للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
جاء في بيان إعلاميّ صادر عن جمعية أمانينا، ما يلي:"عقدت جمعية أمانينا يوم الخميس، 22/10/2020 مؤتمرها الأوّل، "المجتمع العربي والتطوّع في فترة كورونا (كوفيد 19)": إنجازات، معضلات، وتحدّيات"، عبر تطبيق "زووم". شارك به مجموعة من الباحثات الأكاديميات والعاملين/ات في الحقل من المؤسسات الرسمية والأهلية، في جلستين متتاليتين أدارهما الصحافي محمد مجادلة".
وتابع البيان:"افتتح المؤتمر المحامي مضر يونس، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ورئيس المجلس المحلي عارة-عرعرة، مباركا انعقاد المؤتمر، مؤكدا أهمية العمل التطوعي في المجتمع العربي، وأشاد بدور "أمانينا" وجمعيات أخرى تعمل على مأسسة مجال التطوّع. وأكدّ يونس على تشجيع جيل الشباب بالانخراط في العمل التطوعي.
بدوره، تحدّث المحامي أحمد مهنا، مدير عام "أمانينا" عن سيرورة تأسيس الجمعية من جمعية تطوّعية صغيرة الى جمعية السقف للتطوّع في المجتمع العربي. جاءت فكرة اقامة الجمعية بهدف مساندة الأهل بالنقب فترة عاصفة "أليكسا"، ومؤازرة أطفال غزة في المستشفيات الاسرائيلية وتأمين أدوية وأجهزة فاقت قدرة الأهل على تأمينها. في مداخلته، أشار مهنا على أنماط التطوّع في المجتمع العربي التي تصطبغ، على الأغلب، بالعمل الآني، والطارئ، و"اخماد حرائق". على مدار 6 سنوات، منذ تأسيس الجمعية، حتى يومنا هذا، بما يشمل فترة كورونا، استطاعت أمانينا أن توفر للمتطوّع مجالات عديدة ومختلفة للتطوع. منها، التربية، والصحّة، والتأمين الغذائي، الإرشاد والمرافقة، خطوط الطوارئ وغيرها. أكد مهنا أن نسبة التطوع الممأسس في المجتمع العربي بازدياد ملحوظ وهذا ما تشير اليه الاستطلاعات بالمجال. وكانت لمهنا دعوة للاهتمام بالبحث الأكاديمي في المجال بما يخص المجتمع العربي.
أنهت السيّدة ريموندا منصور، مستشارة تطوّع في أمانينا، جلسة الافتتاح، بكلمة تلخيصية عن نشاطات الجمعية والمشروع القائم عليه هذا المؤتمر. أشارت منصور باختصار حول المشروع قائلة "يتشكل المشروع من ثلاثة محاور: المؤتمر ونحن بصدده اليوم؛ والعمل قريبا مع خمس سلطات محلية عربية تقوم الجمعية على تدريب طاقم مركّزي/ات التطوّع، وتزويدهم بأدوات العمل فترة الطوارئ، وتجذير طاقم تطوّع بلدي مستديم؛ أما المستوى الثالث للمشروع يسير نحو عقد ندوات ومحاضرات مباشرة، عبر تطبيق الزووم".
وزاد البيان:"في الجلسة الأولى "المجتمع المدني والتطوّع: الإنجازات والمعوّقات، جيل الشباب مثالا"، تحدثت، بداية، بروفيسور ميخال الموج-بار، رئيسة مركز دراسة المجتمع المدني والأعمال الخيرية (الفيلانتروبيا)، محاضرة في العمل الاجتماعي ورفاه المجتمع، الجامعة العبرية حول التطوع وامكانيات العطاء ونشاطات الجمعيات في المجتمع العربي إضافة لعرض نتائج بحث جديد بهذا الصدد.
في مداخلتهما عرضت كل من د. نسرين حداد-حاج يحيا، و السيّدة أفيفيت حاي، شركة "NAS" للبحث والاستشارة، مضمون وتوصيات بحثهما الأخير حول "ألإنخراط المجتمعي والمشاركة المدنية للشباب العرب في إسرائيل" – مسح الواقع ميدانيا وتوصية سياسات". من توصياتهما تعزيز الانخراط الطوعي والعمل المجتمعي للشباب في جميع أنظمة الحياة من شأنه المساهمة في عملية التغيير، رفع نسبة الالتحاق بالتعليم العالي، ارتفاع منسوب التطوّع، مساندة الفئات المستضعفة مجتمعيا في إيجاد أطر لاستغلال واستنفاذ طاقاتهم. علما أن 39% من فئة الشباب (ما بين 18-24 سنة) في المجتمع العربي بدون إطار عمل و/أو دراسة أكاديمية، و/أو ارشاد مهني. مقارنة مع المجتمع اليهودي تشكل النسبة حوالي 19%، و17% عالميا.
في نهاية المداخلات، تحدثت السيدة فداء شحادة، مديرة برامج في أمانينا وعضوة مجلس اللد، عن تأسيس لجنة طوارئ أهلية ونشاطاتها في الأحياء العربية فترة كورونا. وأكدت شحادة على الدور الفعال للجنة بفرضها على البلدية رفد الميزانيات والأدوات والمعدات لمواجهة كورونا، والتعامل مع اللجنة كجسم رسمي ممثل للعرب في اللد. وعلّقت، ردّا على النسبة الأقل لتطوّع فئة النساء مقابل الرجال، ان التطوع جزء من الحياة اليومية للمرأة العربية، ومعظم نشاطاتها في أطر وهيئات غير مسجلة رسميا، ما لا تأخذه الاستطلاعات بالحسبان، ولا تبرزه الاحصائيات.
في الجلسة الثانية "التطوّع كرافعة للتضامن والتكافل في مواجهة أزمة كورونا"، تحدث السيّد يوناتان شفارتسمن، مدير دائرة التطوع، وزارة العمل، الرفاه والخدمات الاجتماعية، وبناء على معطيات دائرة الاحصاء المركزية، هناك ارتفاع ملحوظ في نسبة التطوّع في المجتمع العربي، من 7.13% في الأيام العادية الروتينية، الى 22.2% فترة الموجه الأولى لجائحة كورونا. وتستقر النسبة، اليوم، على 15.7%. وأضاف شفارتسمن ناقدا أن الميزانيات المستثمرة بالتطوّع بالمجتمع العربي هي الأقّل بين كافة الأوساط والمنظمات. علما أن نسبة الجمعيات في المجتمع العربي أقل بأربعة أضعاف من المجتمع اليهودي.
أما د. نهى جابر بدر، باحثة، محاضرة، وعضوة مجلس محلي المغار، تحدثت عن الاشكاليات التي تواجهها السلطات المحلية في تطوير الموارد والمشاريع، عندما يفرض على السلطات المحلية، تعيش في مديونية صعبة، أن تساهم من ميزانيتها (غير المتوفرة) بميزانية المشاريع المقترحة والمرصودة من الحكومة. الشيء الذي يضطر السلطات المحلية، أحيانا الاحيان، الى إعادة ميزانيات التطوير والمشاريع المجتمعية. وعرضت بدر تجربة العمل التطوّعي في المغار، فترة الكورونا، في إعادة لحمة النسيج الاجتماعي المتعدد في البلد، والارتفاع الملحوظ بعدد المتطوعين والمتطوعات.
من جهته عرض الناشط الميداني السيّد راتب أبو القرينات، من جمعية "أجيك" تجربة النقب فترة الطوارئ. إذ أقامت الجمعية، بالشراكة مع المؤسسات المدنية والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، طواقم تطوّعية في المجال الصحي، والتربوي، والإغاثي، والإعلامي التوعوي بالإضافة الى طاقم ميداني يعمل على مسح الاحتياجات بشكل مستمر. "، الى هنا البيان.