب ذلك من نزاعات وخصومات وفزعات وتحالفات عائليّة. وفيه مرور وتوضيح عن الطّائفة المعروفيّة "الدّروز"، وكيف قامت سلطات الاحتلال بمحاولة خلق ما يسمّى "القوميّة الدّرزيّة" في محاولة منها لسلخ الدّروز عن قوميّتهم العربيّة! وهناك تسجيل لعادات وتقاليد وحكايات وأغان شعبيّة وغير ذلك.

في البحث الذي نحن بصدده هناك تسجيل لمراحل وأحداث في زمن الإنتداب البريطانيّ، وذِكرٌ لأسماء الشّهداء والأسرى من أبناء الرّامة الذين شاركوا في مقاومة المستعمرين البريطانيّين، ولمن شاركوا في المقاومة في مرحلة نكبة الشّعب الفلسطينيّ الأولى في العام 1948. وكيف تشتّت عائلات بين من تشرّدوا في الدّول المجاورة خصوصا في لبنان وسوريّا ومن بقوا في البلدة.

هذه لمحات وإشارات سريعة مضمون الكتاب الموسوعيّ الذي يشكّل إضافة نوعيّة للمكتبة الفلسطينيّة والعربيّة، وهذا لا يغني طبعا عن قراءته، وهذه دعوة للمختصّين وأخصّ المؤرّخين والمهتمّين بالتّراث كي يولوا هذا الكتاب ما يستحقّه من عناية ودراسة.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة