للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
اجواء حزينة ومؤلمة تعيشها عائلة دويكات في مدينة يافا بعد ان فقدوا ابنيهما سراج (23 عام) وراشد (33 عام) في جريمتي اطلاق رصاص.
الجريمة الأولى وقعت قبل 10 شهور وقتل فيها سراج بعد زواجه بخمسة شهور، والجريمة الثانية وقعت قبل اسبوع في وسط الشارع وراح فيها راشد عندما اطلق عليه مجهول الرصاص بالقرب من حاجز للشرطة الذي نصب من اجل الكورونا.
ودعة دويكات الأم قالت:" وضعنا النفسي صعب للغاية، فانا مشتاقة لأبنائي اللذين فقدتهما بعد مقتلهما بدم بارد، ففي يوم اجلس وانتظر بان يطرقا الباب كي اضمهما الى حضني، فقد تمنيت بان اقبر على يدهما لا ان اقبرهما انا بيدي"
الأم تحدثت عن مقتل ابنها سراح وقالت:"ابني سراج كان يسير في طريق غير سليمة، وقد قرر ان يترك هذه الطريق، حتى بدا يعمل ويؤدي جميع الصلوات، وفتح بيتا وتزوج، وفي النهاية قتلوه عندما كان يعمل من اجل لقمة العيش، وبعد زواجه بخمسة شهور، حيث قتل فقط لأنه اصبح يسلك طريقاً سليماً، اذ تعرض للتهديد من اشخاص طلبوا منه العودة الى الطرق المنحرفة لكنه رفض، والنتيجة كانت سلب حياته".
وتابعت الأم حديثها:" لم ينتهي الألم الى هنا، فقبل اسبوع قتل ابني راشد دون ان يرتكب اي ذنب، لا سيما انه كان في السجن بعد ان تعرض للظلم، ونهايته كانت القتل. المرحوم متزوج واب لأربعة اطفال وزوجته حامل في الشهر الثالث، فقط كان ابني سعيدا وينتظر الولادة لنفرح سوية، الا ان الأجواء انقلبت لحالة الم وحزن، حتى ان طفله ادم يخرج بشكل يومي من البيت وينتظر عودة والده ويقول "انا واثق بان والدي سيعود وسيفتح لنا الباب لندخل الى البيت".
وعن لقائها الأخير مع ابنيها قالت:"قبل يوم من مقتل سراج، حضر الى البيت ودخل الى غرفتي وقبلني، وقال لي "لقد احضرت اليك غرض تحبينه"، عندها جلسنا سوية وقال لي "امي سوف اذهب ولاحقاً سأعود، حافظي على نفسك وعلى شقيقتي"، ومع الأسف غادر البيت ولم يعد. اما ابني راشد فقبل يوم من مقتله اتصل بي وقال لي "انت مدعوة على وجبة سمك في بيتي"، وعندما ذهبت جلسنا وتحدثنا، وقال لي ابني "امي سوف اذهب الى النوم وانت ابقي في بيتنا"، وفي ساعات المساء غادرت بيتهم وفي اليوم الثاني وصلني خبر مقتله".
ثم قالت الأم:" القاتل قال ابني راشد بالقرب من حاجز شرطة، ومع الأسف لم يقبضوا على الجاني، مع انه لو اجتهدت الشرطة لتوصلت الى الفاعلين، وخاصة ان جميع زوايا يافا لا تخلوا من كاميرات المراقبة".
في نهاية حديثها قالت:" لقد كان لدي ابنين مميزان ورائعان، ففي الجريمة الأولى الكثيرون وصلوا الى بيتنا لتقديم واجب العزاء، اما الجريمة الثانية فقد لمسنا خوف الناس من الزيارة وحتى السؤال عما تعرضنا له. نحن ما زلنا نشعر بان حياتنا في خطر، فاذا قتلوا اثنين من ابنائي، فهذا يعني بأنهم سيستمرون في افعالهم، حتى ان زوجة ابني راشد حياتها في خطر، ففي يوم جريمة مقتل زوجها شاهدنا دراجات نارية من حول البيت وكان سائقيها فرحون بالجريمة".
سراج دويكات
راشد دويكات واولاده