الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 06:01

عن الدورة الشهرية والإجهاض.. إليكن هذه التفاصيل والمعلومات!

كل العرب
نُشر: 29/05/21 10:26,  حُتلن: 09:33

يعتبر الإجهاض تجربة صعبة جدًا على المرأة، من الناحية النفسية والجسمانية على حدّ سواء وغالبا ما يترافق الأمر مع تغيّر في شكل الدورة الشهرية نتيجة التغيرات الهرمونية التي تطرأ على الجسم.

كيف يكون شكل الدورة الشهرية بعد الإجهاض وبعد كم من الوقت ستعود؟ أسئلة كثيرة قد تخطر في بالك بعد تجربة الإجهاض، لذا نقدّم لك هذه المجموعة الهامّة من المعلومات التي يجب عليكِ معرفتها عن الدورة الشهرية الأولى بعد الإجهاض.

 
صورة توضيحية
 

كيف يكون شكل الدورة بعد الإجهاض ؟
في أغلب الحالات، تحدث تغيرات في شكل الدورة بعد الإجهاض تتمثل بتغير طبيعة تدفق الدم أو مدة وتوقيت نزولها. وليس من الضروري أن تشير هذه التغيرات إلى وجود مشاكل في التبويض.


ويختلف شكل الدورة بعد الإجهاض بحسب نوع الإجهاض، سواء كان بالجراحة أو بالأدوية. فيمكن أن تحدث اضطرابات في الدورة الشهرية في النوعين، وقد تطول الدورة الأولى أكثر وتكون غزيرة أكثر في حالة الخضوغ للإجهاض الطبي. لكن، لا يقلل ذلك من فرصة حدوث الحمل. ويعود السبب في ذلك إلى أن الجسم يعمل على إزالة كافة الأنسجة الإضافية من الرحم. أما في الإجهاض الجراحي، فتكون الدورة الشهرية الأولى بعد الإجهاض أخف غزارة لتعود إلى طبيعتها خلال بضعة أشهر.

أسباب تغير شكل الدورة بعد الإجهاض
في أغلب الحالات، يؤثر الإجهاض على نظام الدورة الشهرية نظراً إلى أسباب عدة تشمل الآتي:

استهلاك حبوب منع الحمل
قد يؤدي استهلاك حبوب منع الحمل بعد الإجهاض إلى حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية.

التعرض الى الاضطرابات النفسية
من الطبيعي أن تتعرض المرأة في حال الإجهاض إلى اضطرابات نفسية مثل الحزن والضيق بعد الإجهاض. وتؤدي هذه الاضطرابات النفسية إلى التأثير على انتظام الدورة الشهرية، بالتالي إلى تأخرها أو تكرارها في شهر واحد.

نزيف الإجهاض
يفرغ الرحم تماماً مع نزيف الإجهاض. بالتالي، تقل كمية الأنسجة التي يتم التخلص منها خلال الدورة الشهرية لتصبح أقصر وأقل غزارة من المعتاد.

هل يعتبر النزيف أمراً طبيعياً ؟
لا تقلقي من الإصابة بنزيف بعد الإجهاض، إذ يعد ذلك أمراً طبيعياً للغاية. وعلى الرغم من أن هذا النزيف قد يبدو لكِ أنه بداية الدورة الشهرية، إلا أنه يختلف عنها. ويعود السبب في ذلك إلى أنه يحدث نتيجة طرد أنسجة الحمل من الرحم. كما يختلف شكله وموعده بحسب نوع الإجهاض الذي خضعتِ إليه.

ففي الإجهاض بالأدوية، يصف لكِ الطبيب المختص قرصين لكي تستهلكيهما للمساعدة على انهيار بطانة الرحم، وبالتالي توقف الحمل عن النمو. تلاحظ بعض النساء حدوث النزيف بعد استهلاك القرص الأول بـ 30 دقيقة إلى أربع ساعات، في حين أن البعض الآخر من النساء قد يحتجن إلى استهلاك القرصين، ويبدأ النزيف بعد أربع أو خمس ساعات من تناول القرص الثاني. وقد يستغرق الأمر في بعض الحالات وقت أطول.

أما في الإجهاض الجراحي، فيحدث النزيف على الفور. وفي بعض الحالات، قد يحدث من ثلاثة إلى خمسة أيام بعد العملية. وفي حالة الإجهاض هذه، يكون النزيف أخف من النزيف في الإجهاض بالأدوية ويخف أكثر وأكثر مع مرور الوقت.

كذلك، وفي أغلب الحالات، يتوقف النزيف المصاحب للإجهاض خلال أسبوع، ليتبع ذلك نزول بعض قطرات من الدم يومياً لمدة تتراوح ما بين الأسبوع والتي قد تصل إلى أكثر من ثلاثة أسابيع. ويدل توقف النزيف على عدم وجود أي نسبة لهرمون الحمل في الدم. لكن، ثمة بعض الحالات التي يستمر نزول الدم فيها لفترات أطول نتيجة حدوث خلل في إفراز الهرمونات المسؤولة على تنظيم علمية التبيوض ونزول الدورة الشهرية. في هذه الحالة، يلجأ الطبيب إلى وصف بعض العلاجات الهرمونية التي تعمل على تنظيم الهرمونات في الجسم.
 

أعراض الدورة الشهرية الأولى بعد الإجهاض
قد تظهر بعض الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية الأولى بعد الإجهاض نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم. وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:

الشعور بتشنجات وتقلصات شديدة في منطقة أسفل البطن في فترة ما قبل نزول الدورة الشهرية وفي خلالها.
الإصابة بانتفاخ في منطقة أسفل البطن، بالإضافة إلى الشعور بعدم ارتياح قبل وأثناء نزول الدورة الشهرية. ننصحكِ في هذه الحالة بتدليك بطنك بالزيوت الطبيعية واستخدام الكمادات الدافئة.
الشعور بالتعب والإرهاق الشديد.
قد تكون الدورة الشهرية الأولى بعد الإجهاض مصحوبة بإفرازات مهبلية كثيفة ذات رائحة قوية. وقد يرافق الدورة الشعور بألم حاد غير مسبوق.

الحمل بعد الإجهاض
بمجرد انتظام الدورة الشهرية بعد الإجهاض، تعود عملية الإباضة إلى موعدها الطبيعي. عندها، يصبح الحمل ممكناً. لكن، في بعض الحالات، قد يتأخر حدوث الحمل نتيجة التعرض إلى التصاقات داخل الرحم بعد الإجهاض والتي تؤدي بدورها إلى مشاكل متعلقة في الخصوبة، بالتالي إلى العقم. لذلك، احرصي على زيارة الطبيب المختص واستشارته في حالة تأخر الحمل لكي يحدد السبب الرئيسي ويصف لكِ العلاج المناسب من أجل أن تتمكني من تحقيق حلمك بالأمومة.

مقالات متعلقة