الأخبار العاجلة

Loading...
أسعار الذهب اليوم: استقرار نسبي في الاسواق المحلية (قبل 1 ساعة)عشرات القتلى والجرحى إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة ومنازل في غزة (قبل 1 ساعة)عضو بالكونغرس: الشرع أبدى انفتاحًا على تحسين العلاقات مع إسرائيل (قبل 1 دقيقة)ايلات: اصابة عامل بجراح خطيرة اثر سقوط جسم ثقيل عليه (قبل 7 دقيقة )مصادر: سموتريتش يهاجم رئيس الأركان ورئيس الشاباك في الكابينت (قبل 48 دقيقة )حالة الطقس: أجواء حارة ويطرأ ارتفاع على درجات الحرارة (قبل 2 ساعة )اقرار وفاة طفلة بعد العثور عليها فاقدة للوعي قرب برطعة (قبل 2 ساعة )رهط: اصابة شاب بجراح متوسطة جراء تعرضه لحادثة عنف (قبل 2 ساعة )"وفا": حركة "فتح" دعت "حماس" إلى التوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني وفقا لأجنداتها الخارجية (قبل 10 ساعة )برشلونة يكتفي بهدف في مايوركا ويطير بعيدا بصدارة الدوري الإسباني (قبل 10 ساعة )ترامب يزور السعودية والإمارات وقطر الشهر المقبل (قبل 13 ساعة )تقديم لوائح إتهام ضد شبان من نابلس بتنفيذ تفجيرات الحافلات في بات يام وحولون (قبل 13 ساعة )تقارير إعلامية: الوسطاء يقدمون مقترحا جديدا بشأن غزة (قبل 14 ساعة )المحكمة في حيفا تحدد 8 مايو المقبل للنظر في اعتقال رجا اغبارية الإداري (قبل 16 ساعة )منطقة النقب: رضيعة بحالة متوسطة بعد تعرضها للدغة عقرب (قبل 15 ساعة )صفد: إصابة عامل بجروح خطيرة خلال عمله في مصنع (قبل 16 ساعة )منطقة المركز: رجل (51 عامًا) بحالة خطيرة إثر تعرضه للدغة أفعى (قبل 17 ساعة )الأبراج اليوم: فرص جديدة للبعض وتحذيرات للآخرين! (قبل 17 ساعة )الجيش الإسرائيلي: استهدفنا 40 آلية هندسية في غزة استُخدمت لأغراض "عسكرية ضد القوات" (قبل 17 ساعة )المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم يستقبل طلاب "الرشيد" في يوم حافل بالتفاعل والانتماء (قبل 18 ساعة ) فضيحة "النفق المزعوم": غالانت يكشف تلاعب حكومة نتنياهو لمنع وقف إطلاق النار في غزة (قبل 18 ساعة )حوادث الطرق: مصرع 37 شخصًا من المجتمع العربيّ منذ مطلع العام (قبل 20 ساعة ) مركزية القدس تلزم وزارة الصحة بالرد على التماس تقدم به مركز مساواة (قبل 20 ساعة )السّبت القريب- لقاء ريال مدريد وبرشلونة في المباراة النهائية لكأس الملك (قبل 23 ساعة ) تصريح مدع عام بحقّ شاب (33 عامًا) من شفاعمرو بشبهة اقتحام محال تجارية (قبل 23 ساعة )الآليات الإسرائيليّة تهدم منزلًا قيد الإنشاء بأحد أحياء مدينة أم الفحم (قبل 1 يوم)حالة الطّقس: تتأثر البلاد بكتلة هوائية حارة وجافة ويطرأ ارتفاع على الدّرجات (قبل 1 يوم)حيفا: مصرع رجل جراء تعرضه للدهس (قبل 1 يوم)لابيد: الحكومة فاشلة في إدارة الحرب (قبل 1 يوم)سموتريتش يفكر في الاستقالة إذا لم تتم زيادة وتيرة القتال في غزة (قبل 1 يوم)

عمل "المسحراتي" إنساني وديني... متى يفهم "المنزعجون" ذلك؟| بقلم: أحمد حازم

أحمد حازم
نُشر: 29/04/21 12:07,  حُتلن: 14:51

في كل عام نعيش الشهر الفضيل رمضان الخير، ونحتفل بعيده، عيد الفطر بعد صيام شهر كامل. صحيح أن مئات الملايين في العالم ينتظرون الشهر الفضيل شهر الصيام المبارك، والصائمون (وغيرهم كثيرون أيضاً) يعرفون أن شهر رمضان له شخصية معينة تميزه عن باقي الناس، وهي شخصية "المسحراتي" التي تلعب دوراً اجتماعياً ودينيا في حياة الصائمين، ليس في وقتنا الحالي فحسب، بل وأيضاً في التاريخ الإسلامي.
ما دعاني للكتابة حول موضوع (المسحراتي) الخبر الذي كتبه الزميل موسى بصول يوم أمس الأربعاء في موقع "العرب" حول قلة حاقدة تحاول منع مسحراتي من التسحير في بلدة الرينة بادعاء انه مصدر ازعاج. أقل ما يقال في هذا السلوك:" إذا لم تستح فافعل ما تشاء...ويا عيب الشوم على هيك ناس".
ولا شك في أن الخبر أثار اهتمام الناس وترك لديهم تساؤلات عدة حول هذا النصرف المرفوض بحق المسحراتي .فهل أصبح صوت الأناشيد الدينية مزعجا بنظر بعض الناس؟ وهل أصبح الصوت الذي يقول:" يا عباد الله وحدّوا الله... واذكروا الله يا عباد الله... وحدّوا الله سحورك يا صايم... قوم وحّد الدايم " ألهذه الدرجة وصل الإسفاف والوقاحة ببعض الناس في مجتمعنا؟
لهؤلاء الذين ينزعجون من صوت "المسحراتي" عليهم مراجعة التاريخ، إذا كانوا يستوعبون ما يقرأون، فيجدوا أن بلال بن رباح أول مؤذّن في الإسلام وابن أم مكتوم كانا يقومان بمهمّة إيقاظ النّاس للسّحور. وأول من نادى بالتسحير عنبسة ابن اسحاق ســنة 228 هجري.
وللتاريخ حكايات مختلفة مع الشعوب. حكايات تروى عن العادات والتقاليد في جميع المجالات. و"المسحراتي" له أيضاً حكايات تختلف من بلد إلى آخر حتى في التسمية. ففي المغرب يسمونه "النفار" وهو رجل يستعمل مزماراً طويلاً لإيقاظ الناس لتناول السحور، ويسمعهم أناشيد دينية.
وأول من أيقظ النّاس على الطّبلة هم أهل مصر. و"المسحراتية" في مصر كما يقول التاريخ كانوا يطوفون في شوارع المدينة أو القرية يرددون الأناشيد الدينية وينادون الناس ليستيقظوا طالبين منهم أن يوحدوا الله، ويضربون على الطبلة ضربات متوالية حتى يسمعهم النائمون فيهبوا من نومهم لتناول السحور.
أما أهل بعض البلاد العربيّة كاليمن فقد كن المسحراتي يدقّ أبواب الصائمين، وأهل الشّام كانوا يطوفون على البيوت ويعزفون على العيدان والطّنابير وينشدون أناشيد خاصّة برمضان.
ابن بلدة الرينة رجا زرايعة الذي يقوم بمهمة إيقاظ الناس وقت السحور بطريقة خاصة به، مرتاح جداً لهذه المهمة التي يمارسها تطوعاً للعام الخامس عشر على التوالي دون كلل أو ملل، لم يفكر يوماً بأن مجموعة حاقدة تكره الصيام والشهر الفضيل ستقدم يوما ما على محاولة منعه من ممارسة مهمته الإنسانية والدينية.
المسحراتي زرايعة لا ينكر أبداً أن البعض من أهل الخير يدعمونه أيضاً في تزيين سيارته وتجهيزها بالطبل والمعدات اللازمة للقيام بواجب "التسحير" ولا يتحمل تكاليفها هو وحده .
ما يقوم به المسحراتي زرايعة، عمل إنساني واجتماعي بحت، ولا سيما عند الأطفال الذين ينتظرون "عمو المسحراتي" صحيح أنهم لا يرونه ولكنهم تعودوا على سماع صوته وصوت طبله في كل ليلة من ليالي رمضان، بحيث أصبح الامر تقليدًا سنويًا يعيشه أطفال القرية وكبارها.
ولكن ما الهدف من محاولة منع المسحراتي في الرينة القيام بذلك مع العلم أنه يحظى بشعبية كبيرة؟ يقول زرايعة لمراسل "كل العرب" وهو بحالة غضب:" الهدف هو تعكير الأجواء، ولا يعقل أن يتوجه قلة من الاشخاص للشرطة بطلب ايقافي عن التسحير بحجة الازعاج ".
وإذا كانت هناك قلة تنزعج من صوت المسحراتي لكن بشكل عام شاء هؤلاء أم لم يشاؤا فإن صوت المسحراتي يعتبر جزءأً من الأجواء الإجتماعية والدينية المرتبطة بشهر رمضان شهر الخير، الذي يعد أهم الشهور في التكافل الاجتماعي بين الجميع، فهو شهر الروحانيات والمشاعر الطيبة والمسحراتي جزء منها.
الغريب في الأمر، أن الشرطة اهتمت لطلب قلة من الناس، بينما لا تهتم أبداً لأمور مجتمع بأكمله. وما دام الأمر يتعلق يتمزيق المجتمع العربي وإحداث فجوة فيه فإن الشرطة موجودة دائماً "في خدمة الجمهور".

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة