الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 13:02

حكايات القتل لها ذاكرة نسيان عظيمة- بقلم: زينب اطرش

زينب اطرش-مرشدة ومركزة
نُشر: 29/09/20 10:49,  حُتلن: 12:34

من المعروف أن المجتمع العربي داخل إسرائيل هو بالأساس مجتمع اصلي يعيش على أرضه وحيث كان يمارس حياته الطبيعية منذ عشرات السنين قبل إقامة دولة اسرائيل. ولاحقا بدأ يتميز هذا المجتمع بكونه اكثر تعلّما واكثر شغفا بالتعليم الأكاديمي، وظهرت من ناحية أخرى مسألة العنف بأنها متناقضة مع واقع الحال.
فبدأت روايات العنف تتفاقم فجوة وراء فجوة وما ادراك ما الأعظم ،ما هو المضحك وما هو المبكي وما هي الصفعة التي تجعلك تصحو على اخبار القتل عند عزرائيل تمشي.
عندما انحرقت غابات الأمازون أذهلتني حاضره بمنظر الحيونات كيف بالشدائد والصعوبات احتوت بعضها البعض،وهذا المشهد ما يجعله موثقاً في كتب التاريخ بان الحيوانات رحيمة على بعضها البعض اكثر من البشر.
الوقت بدل الضائع لأشخاص من هو البائع ومن هو الشاري واقع مخفي باللسان انا لا افشي.
زماننا أصبح بحاضرهُ على نظام الجاهيله وتربية توحشت بأسلوب الحرية ليس لها رقيب بزحمة الوقت ولا رادعاً ان سمح له القانون بالمسؤولية،وانت ايها الضمير ان تكلمتُ عنك فأنت أستهين بِكَ وهذه هي اهم القضية.
النتيجة واضحة القتل المتعمد،اما الأسباب يتاجرون بها بصناديق غير مرخصة،وتعبر حدود الهدنة بين العائلات،فكيف سوف يزول القتل اذا كان الشاهد بشهادته منسيه.
القصاص في الفقه الإسلامي، هو: عقوبة مقدرة شرعا، تقضي بمعاقبة الجاني بمثل ما فعل. والدليل على مشروعية القصاص في الإسلام قول الله تعالى:
 "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"سورة البقرة(178-179).
وعلى منظومة القصاص بجانب المقابل،هل العدالة اليوم تأخذ مجراها بالاستناد الى الأدلة والحقائق ام بترك المسرح الخاذل لجعل الضحية في ذاكرة النسيان؟!والدور على من سيكون لكي تصبح عائلات الثكلى التي فقدت أغلى ما لديها بسبب آفة العنف نهايتها نسب وإحصائيات وارقام وابحاث للدولة وليس اكثر.
أذهان اولادنا اختلطت بين حياة أمنه وحياة تنبعث منها عدم استقرار النفس بما يدور من حولها
ولذلك ينبغي التركيز على أهمية الإرشادات والمعلومات على ان تكون متوازية التي تتوجه الى عقول ابنائنا واحتوائهم ان كانت من تربية البيوت او من مؤسسات التعليمية ذات بصيرة لهم.
المستقبل هؤلاء هم ابنائنا وليس لنا،اما نحن الحاضر الذي يعبرون منه بسلام وهذا دورنا لإنشاء مستقبلهم على طريق الأمان وليس بطريق النسيان.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com     

مقالات متعلقة