للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
افتتحت سينمانا برامجها الثقافية، بعد إغلاقٍ قارب العام، بأمسيةٍ أدبيّةٍ مميّزة للكاتبة ابنة الناصرة دعاء زعبي-خطيب، مساء الجمعة ٢٠٢١/٣/١٢ احتفاءً بإطلاق أولى رواياتها "چوبلين بحري" وذلك بحضور المئات من الناصرة وخارجها.
استهلت الأمسية، والتي تولت عرافتها الكاتبة خلود فوراني-سريّة، الدكتورة كوثر جابر- قسّوم بمداخلةٍ احتفائيّة أجملتها ببرقياتٍ طمأنت فيها الكاتبة أنّها ستحظى بقرّاء متلهّفين، سيقرأونَ روايتها في حالة من الدفء والانغماس العميق، وسيسعون لغمر أنفسهن بمجازاتٍ وتشبيهاتٍ وأوصافٍ وأشعارٍ توقظ حواسهّم.
خلال الاحتفالية
وأوضحت المتحدثّة، أنّ الكاتبة قد بيّنت في روايتها زاويتها الخاصّة ورؤيتها المتفردة للأشخاص والأحداث بما يختصّ بالقضيّة الفلسطينيّة، وهذا التحوّل في الخطاب الروائيّ الفلسطينيّ يحسب لصالحها في لغةٍ برعت فيها الكاتبة بالرّبط بين الأدب والفنّ، ووشّحتها بمشاهد بارعة أسمتها الدكتورة كوثر بالچوبلينات المصغّرة التي هي عبارة عن خيوطٍ حاكت أحداث الرواية ما بين يافا وبرلين وطنجة ودمشق وغزّة.
فيما بيّن الدكتور رياض كامل في مداخلته، أنّ الصراع في چوبلين بحري يدور في ساحة الفكر والثقافة، ومن هنا تأتي أهميّة الرواية لأنّها ترفض فكرة الإنسان المهزوم والضعيف. مضيفًا، أنّ الإنسان الفلسطيني قد صارع بعد نكبة ٤٨ من أجل وجوده الجسدي، أن يبقى حيّا ويطعم أولاده، وهذا هو صراع الضعيف والمهزوم مع القويّ، والمظلوم مع المغتصب. أمّا في چوبلين بحري، فكان صراع الفلسطينيّ هو صراع من أجل الوجود الحقيقيّ لا من أجل الوجود الجسديّ فحسب.
أمّا الناقد الأدبيّ الدكتور محمد هيبي، فقد تحدّث عن تجربته مع الكاتبة من خلال تدقيقه لعملها الأدبيّ الأول خلاخيل، وصولاً إلى العمل الثاني جوبلين بحري، الَّذِي وصفه بأنّه مفاجأة من العيار الثقيل أتحفتنا به الروائية وأعدّته كوجبة أدبيةٍ دسمة لا يستطيع القارئ إلّا أن يلتهمها بشغف. تغزّل الدكتور هيبي بلغة الرواية الشاعرية والشعرية قائلًا، إنّ لغتها تكفي لأن تكون دافعًا للقراءة، واصفًا الرواية بأنّها تطريزٌ فلسطينيّ منمنمٌ أو قطعة فسيفساء جميلة ومركّبة.
وكان مسك الختام كلمة ألقتها المحتفى بها، الكاتبة دعاء زعبي خطيب، تحدّثت فيها عن تجربتها الروائية مبيّنةً أنّ چوبلين بحري هي روايتنا جميعًا، لوحتنا التي طرّزناها بألوان الغربة والشّتات والدّمع ولكن بالمقابل لوّناها بألوان التحدي والإصرار والأمل. كما أوضحت الكاتبة أنّ روايتها سعت لأن تكونَ ذات أهدافٍ تنويريةٍ حضاريّة قوامها المعرفة والعلم، مضيفةً أنّها أبرزت فيها محاور حوهريّة تشكّل رؤيتها لهويّتها وإنسانيّتها وقضيّتها وللوجود بأكمله. بعدها شكرت الكاتبة الحضور الكريم والأساتذة المتحدثّين، وكلّ من ساهم في إنجاح هذه الأمسية المميزة والتي تضمنت مقاطع مصورة بصوت الكاتبة دعاء زعبي خطيب ومن إخراج وتصوير المخرج السينمائي شادي حبيب الله.
* المواد المرسلة على مسؤولية الكاتبة دعاء زعبي خطيب مع الشكر