الأخبار العاجلة

Loading...
الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع العمليات في قطاع غزة وسط تعثر المفاوضات (قبل 1 ساعة)ام الفحم: اصابة شاب بجراح متوسطة اثر تعرضه لاطلاق نار (قبل 7 دقيقة )كاتس: الإنجازات عظيمة لكن المخاطر لا تزال كبيرة والثمن باهظ (قبل 3 دقيقة )الكرمل: مصرع شخص واصابة اخرين بجراح جراء سقوط شجرة عليهم (قبل 2 ساعة )مصادر عبرية: مروحيات عسكرية تنقل جنودا جرحى أصيبوا في حدث أمني بقطاع غزة (قبل 2 ساعة )اصابة شاب بجراح متوسطة جراء تعرضه لحادثة عنف في اللقية (قبل 3 ساعة )أشكلون: عمليات انعاش لسائق دراجة نارية جرّاء حادث سير مروع (قبل 4 ساعة )مقتل علي نابلسي (69 عامًا) رميًا بالرصاص في عبلين (قبل 5 ساعة )ترامب: مستعد للقاء خامنئي.. وإذا خاض نتنياهو حربًا مع إيران أميركا لن تُجرّ إليها (قبل 5 ساعة )الجليل الأعلى: إصابة عامل بجراح متوسطة جرّاء سقوطه من علو خلال عمله في ورشة بناء (قبل 6 ساعة )إصابة رجل بجراح خطيرة وآخر بجراح متوسطة إثر تعرضهما لإطلاق نار في كفر ياسيف (قبل 7 ساعة )سلاح الجو الإسرائيلي يعزز قوته بهبوط ثلاث طائرات F-35 جديدة في قاعدة نيفاتيم (قبل 7 ساعة )توتر بين قيادات الجيش الإسرائيلي بسبب القتلى المدنيين في غزة وعدم التحقيق في الحوادث (قبل 8 ساعة )شقيب السلام: إصابة متوسطة لطفل (7 سنوات) إثر سقوطه عن دراجة كهربائية (قبل 8 ساعة )التحقيق في الهجوم على نير يتسحاق: فرقة الاستعداد تقاتل بمفردها وتصدّ 25 مسلحًا.. والجيش يدخل الكيبوتس بعد انتهاء القتال (قبل 9 ساعة )كلاليت تُبارك للانسة آلاء ابراهيم حسونة بمناسبة تعيينها مديرة لقسم المجتمع العربي في كلاليت موشلام (قبل 9 ساعة )أوجاع الحمل الشائعة: متى تكون طبيعية ومتى تستدعي القلق؟ (قبل 10 ساعة )الشرطة تطلب المساعدة في العثور على الشاب قاسم أبو زينب (28 عامًا) من بلدة الجش (قبل 10 ساعة )أسعار الذهب: تراجع طفيف في قيمته مع استقرار في أسواق البورصة (قبل 11 ساعة )إصابة شاب (21 عامًا) بجروح متوسطة إثر حادث سير ذاتي على شارع 25 بالقرب من بئر السبع (قبل 11 ساعة )الشاباك والجيش الإسرائيلي يعلنان إحباط عملية وشيكة واعتقال مسلح من الجهاد الإسلامي في قلقيلية (قبل 12 ساعة )حالة الطقس: أجواء ربيعية ويطرأ انخفاض طفيف على درجات الحرارة (قبل 12 ساعة )فجر اليوم - الطيرة: مقتل شابين وإصابة آخر بجراح خطيرة إثر تعرضهم لإطلاق نار (قبل 12 ساعة )الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل الرقيب أول آساف كافري سائق دبابة في كتيبة 79 في معارك شمالي غزة (قبل 12 ساعة )بنك إسرائيل على مسألة إلغاء ورقة الـ 200 شيكل: لا نية لإلغائها (قبل 18 ساعة )أم الفحم: إصابة شاب بجروح متوسطة إثر تعرضه لإطلاق نار (قبل 22 ساعة )الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي بمعارك شمالي غزة وإصابة اثنين بينهما ضابط (قبل 22 ساعة )إصابة شاب (23 عامًا) بجروح متوسّطة من جرّاء تعرّضه لحادثة عنف في كفرقاسم (قبل 1 يوم)وسائل إعلامية: إسبانيا تلغي صفقة شراء ذخيرة من مصنع إسرائيلي (قبل 1 يوم)قلنسوة: وفاة الطفل عدي محمّد عذبة متأثرًا بإصابته من جرّاء تعرّضه لحروق (قبل 1 يوم)

ما بين مجزرة الخليل ويافا التي يستهدفها أصحاب الفيل| بقلم: محمد محاميد

محمد محاميد
نُشر: 27/04/21 14:47,  حُتلن: 17:38

في مِثل هذا اليوم الخامس عشر مِن شهر رمضان مِن عام 1414 هجري الموافق 25/2/1994م، كان النشاط الإستيطاني بأوجه في المستوطنات المنتشرة في الضفة الغربية الفلسطينية والتي كان وما زال هدف تلك الحركة الإستيطانية الرئيسي تهجير أهالي الضفة وتعزيز الوجود اليهودي على أراضيها وذلك عبر شتى أنواع الإرهاب والحيلة!!.

في فجر ذلك اليوم بالتحديد أنطلق المجرم الإرهابي المتطرف "باروخ غولدشتين" مِن منزله في مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الخليل!، لتنفيذ مجزرة وحشية داخل المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بحق المصلين المسلمين خلال تأديتهم لصلاة الفجر هناك، والتي أرتقى خلالها 29 شهيدا برصاص -الدُمدُم المتفجر- و21 شهيد آخر برصاص عناصر الجيش الإسرائيلي خلال تشييع جثامين الشهداء!، والذي كذلك كان تواطئه واضحا خلال تسلل الإرهابي "غولدشتين" مِن المستوطنة نحو المسجد وبإغلاق بوابات المسجد عند بدأ المجزرة للحيلولة دون فرار المصلين مِن رصاصات الحقد والإرهاب وعدم وصول الإنقاذ والمساعدة إليهم، وبعد ذلك بقمعهم للإنسان الفلسطيني عند تشييع الضحايا.

اما نحن فذاكرتنا الإنسانية ابداً لا تشبه ذاكرة السمك شبه المعدومة بل هي حية بحلو الأحداث ومرها على حد سواء، وكما كانت تقول جداتنا "الأسى ما بنتسى"، فتلك المجزرة الإرهابية في المسجد الإبراهيمي وما عقبها من أحداث أبدا لن ينساها شعبنا وستبقى خالدة في قلوبنا وعقولنا ووجداننا وأدبياتنا، حتى لا تتكرر بتفاصيلها الدموية وأحداثها الجسيمة وانعكاساتها الخطرة على أدنى تفاصيل الحياة اليومية للمجتمع المحلي!.

الأحداث لم تنهي عند هذا الحد!، بل حظيت بتغطية عالمية وإحتجاجات عارمة أدت لمصادقة مجلس الأمن الدولي على إدانة للمجزرة في تاريخ 28/3/1994م، ولكن كانت تلك الأدانة شكلية كجثة هامدة لا روح فيها، وبموازاة تلك التقارير شكلت السلطات الإسرائيلية لجنة تحقيق إسرائيلية خالصة!! أُطلق عليها "شمغار" للتحقيق بوقائع المجزرة الإرهابية وداوفعها، وخرجت اللجنة في ذلك الوقت بعدة توصيات تعزز الإستيطان اليهودي في مدينة الخليل، منها تقسيم زماني للمسجد الإبراهيمي إلى كنيس ومسجد، وكرست السلطات الإسرائيل واقع الإحتلال على حياة المواطنين في البلدة القديمة، ووضعت الحراسات المشددة على المسجد ووضعت على مداخله بوابات إلكترونية، وأعطت اليهود الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه بهدف تهويده والاستيلاء عليه.

وشملت التوصيات كذلك إغلاق سوق الحسبة وخاني الخليل وشاهين، وشارع الشهداء ذلك الشريان الرئيسي لأهالي الخليل مما أدى لإغلاق 1800 محل تجاري في المنطقة، وكذلك تم منع رفع الاذان عشرات المرات شهريا، وبهذه الإجراءات العنصرية القمعية تم فصل المدينة والبلدة القديمة عن محيطها، وفي ظل تلك الأحداث المتتابعة عزز الجيش الإسرائيلي الإجراءات الأمنية عند مدخل المسجد الإبراهيمي بما يسمى ببوابة القفص، ونقاط المراقبة على باب الأشراف، كل ذلك في مساحة لا تزيد على مئتي متر مربع، إضافة إلى وضع 26 كاميرا داخل الحرم، وإضاءات كاشفة ومجسات صوت وصورة، وإغلاق جميع الطرق، باستثناء طريق واحد تحت السيطرة الإسرائيلية!.

وكانت المجزرة بداية لمخطط إسرائيلي لتنفيذ تطهير عرقي لفصل وعزل وتشريد الفلسطينيين من البلدة القديمة في الخليل وذلك لتعزيز المشروع الإستيطاني "مدينة الخليل اليهودية" بمحاذاة البلدة القديمة وتقسيم الحرم بين المسلمين واليهود، هذا وتتابعت الأحداث لتوظيف السلطات الإسرائيلية لإتفاقية الخليل المبرمة مع السلطة الفلسطينية لتكريس المشروع الإستيطاني التهويدي الذي يضم نحو 27 مستوطنة في تلك المنطقة يقطنها نحو 35 الف مستوطن.

جميع تلك الحقائق التاريخية يجب أن تضيء لنا ضوء أحمر هنا في مدينة يافا، هذه المدينة العريقة تاريخيا!، وذات القيمة الاستراتيجية والتاريخية والديموغرافية والدينية!، التي تعاني في العقد الأخير من هجمة شرسة واضحة لجمعيات إستيطانية قدمت مِن مستوطنات الضفة الغربية لتهويدها عبر إستقطاب أعداد كبيرة من معتنقي ذلك الفكر المتطرف وإسكانهم في بيوت في قلب الأحياء العربية تم شرائها بأموال طائلة يتم ضخها من أثرياء اليهود خارج البلاد، وقلب الموازين الديموغرافية في قلب الأحياء العربية التي تبقت فيها، وفرض واقع جديد يسعى لإخراس صوت الأذان وقرع أجراس الكنائس وحتى صياح الديوك!.

الجميع يعلم مدى خطورة الأجندة التي يحملها هؤلاء بما في ذلك الأجهزة الأمنية، وكذلك الجميع يعلم أن بعض هؤلاء مسلحين بأسلحة أوتوماتيكية حديثة، فنخشى ما نخشاه مِن حدوث مجزرة بحق المصلين المسلمين أو المسيحيين على حد سواء على غرار تلك التي وقعت في المسجد الإبراهيمي في الخليل، وتكن إنعكاستها كتلك التي كانت هناك، في ظل تخاذل المؤسسات الرسمية الحكومية الواضح للعيان، بل وتواطئ بعض الجهات الحكومية مع مشروع تفريغ يافا من سكانها العرب بشكل مباشر او غير مباشر!، بالإضافة للشيطنة الإعلامية المتعمدة لأهل يافا التي تستحضر دعوات المقاطعة الإقتصادية لمحالها التجارية ولا مجال هنا لسرد التفاصيل التي تضيق على عيش أهالي يافا يوميا.

المطلوب حتى مجتمعنا العربي يبقى صامدا هنا في يافا ولا يتزحزح إلى أي مكان آخر، هو صحوة جماهيرية حقيقية وشاملة تؤدي بشكل مباشر لرفع حالة الوعي العام على جميع الأصعدة، وتلك الحالة مِن الوعي تُلزم كذلك إلى رص الصفوف وتشكيل مجتمع متكافل متضامن عصامي، يسعى للحفاظ على ما تبقى لنا بل وتكريسه بالحصول على المزيد من مساحة العيش الكريم التي تضمن بقاؤنا هنا في يافا، وهنا يأتي دور المبادرات الإقتصادية، والإسكانية، والتوجيهية.. التي مِن شأنها أن تكون رافعة حقيقية لصمودنا في يافا، والتي كذلك يجب أن تحظى بدعم واسع من مجتمعنا العربي في الداخل الفلسطيني خاصة وكل الأحرار على وجه الأرض عامة، وذلك من شأنه أن يلعب دور طير أبابيل بسحق أصحاب الفيل الذي يسعى لطمس تاريخنا وتعكير حاضرنا وهدم مستقبلنا!. 

 يافا

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة