للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

الأجداد الثلاثة هم أحمد أبو عطية أبو مديغم، وحمدان أبو الغزاوي مديغم ومحمد أبو مديغم – الذين اختاروا الانضمام إلى هذا القسم من بين 70 عاشقا للفنون في مدينة رهط

ضمن مدرسة الموسيقى التي تم فتحها في المركز الجماهيري رهط، وتحت غطاء قسم الثقافة والفنون، بدأ ثلاثة من المسنين، وهم أجداد لأحفاد، بدراسة الموسيقى والايقاع على أصوله – ليتمازج الحديث والقديم من الموشحات والدحية والإبداع الفني الرائع.

والثلاثة هم أحمد أبو عطية أبو مديغم، وحمدان أبو الغزاوي مديغم ومحمد أبو مديغم – الذين اختاروا الانضمام إلى هذا القسم من بين 70 عاشقا للفنون في مدينة رهط، أكدوا أن الموسيقى ممكن دراستها في أي جيل ليشكلوا مجموعة رائعة من الفنانين وعاشقي الفن، الذين يحاولون من خلال إبداعهم نقل الموسيقى إلى الجيل الجديد، في مدرسة الموسيقى الأولى والوحيدة في رهط والنقب.

ويقول أحمد أبو مديغم (50 عاما)، متزوج وأب وجد، يقول في لقاء مع "كل العرب" إنّ "الآلة التي أحببت أن أعزف عليها وأتطور من خلالها هي الأورغ. في الماضي لم تكن هناك عناية بالنسبة للموسيقى، وهذا العام تمّ افتتاح دورة منظمة تقدمها معلمة محترمة وبدأنا فيها لدراسة الموسيقى على أصولها".
أما محمد أبو مديغم (51 عاما)، جد لـ12 حفيدا، فيقول إنّه عشق الموسيقى منذ الصغر ويضيف: "أنا سعيد لأنني بدأت اتعلم هوايتي على أصولها في مدينة رهط".

طالبة للتراث والموسيقى العربية

الجد حمدان هو أكبر طلاب الموسيقى ويبلغ من العمر 60 عاما، حيث يقول إنّه بدأ الموسيقى منذ سنوات، واليوم يقوم بتعليمها بصورة منظمة من خلال هذا المشروع. ويضيف: "نعزف اليوم على الأصول ونتعلم المقامات على اختلافها، وهذا أمر طيب حلمت به طويلا".
معلمة الطلاب-الأجداد مارينا توشيتس-كوهن، تحدثت إلينا بالعربية حيث قالت: "أنا أصلا من البوسنه والهرسك، وأقوم بتدريس الموسيقى في المركز الجماهيري رهط، حيث درست في الأكاديميا للموسيقى بالقدس، وأنا لست معلمة فقط بل طالبة للأساتذة أحمد ومحمد وحمدان وطالبة للتراث البدوي والموسيقى العربية".
وتحدث مدير قسم الثقافة والفنون، مرعي الكتناني، عن التخوفات من افتتاح مدرسة الموسيقى قبل عامين، وأنها لن تنجح ولكن المواهب التي توجهت إلى المركز الجماهيري دفعت القائمين على المركز بالنهوض بهذا الفكرة. وتابع قائلا في حديث لمراسل "كل العرب": "أن الفكرة تبلورت من حلم راود العشرات من أهل رهط، إلى مدرسة للموسيقى كما نراها اليوم".
وختم فؤاد الزيادنة، مدير المركز الجماهيري رهط، بالقول: "الفكرة التي بدأت تراودني قبل سنوات تحولت إلى برنامج لدراسة 5 وحدات موسيقى، وهو نتاج شركة بين المركز الجماهيري رهط وقسم التربية والتعليم ووزارة المعارف، حيث سيتعلم الطلاب لمدة 5 سنوات العزف على الآلات الموسيقية، والتعرف على عالم الموسيقى، ومن ثم التقدم لخمس وحدات موسيقى على أمل أن يشكل هؤلاء الطلاب فرقة موسيقية في المدينة".