افتتحت جمعية ابداع معرضا مميزا برعاية المحامي شادي شويري - رئيس المجلس، تحت عنوان "من درويش الثالث حتى أبو عوض"، وشارك المعرض نخبة من فناني جمعية ابداع وخارجها وشخصيات اجتماعية رفيعة المستوى من شعراء كتاب ومثقفين متذوقي الفن التشكيلي على جميع أنواعه من الوسطين العربي واليهودي.

وقد غصّت صالة العرض بالحاضرين من كل حدب وصوب الذين أتوا وتحملوا مشاق السفر لكي يشاركوا الفنان فرحة افتتاح معرضه المميز الذي تتناغم فيه الألوان مع الكلمات حيث تقود خيال الفنان الواسع الى صقل لوحات فنية رائعة زاخرة بالمعاني والأفكار التي تزود المتلقي بكل مقومات ولغات الفن التشكيلي.

وافتتح المعرض الأستاذ عبد الخالق اسدي - عضو الإدارة بكلمة ترحيبة معرّفا الحاضرين عن الفنان أسد عزّي وفنه العريق وهنأه بمعرضه، كما تحدث كل من المحامي شادي شويري - رئيس مجلس كفرياسيف والشاعر راضي مشيلح من دالية الكرمل، حيث أتحفنا بوصلة شعرية رائعة أعجبت الحضور، بالاضافة الى الشيخ كنج عزّي من بيت جن.

وفي الختام تحدث الفنان اسد عزي، حيث شكر كل من شاركه بهذا الإفتتاح الكبير، وشكر جمعية ابداع وجميع القائمين عليها على حسن الاستقبال وتبنيها لمعرضه، ثم قام بشرح موجز عن أعمال المعرض قائلاً: "تكشف الأعمال ألمعروضة عن تجاذبات وتشابكات ما بعد المعاصرة للغة البصرية ألفنية. انها رحلة حسيه وفكرية بين الخاص والعام، بين العادي والنادر بين المصدر والمنسوخ، والاهم من ذلك كونها دعابات تشكيلية تمزج بين شتى لغاتها كالتصورية الواقعية والتعبيرية والإدراكية".

وأكمل الفنان عزي: "بهذا المعرض ليست قدرة الفنان على صياغة لغته التشكيلية مطروحه للعيان وانما اطلاعه على
تاريخ الفن، فهم وادراك مضامين طروحاته، مدارسه وتوجهاته، ومنها الى قدرته على الابداع والمراوغه لخلق واقع بصري متجدد ومقنع. كثير من الاعمال المعروضه تتعامل مع موضوع البورتريه، أي رسم الوجوه اضافة الى كونها نمطا من أنماط هذه المدارس، الا انها تتميز باختياراتها للشخوص، اذ انها جميعا تقريبا أناس لا يعرفها الا أبناء بيئتها ناس عاديين من أبناء هذا الشعب من فلاح الى عامل بناء الى مد رس الى متقاعد، شخصيات عاشت حياتها تبحث عن لقمة ألعيش، أخذت قسطا قليلا من الفرص لاكتشاف، العوالم الكبيرة الى أن يأتي ألفنان فينتشل الهوية المنسية من خطر الاندثار"

وقد شمل المعرض كتالوج خاص بأعمال الفنان أسد عزّي وتجدر الإشارة بأن منظم المعرض هو الفنان أحمد كنعان.