الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 09:01

المحامي فراس بدحي رئيس مجلس كفرقرع: نستنكر جرائم العنف الدامية الاخيرة

كل العرب
نُشر: 19/12/20 13:54,  حُتلن: 17:45

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

المحامي فراس احمد بدحي، رئيس مجلس كفرقرع المحلي:

كل من يتوقع بأن حكومة إسرائيل وشرطتها سوف تضع حداً لهذه الظاهرة، في الأمد القريب، فهو موهوم 

جاء في بيان صادر عن المحامي فراس احمد بدحي، رئيس مجلس كفرقرع المحلي، ما يلي:"يعجز اللسان عن وصف الجزع، العجز والقهر الذي نشعر به جميعا حيال جريمة الامس التي ضربت بلدتي باقة الغربية وجت العزيزتين على قلوبنا، ومسلسل العنف الدامي الذي سبق هذه الجرائم المقيتة، ونحن اذ نُعزي العائلات التي ثكلت ذويها وفلذات اكبادها فنحن ننعى المروءة والنخوة التي غادرتنا وجعلتنا فريسة سهلة للتسرع والجريمة والعنف والقتل ووضع حد لحياة الاخرين بدوافع غير مبررة وتنزف لؤماً وحقداً، مُتناسين توصيات الديانات السماوية واخلاق الانسانية والشريعة، مُستسلمين لافه العنف التي تفتك بنا وتجتاح حياتنا بلا هوادة".


المحامي فراس بدحي

وأضاف البيان:"بتنا نستفيق كل صباح على اخبار مروعة، وبات السؤال حول رعب السيناريو وبشاعة الدافع وأداة القتل، وكأن الامر بات منوالاً يوميا يتراوح مُعدل ضحاياه بين شخص الى ثلاثة او اربعة وانتقلنا من مرحلة القتل الفردي الى الحروب الاهلية. بتنا مجتمعا ايلاً الى الدمار، فبات لا يكفي ان تُربي اولادك على الخير وفضائل النفوس، فربما يخرج ولدك الى الشارع ويعود وجسمه مزروع بطعنات زميل له في المدرسة ليمزق ثنايا الروح والقلب. تم اغتيال الامان مع سبق الاصرار والترصد.
اهلنا الاعزاء ونحن نلعب دور المتفرج ونستفيق بين رصاصة تارة وطعنات تارة اخرى ليتمزق القلب في ظل حكومة وشرطة لا تأبه للحرب التي نحياها ولا يرجف لها جفن لبئس هذا المصير.
إن الجحيم الذي نحياه ونحن نصطلي بنار جهنم العنف والجريمة المستفحلة بين صفوفنا هو مروع، واهن، مضطرب وفتاك ويُبدد السكينة والامان التي تعتبر أدنى الحقوق الانسانية التي يتمتع بها كل مواطن في بقاع الارض ليبدع في باقي مساقات حياته وهو أدنى حقوق الحياة.
لا يبرح مسامعنا صدى جريمة قتل حتى نسمع بأخرى، الأخيرة ضحيتها أخوان من جت كانا يتبعان سيارة إسعاف فيها قريبهما المصاب من جريمة تمت ساعتها في باقة الغربية ولاحقًا أُعلِن عن وفاة هذا الشاب بعمر الورد، قبلها في الرينة وكفر قاسم وعرابه وكابول وطرعان وغيرها عدا عن المصابين والجرحى والمرعوبين من الرصاص والقنابل في بلداتنا العربية التي تنزف وتعاني من الفلتان الامني، مجتمعنا ينتحر بشراسة لا توصف ويقتل اولاده وأبناءه.
ما أبشع سيناريوهات القتل، بتنا مجتمعا مستباحاً عصياً على التوقع والإستيعاب، ولنتذكر ونحتسب انه في ظل هذا الكم المهول من العبث، الظلام، الظلم، القبح ، الرعب والفلتان ينشأ أطفالنا وسط صمت وتخاذل يفسران كشرعنة قبيحة امام اولادنا لهذه الظاهرة وخيمة الابعاد.
نحن نوجه إصبع الاتهام الكبرى نحو شرطة إسرائيل التي لا تضرب بيد من حديد بقضية جمع السلاح والقبض على المتورطين بالجرائم بنفس الوتيرة التي تقوم بها بهذه المهمة بامتياز في المجتمع اليهودي. نحن ننزف في المجتمع العربي، ولا شك ان جمع السلاح من ايدي عائلات الاجرام والافراد المسلحين هو عامل رئيسي بتقليص افة الجريمة واجتثاث انيابها، ولكننا ايضا فقدنا البوصلة في التربية في الكثير من الاحيان، علينا اعادة التفكير بطرق التربية لأولادنا وسط هذا العالم الموبوء بجائحة العنف والجريمة وعالم التكنولوجيا التي تشع بالجريمة وألياتها وتمجيدها في معظم الاحيان.

وزاد البيان:"كل من يتوقع بأن حكومة إسرائيل وشرطتها سوف تضع حداً لهذه الظاهرة، في الأمد القريب، فهو موهوم. نقرُ ونعترفُ بأن التربية داخل البيت ضرورية، وهي عامل جوهري في انخفاض العنف، لكن هناك عائلات ربت ابنائها أفضل تربية وعززتهم بنُبل الاخلاق ولم تسلم من القتل والرصاص، فهي لا تستطيع ان تحارب الجريمة لوحدها امام عصابات تحمل اسلحة وقنابل وذخائر بكميات كبيرة وسط تخاذل الشرطة وعدم اكتراثها. وهنا علينا العمل على اقرار مكافحة فعلية امام مؤسسة الشرطة لتقوم بدورها الحاسم بهذه القضية التي تقضُ مضاجعنا وتشكل جائحة الدهر والوبأ المجتمعي الاقدم على وجه البسيطة.
اذا لم نقل للمجرم بانك مجرم، اذا ما قاطعنا عائلات الاجرام ونبذناها، اذا لم نخرج لنناضل في الشوارع المركزية ، واذا لم نعتصم امام محطات الشرطة وفي الشوارع، ، واذا لم نقاطع من يطلق الرصاص، فان الإجرام سوف يستمر ويستفحل وينمو ويترعرع، وربما اكون انا وانت وابنائنا وزوجاتنا وامهاتنا واولادنا الرقم في اجندة هذا الموت اللعين.
أعاننا الله واياكم لتغيير هذا الواقع المرير ومجددا نرفع احر التعازي القلبية الصادقة للأمهات الثكالى والاباء الذين فُجعوا بفقدان اولادهم، للأطفال الذين شربوا كأس اليتم في هذه المعارك، للزوجات التي فقدت شريك الحياة، ولكل من طاله الاذى الذي لا عوض عنه سوى وجه الله الكريم ولا حول ولا قوة الا بالله."، الى هنا نصّ البيان.

مقالات متعلقة