للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
حصدت مصممة المجوهرات إبنة عارة وعرعرة، جائزة أفضل مصممة مجوهرات في العالم العربي، وذلك في مسابقة المجموعة العربية في لندن والتي تعتبر من أهم الشركات الخاصة لتنظيم المسابقات الإبداعية للعرب حول العالم.
وتهتم المجموعة بإنجازات المنتجين و المبدعين العرب، حيث تقوم بتكريمهم سنويًا في مدينة لندن، وذلك بهدف جذب أنظار العالم وتسليط الأضواء عليهم.وولدت إيناس يونس، في قرية عارة، وتبلغ من العمر 43 ربيعًا، وهي محامية وأيضًا مصممة مجوهرات، ومؤسسة علامة "أقراط" للمجوهرات الثمنية والمستوحاة من الحضارة الشرقية ومصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة، وأنشأت يونس علامة "أقراط"، في العام 2017، وهي بمثابة تكليل لحبها للفن والحرفية الاصيلة.
وفي حديث خاص لموقع "كل العرب"، مع مصممة المجوهرات والمحامية إيناس يونس، قالت:" الفن كان دائما متواجدًا في كُل مرحلة من مراحل حياتي، دائماً كنت مولعة بالرسم، الخزف، والتصميم المعماري وبالطبع جانب المجوهرات".
وحول تصميم المجوهرات، أعربت:" كان بديهيًا بالنسبة لي، دخول عالم التصميم وذلك مع مرور السنوات، إلى جانب مهنتي في الحقوق، حيث أنني قمت بتطوير مهاراتي في هذا المجال، حتى اللحظة التي أحسست بها ان هذه هي رسالتي في الحياة، ان أكون مصممة، أصمم قطعًا فنية أستطيع عبرها ان أعبر عن نفسي وبأسلوبي الخاص".
زواية بيتي هي الإنطلاقة
وعن دخول مجال التصميم، أعربت يونس:" اذكر أنني كنت قد صممت قطعة لكي أزيّن بها زاوية في بيتي، وعندما رأيت النتيجة أحسست ان نفس القطعة وبنفس النمط بإمكانها ان تكون قطعة حلي أيضاً، ومن هنا بدأ المشوار".
زوجة وأم وصاحبة مهنة
وأكملت يونس:" بالرغم من ضيق الوقت، وكوني إمرأة متزوجة، ام وصاحبة مهنة، كنت أخصص الساعات حتى أتعلم واطوّر معرفتي في هذا المجال، كنت ازور مشاغل ومعارض وأتعلم الكثير على أرض الواقع، حتى أصبحت متمكنة من ان أصمم وأنتج قطعي الخاصّة".
كل قطعة لها قصة
وعن المحفز، قالت:" دائماً كانت تستهويني القطع المميزة والغريبة، تلك القطع التي تحمل معنى، المصنوعة يدويًا ولها بعد فني، هذه القطع تجعلك تشعر بروح الفنان الذي صنعها، برسالته وبحرفيته، بأنامله وكأنها لا زالت تتحسس هذه القطعة وتتفقدها، بإمكانك ان تشعر بالدرب الذي سلكته إلى ان خرجت إلى النور، الأمر الذي يعطي للقطع قيمة معنوية اضافية وعميقة، حتى تصل مرحلة تشعر إنك جزء من قصة القطعة، والأجمل هو ان تلتقي قصة القطعة بقصتك انت، بحيث تصبح جزء من شخصيتك وتكوينك".
التعبير عن الذات عن طريق الفن
وأسهبت يونس:" لا يوجد أجمل من إنك تكون قادرًا على ان تخلق وتبدع، فهذا الشعور لا يوصف، حيث أنك تستطيع ان تعبر عن نفسك عن طريق الفن، الذي يبقى حتى بعد زوالنا من هذه الدنيا، وأملي ان اترك بصمتي الخاصّة في هذا العالم من خلال مجوهراتي وتصاميمي". وعن المسابقة، قالت يونس:" كان الإحتفال يوم الجمعة الماضي في لندن، وقد شارك شخصيات عديدة وفنانين من جميع أنحاء الوطن العربي والكثير من أبناء الجالية الفلسطينية ومنهم أيضاً السفير الفلسطيني في لندن".
فتح آفاق
وعن الفوز، عبّرت يونس:" بالطبع انا فخورة بنيل هذا اللقب العالمي، فهو يفتح لي آفاقًا واسعة لنشر فني وايصاله للعالم، كما انني فخورة أيضاً ان حضارتنا العربية والشرقية، التي أنتمي إليها، تتوج مجوهراتي، إذ أنني أستطعت ان احييها على طريقتي وبالنمط الذي احب، وفخورة أكثر أنها لامست قلوب الناس ونالت رضاهم".
الصورة الجميلة لحضارتنا
وأكملت يونس:" ان حضارتنا وثقافتنا العربية والشرقية تعاني في هذا الوقت من الاضطهاد والتشويه، وانا اطمح ان أوصل للعالم الصورة الحقيقية لهذه الحضارة الراقية، حضارة الأدب والشعر حضارة العلم والفن، وذلك من خلال فني وتصاميمي".
المجوهرات تدوم لسنوات
وعن جوانب تميّز تصاميم، إيناس يونس، أعربت:" أقراط هي تجسيد لحلمي بصنع مجوهرات ثمينة وقطع فنية تخلد إرثًا حضاريًا عريقًا، حيث أنها تحمل معانٍ عميقة ومؤثرة، خاصّة أن المجوهرات هدفها تخليد الذكريات بطريقة لا تنسى وبأجمل الصور الفنية، إذ أن المجوهرات تدوم للأبد و تنتقل من جيل لجيل لتصبح جزءًا من الموروث العائلي الثمين".
عبق التاريخ
وبشأن المجوهرات والتصميم، أوضحت:" المجوهرات والتصميم بالنسبة لي فنن ورسالة، لا توجد قطعة تُصمم من فراغ، كُل قطعة تحمل قصّة ورواية وهدف، وتعبر عن الشخص الذي اختارها، وهي دائماً مستوحاة إما من زخرفات من عبق التاريخ او من عبارات مؤثرة لكبار الأدباء".
وبخصوص الخط العربي، تحدثت:" للخط العربي مكان مركزي في تصاميمي، فهو أضافة لكونه فن ساحر، هو أيضاً أداة للتعبير عن الأفكار والمشاعر، الأمر الذي يجعل قطعي أداة للتعبير عن الذات وذات هوية وإحساس وقول".
قطع تستغرق أشهر طويلة
وتعمقت يونس:" التصنيع يتم على يد حرفيين مهره وبجودة عالية جدًا، من خامات وحجارة ثمينة، سيرورة التصميم والتصنيع هي رحلة طويلة جدًا، بداية من بلورة الفكرة، ومن ثم التخطيط الأولي، وحتى التصميم النهائي، هنالك قطع تصميمها يستغرق أحيانًا ساعات وحتى أيام معدودة، وهناك قطع يستغرق تصميمها أشهر وذلك حتى أكون مقتنعة بالنتيجة النهائية وأنها ستؤدي الرسالة التي أُريد أن اوصلها بأجمل صورة ممكنة".
لا شيء مستحيل
ووجهت يونس، للشبان والشابات الذين يطمحون الوصول لأماكن مرموقة:" أقول لهم، لا شيء مستحيل، أعجبني تحليل سمعته ذات مرة للدكتور أحمد عمارة، وفيه يقول أنه؛ لا وجود للحظ في الحياة، فالواقع هو ما نوقعه على أنفسنا من نية ورغبة وعمل على تحقيق هذه الرغبة".
وإختتمت يونس حديثها:" عندما نقف مكتوفي الأيدي ونمضي حياتنا بالتمني او بندب الحظ، فلن نصل إلى اي مكان، بينما اذا اجتهدنا حتى ولو طالت الطريق وكبونا خلال سعينا عشرات المرات فإن الوصول إلى مبتغانا هو نتيجة حتمية".