للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
محمد بركة:
وقفة القدس البطولية تبعث فينا الأمل مجدد في زمن التطبيع والخيانات
قام وفد واسع من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اليوم الخميس، بزيارة الى القدس، واجتمع في المسجد الأقصى المبارك، مع الشخصيات الدينية والسياسية وممثلي القوى الوطنية في المدينة، للتأكيد على الموقف الراسخ لجماهيرنا العربية من القدس والتمسك بالقضية الوطنية العامة، التي تقف على رأس جدول أعمالنا، خاصة في هذه الأيام التي سطر فيها اهل القدس بطولة مشرّفة في التصدي لاضطهاد جيش وسلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين الإرهابية.
وكان في مقدمة استقبال الوفد، رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية، الشيخ عبد العظيم سلهب، ومفتي القدس وفلسطين الشيخ محمد حسين، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري والشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الاقصى المبارك، الى جانب ثلة من ممثلي التيارات الوطنية في القدس، ومن مرشحي القدس لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني.
في بداية اللقاء قدم اصحاب السماحة والفضيلة المشايخ سلهب وصبري وحسين، كلمات ترحيبية اشادوا فيها بالتواصل والتكامل بين ابناء شعبنا في القدس وفي الداخل، للدفاع عن المدينة المقدسة وعن المقدسات وعن المسجد الاقصى المبارك، واستعرضوا الممارسات الاحتلالية في القدس التي تسعى الى تهويد المدينة واستنزافها.
ثم تكلم المناضل المقدسي الفلسطيني عبد اللطيف غيث (ابو نضال) عن الضرورة الاشتباك مع الاحتلال ومخططاته في مدينة القدس.
ثم تكلم رئيس لجنة المتابعة محمد بركة تلاه مندوبو وفد المتابعة الاخوة النائب اسامة السعدي (العربية للتغيير) د. يوسف جبارين (الجبهة) الشيخ صفوت فريج (الحركة الإسلامية الجنوبية) الاستاذ توفيق جبارين ( لجنة الحريات) الرفيق محمد اسعد كناعنة (ابناء البلد). كما القى عدد من مرشحي القدس في انتخابات المجلس التشريعي كلمات.
وقد أكّد رئيس لجنة المتابعة محمد بركة في معرض كلمته على إننا هنا اليوم في المسجد الأقصى، لنعبر عن موقفنا الثابت والراسخ، كأبناء شعبنا الفلسطيني، على الركائز الثلاثة للموقف الفلسطيني: الدولة والعودة والقدس.
وقال، إن كتيبة الدفاع الأولى عن القدس، هي أهلها وقياداتها وشيوخها وكهنتها وشخصياتها، والقوى الوطنية، ونحن الرديف الأول في الدفاع عن القدس. ونحن لا نأتي هنا متضامين، وإنما كأصحاب قضية مشتركة، فالقدس ومقدساتها، والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وبيوت المدينة وبلدتها القديمة، كلها لها مكانة خاصة عند شعبنا الفلسطيني، والشعوب الحليفة والمتضامنة معه.
وقال بركة، إننا في عصر تكثر فيه مشاهد الهرولة والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وبلغت حد إقامة احتفالات على أنقاض وخرائب شعبنا الفلسطيني، في ذكرى النكبة، وهذا يدل على خطورة الأوضاع التي نواجهها، والصمود في القدس وفي ساحة باب العمود، هو رسالة واضحة من اهل القدس وشعبنا، بأننا لا نساوم. خاصة وأن النضال في القدس لاقته ساحات مواجهة في أنحاء مختلفة من الضفة تماثلا مع معركة القدس، وأيضا وقفات وتظاهرات في عدة بلدات في مناطقنا في يافا والجليل والمثلث والنقب
وحيا بركة وقفة الشباب، وقفة بطولية بالمعنى الكامل، وقفة تنعش الأمل والانتماء، لأن هناك من راهن على كسر أهل القدس اجتماعيا واقتصاديا، لاستباحة المدينة أكثر. وشدد على أنه في كل امتحان فرض على القدس، أثبت أهلها أنهم على قدر الأمل، ونحن بحاجة لهذا الأمل، لأن قوته تضيق الطريق أمام الخيانات وانسداد الأفق.