للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
النسيان والحركة والطَّرق بأصوات عالية هي شفرات ينقلها طفلك إليكِ كي تتعاملي معه من خلالها، وهي في الوقت نفسه تعبر عن ذكائه.
صورة توضيحية
الأنواع الثمانية التي وضعها غاردنر والتي تفك شفرات التعامل مع الطفل، وما الأنشطة الملائمة للتعامل معها؟
الذكاء التفاعلي
التعرف إلى الطفلِ صاحب الذكاء التفاعلي أمر سهل، فهو ذلك الطفل الاجتماعي الذي يحب الاختلاط واللعب مع غيره من الأطفال، هذا النوع من الذكاء يمكن تنميته من خلال تنمية خياله مثل ألعاب التظاهر والتخيل (مثل التظاهر بعمل الشاي باستخدام فنجان وإبريق شاي من الألعاب، أو تخيل لعب دور ضابط شرطة).
وفي سن المدرسة فإن من أفضل الأنشطة بالنسبة له، هو الاشتراك في مسرحيات، بحسب موقع "إيرابيرنتينغ".
كما أنه غالبا ما يحب المشاركة واللعب في مجموعة لذلك لا يستطيع مثلا الطفل الذاتي (المتمتع بذكاء ذاتي والمحب للعمل وحده) الاستمرار في اللعب مع الطفل التفاعلي (الذكاء) فترة طويلة، وغالبا ما تنتهي جلسة اللعب بأزمة لتمسّك كل منهما بزاوية لعب مختلفة.
الطفل صاحب الذكاء الذاتي غالبا ما يساء فهمه، وكثير من الأهالي والمحيطين يصفونه بالأناني، هو ليس بالضرورة انطوائيا ولكنه لا يستمد متعته من اللعب مع الآخرين ويشعر بسعادة أكبر عندما يلعب وحده ويقود اللعب بطريقته الخاصة. ومن أفضل الأنشطة لهذا الطفل التلوين وقراءة قصص له وحده واللعب بالمكعبات، ومن الأفضل عدم الضغط عليه في اللعب مع الآخرين لمدد طويلة، فهو طفل يحب المشاركة ولكن لا يستمتع بالصحبة.
إن كان طفلك من هذا النوع تجنبي وصفه بالأناني تحسبا للأذى النفسي الذي يتعرض له لمجرد أنه يبدع ويستمتع وحيدا.
الذكاء الموسيقي
يزعجك طفلك بالطَّرق على الأواني والألعاب المزعجة، مرحبا بك على متن طائرة الذكاء الموسيقي، يجب أن تحتوي هذه المسألة فورا قبل نوبة صداع محققة، فهذا الطفل حواسه في أذنيه، لكن علينا أن ننقل طاقة الإزعاج تلك إلى استكشاف للآلات الموسيقية المختلفة، فعليكِ تعليمه الغناء والتلحين واكتشاف الآلات الموسيقية، وسحبه من الطرق المزعج إلى دائرة الأصوات الأقل إزعاجا، ويمكن تعليم هذا الطفل من خلال أصوات الحيوانات والطبيعة.
الذكاء الحركي
صاحب الذكاء الحركي هو الآخر دائما ما يكون مصدر شكوى من الأهل، وغالبا ما يَنتج عنه الكثير من الكوارث لوجوده بالمنزل، لذا يجب أولا أن نستبعد -عبر زيارة الطبيب- ما إذا كان الطفل مصابا بفرط الحركة.
قد يكون التمرين اليومي مناسبا جدا لصناعة بطل أوليمبي، ولكن الخروج للمتنزهات بديل جيد، كما يمكن أن تشتري له لعبة الملاكمة "كيك بوكسينغ، أو تضعي منطَّة صغيرة (ترامبولين) في حجرته، والأهم هو تخصيص مساحة آمنة من أجل اللعب لا تعرضه للخطر.
الذكاء المنطقي
رغم أنه من الصعب اكتشافه في سن صغيرة -لأن المنطق هو أمر معقد للأطفال- فإنه يتصل بالذكاء الحسابي، ويفضل تنميته لكل الأطفال حيث يساعدهم في الدراسة، ويمكن تنميته عبر الشطرنج والألغاز وألعاب المتاهة والأحجيات. وهناك كتب متخصصة مثل كتب"كومون" (KUMUN) لأحجيات أطفال من عمْر سنتين، و"سودوكو" للسن الكبرى.
الذكاء اللغوي
غالبا ما يتحدث الأطفال الذين يغلب عليهم الذكاء اللغوي مبكرا عن أقرانهم، ويكون لديهم القدرة على الرد وسرعة البديهة. ويمكن تنمية مهاراتهم بالتحدث معهم كثيرا وقراءة القصص والإنصات الجيد لهم عندما يخبرون عن أحداث يومهم أو قصص حتى من الخيال، وتشجيعهم عندما يكبرون على كتابة يومياتهم.
الذكاء البصري
إذا شعرت أن طفلك غير منظم ولا يحرص على جمع أدواته أو أنه ينسى ما تطلبينه رغم أنه يتذكر الطرق جيدا، فهذه ربما إشارة إلى أنه بصري الذاكرة، فهو ينسى ما يسمع لكنه يتذكر ما يرى.
إذا تأكدت من ذلك، فعليك أن تربطي أوامرك بصور، فمثلا تريدينه أن يرتب الغرفة، رتبيها معه ثم قومي بتصوير الغرفة واطبعي الصورة وعلقيها في مكان واضح وبدلا من أن تخبريه.. رتبْ الغرفة، أشيري بيدكِ للصورة، حولي كل الأوامر إلى صور وسيتذكرها بشكل أسرع.
عادة ما يتذكر أو يتخيل صاحب الذكاء البصري الأشياء في مخيلته ولذلك يعجز في بعضِ الأحيان أن يخبركِ كيف حل مسألة حسابية أو أحجية، ولمثل هؤلاء فإن ألعاب الألغاز تكون مسلية إلى جانب تكوين الأشكال ثلاثية الأبعاد، وقص ولزق القطع ثلاثية الأبعاد المفعمة بالألوان، (الأوريغامي) أو فن طي الورق، وهو ما يمكن تعلمه في أعمار صغيرة ويوجد العديد من الفيديوهات على يوتيوب توضح نماذج أوريغامي حسب الفئة العمرية.
الذكاء الطبيعي
هو الذكاء المهتم بالطبيعة حيث نجد الطفل ينبهر بالفراشات والورود والحيوانات، وتنمية هذا في المنزل بسيط، حيث يمكن زراعة نباتات مثل الحلبة أو بعض النباتات التي تحتاج إلى عناية بسيطة.
ويستمتع صاحب الذكاء الطبيعي بنمو النباتات أو رعاية الحيوانات الأليفة، إذا كان من الصعب الذهاب لحديقة الحيوانات، فيمكن اصطحابه في زيارة إلى محل الدواجن، سيقضي وقتا ممتعا هناك، لكن حذار من ملاحظتهم لعمليات الذبح فذلك قد يعرضهم لأزمات نفسية شديدة.