للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

يؤكد الناشط الاجتماعي المحامي خليل العمور، الذي استضاف طاقم "كل العرب" بأن "المضافة هي جزء من العمل من أجل البقاء والثبات على الأرض"

رغم التضييق المستمر من قبل السلطات الإسرائيلية على سكان القرى مسلوبة الإعتراف، إلا أنّ أصحاب الأرض يأبون الاستسلام ويحاولون دائما النهوض بهذه القرى في شتى المجالات، ومؤخرا تم ادخال سياحة "المضافة البدوية" إلى عدد من القرى، بينها قرية السرّة بالقرب من كسيفة، وقرية خشم زنّة وضواحي قرية أبو قرينات، إضافة إلى المضافات البدوية المتواجدة حاليا في قرية دريجات.

ويؤكد الناشط الاجتماعي المحامي خليل العمور، الذي استضاف طاقم "كل العرب" بأن "المضافة هي جزء من العمل من أجل البقاء والثبات على الأرض"، لافتا إلى أنّه "يجب أن نؤكد أمام السياسة التمييزية، أننا نغيّر بأنفسنا، وإلى جانب الحديث عن المشاكل في القرى مسلوبة الاعتراف، يجب أن نشير لكل الزائرين من يهود وأجانب أننا نجتهد بالعيش بكرامة، حيث ورغم الظروف القاسية وفرنا معظم الخدمات الحياتية الخاصة حيث نقوم بالكهرباء من خلال الطاقات الشمسية، وحتى أننا نقوم بتدوير كل شيء في هذه المضافة، لنصنع من بقية الفواكه كومبوست ليستعمل كسماد طبيعي لما نزرعه من فواكه وخضار وأشتال".

وهو لا يرفض مشروع "سلطة تطوير البدو" التي أعلنت عنها مؤخرا في إدخال مضافات إلى القرى والبلدات العربية في النقب، لافتا إلى أن "عرب النقب أحق بغيرهم بالنهوض بالسياحة البدوية"، لافتا إلى أن الكثير من اليهود يقومون بزيارته ويبيتون ليلتهم في مضافته، التي بنى إلى جانبها خيمة مفروشة على الطراز البدوي.

ويؤكد العمور، وهو ناشط في مجال حقوق عرب النقب، أنه يستغل هذه المضافة أيضا لمحاضرات باللغة العبرية والانجليزية لمجموعات من المتضامنين مع قضية النقب، حيث يروي قصة مصادرة أرض العائلة في تل الملح لبناء مطار نفاتيم العسكري – وهو ما دفعه عرب النقب مقابل السلام بين إسرائيل ومصر في مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
ويقول في حديث لمراسل "كل العرب": "من المهم إظهار البعد الإنساني لقضية النقب، فنحن لسنا أرقاما للإحصاء بل بشر ولا عادتنا وتقاليدنا وخصوصيتنا، والضيافة البدوية معروفة بإكرام الضيف منذ القدم، ونريد أن نقول للعالم – أننا لا نشكو فقط بل نريد أن نعيش بكرامة على أرضنا ونقوم بجهد من أجل ذلك".
وينهي أبو مصطفي، وهو جد لأحفاد، قائلا: "للأسف دأبت السلطات المتعاقبة دائما بأن تشغلنا بهدم البيوت وقوت يومنا وإشغالنا في كل يوم، ولكني أقول للجميع لا يأس مع الحياة، ثابروا واجتهدوا واعملوا وطوروا قراكم لتثبت على أرض الواقع".