للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
قالت الناشطة النسوية سماح سلايمة، في تعقيب على نصيحة لمراسل "كل العرب" الذي شارك في ورشة بمؤتمر "إعلام – قناة لتسوية النزاعات" أمس الأول الخميس، أنها "غير مستعدة لتلقي توجيهات من رجل عربي". وكان مراسل "كل العرب" أشار في مداخلته إلى أن "هناك طريقة للحوار مع المجتمع العربي المحافظ بغالبيته العظمى، ويجب الاهتمام بهذا الأسلوب وكيفية عرض القضايا الشائكة التي تناولتها في حديثها"، فكان رد سلايمة المباشر: "أنا لا أتلقي توجيهات من رجل عربي".
سلايمة قالت في حديثها أمام الجمهور، معظمه من الوسط اليهودي: "لقد عانيت كثيرا من قضيتين قمت بنشرها لدينا في المجتمع الفلسطيني، قضية الدين والجنس – وهذا الدمج القاتل لكاتبة نسوية تلعب بالنار. حتى حين كتبت عن مهندسة عراقية معمارية ماتت، كانت كل تصميماتها هو عبارة عن عضو أنثوي للمرأة بما في ذلك الملاعب، وقمت بنشر صور، فانتقدتني العائلة لماذا كان عليك أن تستعملي ذلك؟ لأن الجنس يبيع؟ لأن هذه صحافة صفراء؟ وقد رأيت في ذلك نشاط محرر – لنسوية مهندسة عراقية أرادت الاحتجاج، بأن يتم وضع تصميم كهذا في وسط قطر، الرياض أو الكويت".
وتابعت قائلة: "القضية الثانية هي حين أكتب عن رجال الدين في مجتمعي وأقوم بتحدي المؤسسة الدينية، وهذا اليوم في قلب الانتخابات، كل قضية الجنس وحقوق المثليين، مع هذا الغلاف الدقيق والواضح لما تقوم به الحركة الإسلامية من خلال تواصلها الملوث مع مركز القوة – وهو اليمين. أحد المقالات التي وصلتني تهديدات بسببها، هو الحديث عن نائب رئيس الحركة الإسلامية الشمالية الشيخ كمال خطيب، في الوقت الذي قام رائد صلاح – وهو بطل الأقصى الذي ندعمه – حيث قام خطيب بمهاجمة النسوية ووصفنا بأننا مجرمات، وآخر ما قاله هو إن النساء المعنّفات هنّ اللاتي أدخلن الشرطة إلى المجتمع، وبالتالي يوجد أسلحة والعرب يقتلون أحدهم الآخر. هذا المقال قام بنشره في وقت أن عشرة آلاف شخص تظاهروا في طمرة، وهو مؤلم بأن أحد أبناء شعبنا يقوم باتهام الضحية".
وانتقدت الناشطة النسوية دعوة أحد الشيوخ في طمرة للنساء بالحضور بلباس متواضع للمشاركة في المظاهرات ضد العنف وأن لا يقفن بجانب المساجد و"مفضل أن لا يتم سماع صوتهن – لأن صوت المرأة عورة"، وأضافت: "لقد أصدر بيانا قمعيا كيف على النساء أن يتظاهرن. وعلي أن أكتب عن ذلك بالعبرية وبالتالي علي إخراج الغسيل القذر، ولكن قررت أن الصحافة هي ليست مساعدة الميدان – بل هي الميدان، كما هو الأمر بالنسبة للنسوية النظرية والناشطة – وأنا لا أحب أن يصفوني ناشطة نسوية".
"قوانين المحاكم الشرعية متخلفة"
وانتقدت سلايمة أيضا قوانين المحاكم الشرعية الإسلامية "المتخلفة"، على حد تعبيرها، "التي ورثتها إسرائيل من البريطانيين والذين ورثونها من الدولة العثمانية"، وأضافت أن "انتقادها للمحاكم الشرعية أدى إلى ادخال هذا البند كمطلب للحركة الإسلامية في الانتخابات بالحفاظ على مكانة المحاكم الشرعية".
وتابعت قائلة إنها "تربك وتؤدي إلى خجل للسياسيين العرب حين تكتب بالعبرية أو الإنجليزية، لأنها تفضحهم عند الجيران.. حاولت أن أبعث مقالات عدة مرات إلى هآرتس – فطلب مني المحرر أن أكتب عن وضع النساء في غزة، وليس عن قصف قطاع غزة لأن المكان الذي أكتب فيه "سيحاه مكوميت" لا يصل إلى الجميع".
من جانبها، تناولت الصحفية عميره هاس (هآرتس)، في الندوة التي عرفها صابر رابي من مؤسسة "آدم"، قضية تغطيتها للقضية الفلسطينية في قطاع غزة وبعدها في الضفة الغربية، وأشارت إلى أنه "لقد توقعت أن اتفاقيات أوسلو لن تنجح، لأنني رأيت الفجوة بين الوعود والشعارات وبين الواقع"، وهاجمت بقوة الصحف الإسرائيلية المركزية التي تصمت عن سياسة الاستعمار في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وتم في نهاية اللقاء الذي شمل ورشات – توزيع شهادات على المشاركين.