للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
مع اقتراب المواعيد الانتخابيّة، تناقش الفعاليات السياسيّة الفلسطينيّة خريطة التحالفات ما قبل الانتخابات وما بعدها، سواء في الانتخابات التشريعيّة أو الرئاسيّة. وتنافس حماس بقائمة واحدة في الانتخابات المقبلة، دون وجود ما يوحي بتحالف سياسيّ واضح. في الجهة الأخرى، تدخل فتح الانتخابات بقائمة رسميّة وقائمتيْن غير رسميّيتيْن، الأولى بقيادة ناصر القدوة، الفتحاوي المفصول مؤخرًا عن الحركة، ويدعمه فيها القيادي الأسير الوطني، مروان البرغوثي، والثانية تابعة لمحمّد دحلان، المفصول بدوره عن فتح والذي أسّس "تيّارًا إصلاحيّا" وسيشارك به في الانتخابات التشريعية القادمة.
وفي سياق الانتخابات الرئاسيّة، تشير مصادر فلسطينيّة إلى وجود تحالف ضمنيّ بين فتح وحماس، حيث وعدت حماس فتح بترشيح عبّاس للرئاسيّة. وقد أثار هذا الخبر انتقادات الدائرة المقرّبة من عبّاس، نظرًا لعدم وجود أيّ ضمانات من قبل حماس لالتزامها بهذا الاتفاق، ويلقي المنتقدون اللوم على جبريل الرجوب، ممثل فتح في المفاوضات مع حماس لأنّه لم يحرص على الحصول على ضمانات حقيقيّة لذلك. ويبدو هذا الرأي سائدًا داخل فتح: حماس لم تلتزم باتفاقاتها معنا وستقدّم مرشّحًا آخر للرئاسيّة.
وبحسب المصادر ذاتها، يشعر عدد من قيادات فتح بالقلق من تحركات حماس الأخيرة، حيث عمدت حماس لترشيح بعض قيادات الانقلاب العسكري في قطاع غزّة سنة 2007 للانتخابات التشريعيّة، ومع تسمية قائمتها النيابيّة بالـ"قدس مصيرنا"، فإن شكوكًا بدأت تنتاب قيادات فتحاويّة من وجود مخطّطات خفيّة لحماس.
وسط هذه الحركيّة السياسيّة والخلافات التي بدأت تبرز بين الفصائل الفلسطينيّة وداخل الفصائل ذاتها، يتساءل مراقبون حول إمكانيّة إنجاح الانتخابات في هذه المناخات غير المستقرة.