الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 10:02

ظلم الأشرار وصمت الأخيار

بقلم: معين أبو عبيد

معين أبو عبيد
نُشر: 02/01/21 11:24

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

لن أعود لأسترجع ما سطره قلمي في الآونة الأخيرة من تقارير لا تسر القلب عن بلدتي شفاعمرو، لكني أسمح لنفسي أن أقول نعم وألف نعم، لم يطرأ أي تغير ملموس، ولا نرى بصيص أمل يبشر بتغير أوضاعها، بل بالعكس مشاهد العنف والبلطجية آخذة بالازدياد، وكما يبدو فإنّ قانون شريعة الغاب في القرن الواحد والعشرين، عصر التطور والحضارة، هو سيد الموقف!
ولماذا نتجاهل الحقيقة وهذا الواقع؟ علينا الاعتراف بوجود سحابة سوداء مخيفة تغطي سماءها توحي باستمرار أعمال الشغب والعنف، تردي أوضاعها وانحرافها نحو المجهول، وزعزعة أمان واستقرار أهلها الذين يزداد قلقهم كل يوم، الصغير قبل الكبير، كل هذا في مدينة كانت معروفة بماضيها الحافل؛ تاج الأحرار والشرفاء، منبع الشهامة والتعايش بين كافة أطياف المجتمع، مصدر الأمن والاستقرار، بلد الفكر والثقافة !
والسؤال الذي يطرح نفسه ما الدافع؟ من المسؤول؟ وما الحل؟
لا يوجد جواب قاطع لهذه المسرحية التي تعيد مشاهدها كلّ مطلع أو مغيب شمس، ربما يكون الهدف زرع الرعب والخوف وتعكير صفو أجواء وشجرة الأسرة الواحدة وزعزعة مفهوم التعايش. وقد يكون مرجع العنف نتيجة انعدام الوعي والتربية السليمة، أو الفراغ القاتل، أو الظروف الاقتصادية الصعبة، أو سيطرة بعض الفئات من خارجها أو تسلط الإتاوات على المصالح والأفراد، أو تقاعس الدوائر والمؤسسات الحكومية على اختلافها.
مهما كانت الأسباب والدوافع فقد دق ناقوس الخطر وحان الوقت للعمل على توحيد الصفوف وجمع الكلمة والعمل معا لمكافحة هذه الظواهر الهدامة، وبكل الوسائل حتى خروج الدخان الأبيض، وعدم الاكتفاء بعد كل حادثة بالاستنكار وإصدار التصريحات والشعارات الرنانة، فلنترجم الأقوال إلى أفعال من شأنها أن تصلح حالنا وحال بلدتنا الحبيبة!
فالمصيبة الكبرى لا تكمن في ظلم الأشرار بل في صمت الأخيار!!!

  المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com     

مقالات متعلقة