الأخبار العاجلة

Loading...
عرعرة: اصابة راكب دراجة هوائية بجراح حرجة اثر حادث طرق (قبل 2 ساعة )اندلاع حريق في فندق بطبريا وإصابة عدد من الأشخاص (قبل 1 ساعة)اصابة رجل بجراح متوسطة اثر تعرضه لحادثة عنف في تل ابيب (قبل 58 دقيقة )النقب: اصابة طفلة (عامان) بجراح متوسطة جراء سقوطها عن علو (قبل 39 دقيقة )تخليص امرأة حامل علقت في وادي العال (قبل 1 ساعة)مصادر: إسرائيل قادرة على مهاجمة منشآت نووية إيرانية (قبل 1 ساعة)احمد الشرع يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في سوريا (قبل 3 ساعة )يحيى السريع: استهدفنا محيط مطار بن غوريون بصاروخ باليستي (قبل 3 ساعة )مجد الكروم: إصابة متوسطة لفتى (16 عامًا) أثناء ركوبه دراجة كهربائية (قبل 4 ساعة )حيفا: حريق في سفينة بميناء الكيشون دون وقوع إصابات (قبل 4 ساعة )لقاء سري في باريس بين مسؤولين إسرائيليين والمبعوث الأمريكي قبيل محادثات روما النووية (قبل 5 ساعة )اندلاع حرائق في منطقة حرشية قرب شارع 1 وطواقم الإطفاء تعمل على احتوائها (قبل 6 ساعة )إيطاليا: مصرع جنان سليمان من بلدة المشهد واصابة شقيقها بجراح خطيرة بحادث تحطم تلفريك قرب مدينة نابولي (قبل 6 ساعة )توثيق - الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير عشرات الأهداف في قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة (قبل 6 ساعة )رحيل مفاجئ للفنان سليمان عيد إثر أزمة صحية حادة (قبل 7 ساعة )على خلفية خلاف مادي - تقديم لائحة اتهام ضد شاب (33 عامًا) من مجدل شمس أضرم النار بمركبة مديره السابق (قبل 8 ساعة )بلدية كفر قرع تستضيف شباب وشابات البلدة في جلسة حوارية هادفة (قبل 8 ساعة )قنبلة ومصالح عقارية.. اعتقال مشتبهين إضافيين في محاولة ترهيب رئيس مجلس في الجليل (قبل 10 ساعة )تصعيد جديد في الجنوب اللبناني: غارة إسرائيلية تستهدف مركبة على أوتوستراد صيدا (قبل 11 ساعة )حرائق في جبال القدس ومناطق متفرقة والسلطات تحذر من إشعال النيران بسبب الطقس الحار والجاف (قبل 11 ساعة )الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخًا أُطلق من اليمن بعد ساعات من غارات أميركية دامية على ميناء رأس عيسى (قبل 12 ساعة )رهط: إصابة شاب (29 عامًا) بجراح متوسطة إثر تعرضه لحادثة عنف (قبل 12 ساعة )اصابة شاب بجراح خطيرة اثر انزلاق دراجة نارية على شارع 79 قرب شفاعمرو (قبل 21 ساعة )رئيس حركة حماس بغزة خليل الحية: مستعدون لصفقة الرزمة الشاملة ونرفض الصفقات الجزئية التي تخدم سياسة نتنياهو (قبل 21 ساعة )ترامب: لم أمنع هجومًا إسرائيليًا على إيران ولا أتسرع به (قبل 22 ساعة )مصدر مطلع يؤكد رفض إسرائيل هبوط مروحيات أردنية في رام الله لنقل الرئيس الفلسطيني إلى سوريا (قبل 22 ساعة )الاحتجاجات تتوسع.. ثلث الطيارين الإسرائيليين يطالبون بوقف الحرب على غزة واستعادة الأسرى (قبل 23 ساعة )إصابتان إحداها حرجة لفتى (12 عامًا) إثر انحراف مركبة على شارع 8051 (قبل 1 يوم)مقتل شاب من جرّاء تعرّضه لجريمة إطلاق نار بأحد أحياء مدينة الناصرة (قبل 1 يوم)لائحة اتّهام خطيرة بحقّ رجل من منطقة وادي عارة بالاعتداء على زوجته (قبل 1 يوم)

التنمر الالكتروني في ظلِّ الكورونا - ولاء خُطبا المربية والباحثة في علم النفس التربوي

ولاء خُطبا -
نُشر: 10/10/20 22:30,  حُتلن: 08:12


مُنذُ انتشارِ وباءُ كورونا المستجدُّ ونحن نعيشُ في ظلِ ظروفٍ خانقةٍ وإستثنائيةٍ، بدءًا بالحجرِ المنزلي الإجباري وتطبيقِ تعليماتِ وزارةِ الصحةِ وصولاً إلى الإغلاقِ الشاملِ وتعطيلِ الدراسةِ لشتّى المراحلِ، مما أدى إلى انقلابِ حياتِنا رأسًا على عقبِ، بحيثُ باتَ المتنفسُ الوحيدُ لأبنائنا هو مواقعُ التواصلِ الإجتماعي والشبكاتُ العنكبوتيةُ.

لَيت وباءُ كورونا هو فقط من يَتحكمُ بنا ويعيقُ تقدُّمنا فَحسب, بل فضَحَ هذا الفيروسُ وباءًا آخرًا أشدُ فتكاً لمجتمعاتنا, ألا وهو وباءُ التَنمُّر بشكلٍ عام وخاصةً ظاهرةُ التنمُّر الالكتروني, بحيثُ تضاعَفت مؤخرًا الأحاديثُ عن ازديادِ حالاتِ التنمُر الالكتروني طرديًا مع زيادةِ نسبةِ استخدامِ الحواسيبِ والهواتف النقالةِ تزامُنًا مع وباءِ كورونا القاهرِ الذي حتّمَ علينا كَأهالٍ ومربين وطلابٍ الانتقالَ إلى تقنيّاتِ حديثة للتّعلمِ عن بُعدٍ، واستخدامِ تطبيقاتٍ مختلفةٍ كتطبيقِ (الزووم) و (الكلاس روم) وغيرها من التطبيقاتِ المختلفةِ.

لا شك أنَّ التباعدَ الاجتماعيَّ الذي فرضهُ الوباءُ قد زادَ من نسب العنف بنوعيهِ داخل المجتمعِ، والتنمُّر هو شكل من أشكالِ العنفِ الجسدي والنفسي على حدٍ سواء.مُصطلح التنمرِ الالكتروني يعتبرُ حديثُ الظّهورِ، وهو أحدُ سلبياتِ التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، حيثُ أنَّ إفراز السموم الإلكترونية من خلالِ العالمِ الافتراضيَّ لهُ تبعاتٌ على التكوينِ الشخصي للفردِ الذي قد يتخِذ أسلوبَ التنمُّر طريقة تعاملٍ مع محيطهِ، مما سيجعلهُ عرضةً للمشاكلِ والتهميشِ الاجتماعي.

الكثيرُ من الأشخاصِ يمارسون التنمُّر الالكتروني من خلالِ التعقيبات وارسالِ الصورِ ونشر مقاطع الفيديو والاصوات المسجلة للأشخاصِ والشتم والقذف دونَ علمهم أنَّ ذلك يُدعى تنمرًا، ألا يَدري هؤلاء أن هذه التصرفات والسلوكيات تعكسُ قلةَ الوعي وعدم الادراك للأذى الذي تُخلّفهُ لدى الأفراد بسببِ هذه الظاهرة الخطيرة؟!زِد على ذلك أنَّ تلك الظاهرةِ قد تُؤثر على الفردِ والجماعةِ على حدٍ سواء، فتُشحن النفوسُ وتُزرع الفتنة والفسادُ بين أطيافِ المجتمعِ، ويسيطرُ الإحباطُ والعجزُ والشعور بعدم الثقة على الافراد المُتَنمر عليهم، مما ينعكسُ على سلوكياتهم فيلجأون إلى العزلةِ والوحدةِ بالإضافةِ إلى التوترِ والقلقِ المستمرِ والتفكيرِ الدائم خوفًا من الخِزّي والفضيحةِ.

للتنَمُّر أشكالٌ عدةٌ:-التنمُّر الالكتروني الشائع في مجتمعاتنا، التنمُّر الماديُّ، التنمُّر اللفظيُ، التنمُّر الاجتماعي.
وأخطر أنواع التنُّمر وأكثرها تأثيرًا على المُتَنّمرِ عليهم هو التنمُّر الالكتروني، لأنهُ يحدثُ من خلفِ الشاشاتِ الصامتةِ وكثيرًا من الأحيانِ يُجهلُ مُمارسوهُ، مما يسبب الأذى للآخرين دون معاقبتهم.
يُشكلُ التنمُّر على أنواعهِ واقعًا مرعبًا لما يتركهُ من آثار سلبيةٍ وعواقب وخيمةٍ، قد تصلُ حدَّ الإكتئابِ والإنتحارِ، كما أن لسلوك التنمُّر أضرارًا مختلفةً من شأنها أن تُلحق الأذى النفسيَّ بالأفرادِ المتنمرين والمُتَنَّمر عليهم، فقد يعانون من المشكلاتِ الاجتماعيةِ مع زملائهم، فلن يكون التنمُّر هو الحل الأمثل للتغلبِ على هذه الضغوط.
وفقًا للأبحاثِ والاحصائياتِ المُحتلنةِ حول موضوع التنَمُّر الالكتروني، فإنَّ نسبتهُ بما يشمل الابتزاز قرب طلاب المدارسِ قد زادت بأضعاف لعدةِ أسبابٍ منها:
1. بقاء الطلبةِ ساعات متواصلة أمام شاشات الحواسيب لمتابعة التعلمِ عن بُعدٍ، أو بهدف التواصل الاجتماعي.
2. قلةُ الرقابةِ من الأهلِ أثناء سيرورةِ التعلمِ عن بُعد.
3. هنالك نسبةٌ من الطلابِ الذين لا يمتلكون المهارات لحمايةِ أنفسهم من أي تنَمُّر يتعرضون لهُ، مما يُسهل إخفاء تصرف وقلق المُتَنمر عليهم.
في الآونةِ الأخيرة, وخلال تطبيق استراتيجية التعلُّم عن بعدٍ, ما أثارَ انتباهي هو تَنمُّر بعضُ الطلاب على معلميهم, ويُعتبر ذلك من أسوأ ما وصلنا إليهِ, وأقصى درجات الخُطورة, يَتمثّل ذلك جليًا من خلال نشرِ رسائلَ صوتيةٍ لمعلمين ومعلمات وأمهات, وهنا يَدور الحديث أيضًا حولَ تسرب بعضِ مقاطع الفيديو التي تمَّ أخذها من برامجِ التعلم عن بعد, معظمها يهدف إلى الترفيهِ والفكاهةِ والتهكمِ, متناسين جميع القيَّمِ والأخلاقِ والتربيّةِ, ومقللين من شأن المعلم ومكانتهِ , ومستغلين الظروف الراهنة في البعدِ الاجتماعي والتواصل من خلالِ التقنيات الحديثة, حتى أصبحَ الأمر مُقلقًا بحقِ المعلمين.
إضافةً إلى أنَّ المكون النفسي للفردِ على مدارِ مراحلِ حياتهِ، منذُ الطفولة وحتى مرحلة الشباب مُكتسبٌ من البيئةِ المحيطةِ ومن المجتمعِ والأشخاصِ المحيطين بنا، لابدَ أن نحذر من التهاونِ في مثل هذهِ التصرفاتِ التي قد تسبب أولاً شرخًا كبيرًا في النسيج المجتمعي، وثانياً تولدُ العنف الفردي داخل الأسر.
حرِيٌ بنا كأهلٍ ومُربين نشر الوعي والإرشاد بين أبنائنا حول مخاطر ظاهرة التنمُّر التي باتت مقلقة، فلا بُدَّ من مراقبةِ الجو الأسري وتعزيز الإيجابيات وضبط السلوكياتِ السلبية.
فلا ننسى أننا نسير على النهج القويم كما أوصانا الرسول صلى الله عليهِ وسَلَّم لقولهِ:" المُسلِم مَن سَلِّم الناسُ من يدهِ ولسانهِ ".
فكلُّ ما علينا فعلهُ أن نُشيد جسورَ الثقةِ والأمانِ ونبني علاقاتِ للمودّةِ والاحتواءِ مع أبنائنا، نُنمي مفهوم الذاتِ لديهم، ونَسنَح لهم المجالَ للتعبيرِ عن المشاعر وملءِ أوقات الفراغِ بما يرجعُ بالفائدةِ عَليهم وعلى مجتمعاتِنا.

المربية والباحثة في علم النفس التربوي
ولاء خُطبا

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة