للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
مسجد حسن بيك يافا – معلم اسلامي صامد وشامخ يشهد على تاريخ المكان
لم اتوقع ان ارى مسجدا في منطقة في قلب تل ابيب . هذا ما نعق به سفير دولة الامارات في إسرائيل محمود ال خاجة ، عند لقائه الحاخام اليهودي شالوم كوهين ، بصراحة تامة عند سماعنا لهذا الكلام الذي خرج زن فاه السفير ، انتابتني الحيرة و سئلت نفسي هل هذا المدعو ال خاجة منافق .ام انه لم يقرا بل ويجهل تاريخ ارض الرباط ، يجهل قضية فلسطين التي يعرفها جل من يعيش على وجه البسيطة . ففي هذه المقالة نوضح ونخبر هذا السفير ان دهشته ما تنم الا عن جهل وغباء وانهزام . فمسجد حسن بيك الذي اثار اندهاشه :
يقع المسجد في ارقى واكبر احياء مدينة يافا . في قلب حي المنشية ( الذي يقع في شمال مدينة على الشاطئ خارج البلدة القديمة ، حي المنشية الذي يبلغ مساحته 8 كم مربع وقد سكنه عشية النكبة اكثر من 20 الف مواطن عربي فلسطيني مسلم ، والذي هدم بالكامل نتيجة القصف الغاشم من قبل عصابات الهجانا ، فكان مصير اهله بين شهيد ونازح ) .
شيد مسجد حسن بيك في سنة 1914 ، بمبادرة حسن بيك الجلبي بصري الجابي الدمشقي ( وهو القائد العسكري و الحكمدار العثماني لمدينة يافا ) . وقد كان الدافع الرئيسي من بناء المسجد هو تلبية لمطلب اهالي حي المنشية الذين كانوا يؤدون الصلاة في المسجد الكبير في يافا ، خارج حيهم الراقي الرحب والواسع ، الذي كان يفتقر حتى ذلك الحين بوجود مسجدا
وصف الجامع
يتسم مسجد حسن بيك بتصميمه المعماري المميز على النمط العثماني التقليدي الذي يتناقض بشكل واضح مع النمط المعماري الحديث لمدينة يافا . فبني المسجد من الحجر الجيري الابيض ، بينما جدرانه مثقوبة بنوافذ مزينة بشكل معقد ومزخرفة بالألوان ، وتظهر مئذنته الشامخة في عنان السماء كمعلم هندسي بارز . اما مدخله الرئيسي فيمتاز بالزخرفة والكتابات القرآنية التي تزين الجدران والسقف المرتفع الذي يتناسق مع مع احجاره العتيقة والتقليدية . يصعد الى مدخله
بدرج من الجهة الشمالية ويفضي هذا المدخل الى صحن الجامع ، يضم الجامع دورتا مياه على جانبي الصحن اسفل البناء الرئيسي ، بالإضافة الى مخازن اخرى وثلاثة اروقة ، يبلغ مساحة المسجد دونمين اثنين تضمنت مساحات وحدائق تحيط به . يحتوي المسجد ايضا مكتبة تضم مئات الكتب القيمة ، ويؤمه المسلمون من كافة انحاء البلاد للصلاة فيه حيث تقام فيه صلاة الجمعة بانتظام منذ25 سنة ، بالرغم عن انه لا يرفع صوت الاذان الى خارجه ، لم يعلم حضرة السفير ان المسجد كان دائما ما يتعرض للاعتداءات ، ومحاولة الاستيلاء عليه ففي سنة 1973 عقدت صفقة لتأجير المسجد وارض تابعة للأوقاف مساحتها ستة دونمات بين لجنة الامناء وشركة ادجار لمدة 99 سنة ، هذا بغية اقامة مشروع يقضي بهدم القسم الاكبر من المسجد ما عدا المئذنة واقامة 24 حانوتا تضم مصرفا ومقهى ومكتبة وقاعة لبلدية يافا مساحتها 300 متر مربع . الا ان نضال ووقفة اهالي يافا والخيرين من الشرفاء الكثر في بيت المقدس واكناف بيت المقدس ، منعوا من تنفيذ هذه الصفقة.