شارك الآلاف من أهالي أم الفحم, في المهرجان الانتخابي الإختتامي، الذي نظمته الجبهة الإسلامية للعدالة والإنقاذ في قاعة "أبو سرور" بحي المحاميد بالمدينة.
وقد تضمن المهرجان، الذي يأتي اختتاما للقاءات والاجتماعات الانتخابية التي عقدتها الجبهة الإسلامية للعدالة والإنقاذ خلال الشهر الأخير، كلمات خطابية للامين العام للجبهة الإسلامية ومرشحها لرئاسة بلدية أم الفحم، الشيخ طاهر علي، وعدد من المرشحين في قائمة العضوية، بالإضافة إلى عرض لفيلم وثائقي حول موقف الجبهة الإسلامية من سياسة الكتلة الإسلامية في بلدية أم الفحم وقصوراتها المختلفة على مدار 20 عاما.

وقد استهل المهرجان بتلاوة من آيات الذكر الحكيم للشاب محمد نور الدين، أعقبه عريف المهرجان المحامي علي عدنان بركات الذي رحب بالحضور وشكرهم على تلبيتهم الدعوة للمشاركة في المهرجان، مؤكدا ان هذه المشاركة تعتبر منح الثقة للجبهة الإسلامية للعدالة والإنقاذ ومرشحها لرئاسة بلدية أم الفحم ومرشحيها للعضوية, كبديل حقيقي لنهج إدارة بلدية أم الفحم.
وتحدث في المهرجان مرشح العضوية المهندس علي الشيخ زيد كيلاني محاجنة فتناول في كلمته تقصير بلدية أم الفحم بما يتعلق بتوزيع قسائم البناء في المشاريع الإسكانية، وأسلوبها الخاطئ الذي لم يأخذ بعين الاعتبار احتياجات أهالي المدينة وظروفهم الاقتصادية الصعبة .
اما المرشح عثمان مروح اغبارية فابرز ما تسببه الانتينات المقامة على سطح بناية بلدية أم الفحم من حالات إصابة بمرض السرطان.
وتحدث المرشح المربي جمال محمود محاميد عن موقف الجبهة الإسلامية بالنسبة لتحسين جهاز التربية والتعليم في المدينة، فيما تمحورت كلمة المرشح محمود خالد فايز محاميد حول البرنامج الانتخابي للجبهة الإسلامية بما يتعلق بالشباب.

وكانت الكلمة الرئيسية للشيخ طاهر علي، مرشح الجبهة الإسلامية للعدالة والإنقاذ لرئاسة بلدية أم الفحم, فرحب في البداية بالحضور، وقال:"انكم اليوم تقولون للإدارة المتسلطة في بلدية أم الفحم: كفى هيمنة واستفرادا وظلما وتفرقة بين أبناء البلد الواحد".
وأضاف:"اننا نحترم كل من رشح نفسه لخدمة هذا البلد الطيب ولا نشكك بأحد، ولكننا نرى من حقنا المشروع ان نعرض أنفسنا خادمين لأهل بلدنا، هذا البلد الذي ليس عزبة لأحد ولن نكون في يوم من الأيام مزرعة وحكرا لهذه الفئة أو تلك، بل هو لكل أبنائها. فأم الفحم لم تولد مع الكتلة الإسلامية التي تتاجر بالشعارات البراقة الكاذبة مثل:"لن نعود إلى الوراء"، و"لمن نترك البلد؟!".
وتابع الشيخ طاهر علي قائلا:"ان أم الفحم البلد الودود الولود أنجب الرجال الأبطال على مدار تاريخه النضالي الحافل بالانجازات والتضحيات الوطنية، مثل البطل الشهيد احمد الفارس. فلماذا يحاولون تضليل أهلنا بان أم الفحم لم تبدأ مسيرتها الكفاحية إلا معهم وفي عهدهم؟! ولماذا يواصلون غيهم في شراء الذمم واهانة كرامة الإنسان وإطلاق التهديدات واللجوء إلى الرشاوي الانتخابية؟!".
وأكد الشيخ طاهر علي ان مسيرة العطاء لهذا البلد الطيب ليست حكرا على الكتلة الإسلامية المتنقذة، فقد شاركنا فيها وسنواصلها بثقة أهلنا من اجل المصلحة العامة لام الفحم التي تمنح وتمنع، وقررت هذه المرة ان تمنح الجبهة الإسلامية ثقتها ودعمها وتأييدها، وستمنع الفئة المتسلطة من الاستمرار في سياسة ظلم المواطن والاستبدادية، والاستهتار بحقوقه الأساسية. نعم سنخدم هذا المواطن لرفع الظلم عنه لتبقى أم الفحم الآمنة المطمئنة شامة بين البلدان، عبر الاستفادة من طاقات وقدرات أبنائها البررة بدون استثناء. إذ اننا نشد على أيدي كل إنسان عربي ومسلم حر شريف. وموقفنا من القدس والأقصى والمقدسات وكافة قضايا شعبنا هو موقف واضح لا لبس فيه".

وقد قوطعت كلمة الشيخ طاهر علي عدة مرات بالتصفيق الحاد والتكبيرات، ولكن الموقف المؤثر تجلى حينما تقدم من منصة الخطاب والد الشاب المرحوم فادي محمد طحلاوي، وقاطع كلمة الشيخ طاهر علي وهو يصرخ: "نعم نريد ان نعود إلى الوراء لكي أرى ابني فادي (الذي قتل رميا بالرصاص), من جديد"، ثم أجهش بالبكاء.
وقد أثار هذا الموقف مشاعر الحضور الذين أعلنوا عن تضامنهم معه، مؤكدين انه لا بد من عودة الأمن والأمان إلى المواطن الفحماوي، واستئصال مظاهر العنف من مدينة أم الفحم.
يشار إلى انه تخلل المهرجان فقرات فنية ملتزمة قدمها الزجالان عدنان بركات وحسام خالد.