للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
لم يستطع علماء الآثار الذين ينقبون في سلطة الآثار في يبنه التاريخية أن يصدقوا أعينهم؛ أثناء التنقيب في خزان للصرف الصحي - حفرة الصرف الصحي المحلية في يفنيه، التي تعود إلى العصر الإسلامي - منذ حوالي 1000 عام، تم استخراج بيضة دجاج قديمة من الأرض في حالة كاملة.
تصوير سلطة الأثار
وجاء في بيان لسلطة الآثار الإسرائيلية، أنّه تم العثور على هذا الاكتشاف المفاجئ خلال عمليات حفر وقائية لحفرة صرف صحي أثرية تعود إلى العصر الإسلامي. تقوم بها سلطة الآثار الإسرائيلية قبل تطوير حي جديد في يفنيه. وفقا لبيان صحفي صادر عن سلطة الآثار،حيث صُدم علماء الآثار لاكتشاف بيضة الدجاج القديمة الهشة، والتي تم الحفاظ عليها تماما منذ ألف عام من خلال وجودها في البداية في فضلات بشرية داخل الحفرة.
وأشارت آلا ناغورسكي، عالمة الآثار في سلطة الآثار الإسرائيلية، إلى أنه "حتى اليوم، نادرا ما يبقى البيض صامدا لفترة طويلة في علب الكرتون في المتاجر. من المدهش الاعتقاد بأن هذا اكتشاف عمره 1000 عام!".
وتابعت قائلة: "الحفظ الفريد للبيضة يرجع بشكل واضح إلى الظروف التي بقيت فيها لعدة قرون، حيث وُضعت في حفرة صرف صحي تحتوي على فضلات بشرية طرية حافظت عليها".
وقالت سلطة الآثار إنه يدير إيلي حداد وليئات نداف-زيف وجون سيليغمان عمليات الحفر الأثرية واسعة النطاق في المنطقة، وحتى الآن تمّ الكشف عن منطقة صناعية واسعة ومتنوعة تعود إلى العصر البيزنطي.
وقالت د. بيري غال، من سلطة الآثار الإسرائيلية: "بقايا قشر البيض معروفة من فترات سابقة، ولكن بسبب قشور البيض الهشة، لم يتم حفظ أي بيض دجاج بصورة كاملة تقريبا. في الحفريات الأثرية، نجد أحيانا بيض نعام قديم، تحافظ قشرته السميكة عليه سليما".
وتشير غال إلى أنه "كان هناك صدع صغير في قاع البيضة، لذا تسربت معظم المحتويات منها. بقي بعض صفار البيض فقط، والذي تم حفظه لتحليل الحمض النووي في المستقبل".
والسؤال كيف دخلت البيضة بالفعل في خزان الصرف الصحي؟ لا أحد يستطيع التنبؤ بذلك. ومن المثير للاهتمام، أنه بجانب البيضة، تم الكشف عن آثار مذهلة أخرى من الحفرة، بما في ذلك ثلاث دمى نموذجية مصنوعة من العظم من العصر الإسلامي، والتي كانت تستخدم للعب قبل 1000 عام.
تعرف على يبنة المهجرة(يفنيه اليوم)
تعدّ قرية يِبنَة من أكبر القرى العربية في قضاء الرملة، وتقع بين عسقلان ويافا، إلى الجنوب الغربي من الرملة، على خط سكة الحديد القادم من غزة والمتجه إلى محطة القطار المركزيّة في مدينة اللد، وتبعد محطتها مسافة 56 كلم عن محطة غزة، و22 كلم عن محطة اللد التي توسّعت زمن الحكم البريطاني لفلسطين في القرن الماضي.
وتقع يبنة في منتصف طريق رئيسة معبّدة، تصل غزة في الجنوب بيافا في الشمال، وبذلك تشكّل البلدة عقدة مواصلات للشاطئ الجنوبيّ لفلسطين، وهي تبعد عن يافا قرابة 24 كلم وعن البحر 6 كلم.
تقوم يبنة الحاليّة على أنقاض مدينة كنعانيّة قديمة تدعى "يبنى"، وربما تعني "يبنى أيل" أي الرب يبني. وعُرفت في العهد الرومانيّ باسم "يامينا"، ودعاها العرب يُبْنى – يبنا، وأما الفرنجة فسمّوها "إيبيلين".
اشتهرت القرية أثناء الحروب المكابيّة الرومانيّة، إذ قام الرومان في هذه الحروب بهدم المدينة وإحراقها في عام 156 ق. م. ولكن غابينوس الرومانيّ أعاد بناءها بعد بضع سنوات. وفي عهد الإمبراطور أوغسطوس أهديت بلدة يبنة إلى الحاكم الرومانيّ هيرودوس الكبير، الذي بنى زمن حكمه مدينة قيساريا الساحليّة.
وقد اضطلعت يبنة بدور بارز في هذا العهد – أي العهد الرومانيّ – وأصبحت مركزاً لمقاطعة كبيرة، كان ميناؤها أهم من ميناء يافا. وقد اتخذها اليهود بعد خراب القدس عام 70م مقراً لمجلسهم الديني (السنهدرين).
دخلت يبنة في حوزة العرب على يد عمرو بن العاص الذي منح أهلها الأمان على أنفسهم وأموالهم بحسب الرواية الإسلاميّة. وقد ذكرها المؤرخون العرب فقال المؤرخ والجغرافي أحمد اليعقوبي إنها "إحدى مدن فلسطين القديمة تقع على تل مرتفع" وذكر ياقوت الحموي في القرن السابع أنها "بليد قرب الرملة فيه قبر الصحابي أبي هريرة".
وذكرها أحمد المقدسي صاحب أحسن التقاسيم فقال: "بها جامع نفيس، وهي معدن التين الدمشقي النفيس". وارتبط اسمها إبان الحروب الصليبيّة بكثير من الحوادث. ففي عام 1113م، حدثت قربها موقعة هامّة بين الفاطميين والإفرنج انهزم فيها الفاطميون. وفي عام 1114م، كانت يبنة مركزاً دفاعياً هاماً وقد بنى الإفرنج فيها قلعة حصينة. ولكن المدينة عادت بعد معركة حطين عام 1187 للمسلمين.
وفي بلدة يبنة، تلقى الظاهر بيبرس عام 1256م نبأ انتصار جيوشه على جيوش التتار الغازية في شمالي سورية.
في عام 1834م، زار الرحّالة إدوارد طوموس يبنة ووصفها بأنها "أقيمت على تلة، وهي بلدة مزدهرة تضم نحو 300 نسمة جميعهم من المسلمين، وتحيط بها سهول متسعة خصبة".
ترتفع يبنة 26م عن سطح البحر، وقد بلغت مساحتها في عهد الانتداب البريطاني 127 دونماً. وكان أهالي البلدة يمتلكون 59554 دونماً وتقع غالبيّة تلك الممتلكات إلى الغرب من البلدة.