الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 09 / مايو 19:01

الدكتور جبور يوسف عوادية: التهاب اللوزتين أسطورة شائعة في الشتاء

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 19/12/12 20:47,  حُتلن: 13:14

الدكتور جبور يوسف عوادية:

تعتبر اللوزتان عن أجربة ليمفاوية تقع في الحلق وتشكل خط الدفاع الأول تجاه الجراثيم والعوامل الممرضة الأخرى التي تدخل الجسم عن طريق الفم 

أكثر الأسباب المؤدية باللوز إلى الإلتهاب فضلا عن تلقي العدوى من حامليها المصابين تحسّس اللوز من البرودة سواء من المشروبات أو المأكولات الباردة أو نتيجة التعرض للهواء البارد

الدكتور جبور يوسف عوادية من مدينة شفاعمرو، خريج كلية الطب في مدينة فورس بورغ في ألمانيا ومتخصص في موضوع طب العائلة ويعمل في مستشفى روتشلد، وفي عيادته الخاصة في شفاعمرو يورد الكثير من التفاصيل حول شرب المياه وأهميتها. معظمنا مرّ بفترة من فترات عمره وهو يعاني من التهاب اللوزتين، خصوصاً في فصل الشتاء، فأطفالنا أكثر ما يعانون منه، ما يجعلهم يخرجون أياماً كثيرة من الدراسة، إذ ينصح الأطباء الأمهات أن يلتزم أولادهم البيت خوفاً من ارتفاع مفاجئ للحرارة، ويشدّدون على إعارة هذا المرض أهمية قصوى.


الدكتور جبور عوادية

ينجم مرض التهاب اللوزتين عن الإصابة بالجراثيم أو الفيروسات، ويصيب الكبار كما الصغار أيضاً، فمن أكثر الفئات العمرية إصابة بهذا المرض الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين العاشرة والأربعين عاماً. ومن مظاهر الإصابة بالتهاب اللوزتين ظهور انتفاخ أو ألم في الحلق، وصعوبة في البلع، ويصاحب الحالات المزمنة حمى وصداع وألم في الظهر، وتشنّج في الرقبة وشعور بالغثيان، ويبرز في الحلق خراج بجوار اللوزة. بعضنا لا يعيره أهمية، لأنهم لا يدركون حقيقة المخاطر التي تنطوي على إهمال هذا المرض، إلا أن الإصابة الفيروسية خطرة على حياة الإنسان بشكل كبير، لأنها تهدّد قلب المريض، كما في انتشار الجراثيم في الجسم.

الإستئصال الجراحي
تعتبر اللوزتان عن أجربة ليمفاوية تقع في الحلق وتشكل خط الدفاع الأول تجاه الجراثيم والعوامل الممرضة الأخرى، التي تدخل الجسم عن طريق الفم. وتصاب اللوزتان بالإلتهاب البكتيري أو الفيروسي، وينصح بمعالجة هذه الأعراض بتناول مسكنات الألم ومخفضات الحرارة ومسكنات السعال وتناول السوائل الدافئة، والأهم الراحة، وعندما لا يجدي العلاج بالمضادات الحيوية عند الإلتهاب الفيروسي ينصح الأطباء بالإستئصال الجراحي.

أعراض التهاب اللوزتين
‏‏ألم وصعوبة في البلع، ارتفاع درجة الحرارة، ‏آلام في العضلات والمفاصل، الإحساس بالتعب العام، ‏تغيّر الصوت الذي يبدو وكأن المتحدث يتكلم وفي فمه لقمة كبيرة من الطعام، ‏ظهور غدد لمفية مؤلمة على جانبي الرقبة، ‏تظهر اللوزتان عند الفحص محمرتين ومتورمتين مغطيتين بنقاط بيضاء (تقيح)، أحياناً ‏آلام في البطن بسبب التهاب الغدد اللمفية الموجودة في البطن.

تحاشي الإصابة بالتهاب اللوز
أكثر الأسباب المؤدية باللوز إلى الإلتهاب فضلا عن تلقي العدوى من حامليها المصابين:
- تحسّس اللوز من البرودة، سواء من المشروبات أو المأكولات الباردة أو نتيجة التعرض للهواء البارد.
- تأثر اللوز بأمراض أخرى مجاورة، بكتيرية أو فيروسية، أيا كانت، مثل التهاب الفم والأسنان واللثة والحنجرة.
- وجود بقايا أكل عالقة في ثنايا اللوز، ومن ثم تعفنها وتفسخها، مؤدية إلى التهاب اللوز.
- انتقال الإلتهاب من الأنف، فيما يسمى بالإلتهاب النازل إلى اللوز، وسببه الإفرازات الأنفية أو النزول كحالة التهاب الجيوب الأنفية، أو الزكام ونزلة البرد، وينطبق هذا أيضاً على انسداد الأنف والمجرى التنفسي العلوي لوجود اللحميات الخلفية، خاصة لدى الأطفال.

تعليمات هامة يجب اتباعها:
البعض يغفل أن أيسر السبل لتخطي المشكلة والتماثل للشفاء يكون بشيء من الرعاية المنزلية والإلتزام بالإرشادات الوقائية، وقت أن كان المرض طفيفاً في بدايته:
- استنشاق الزيوت العطرية، مثل زيت شجرة الشاي والبرغموت والخزامى وبخور الجاوي والزعتر، حيث أن هذه الزيوت تقلل من التهاب اللوز.
- الحذر من التدخين أو الجلوس مع المدخنين في مكان واحد، نظراً لأن التدخين يهيج الحلق.
- استخدام غرغرة دافئة من الماء الدافئ والملح، حيث تذاب نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب ماء دافئ، ويتغرغر بها المريض بمعدل 3 مرات في اليوم، إذ يساعد على تخفيف الألم والورم وإزالة المخاط.
- أخذ قسط من الراحة وشرب الكثير من السوائل.

إجراءات احترازية
للحد من التلويث والإنتشار للغير، على مريض التهاب اللوزتين الإقلال ما أمكن من الحديث والصراخ، خصوصاً في حال التهابات الحلق والحنجرة، لتجنّب إرهاق الأوتار الصوتية، والتي تكون متأثرة بالإلتهاب.

طرق العلاج
1- الراحة حتى يعود إلى نشاطه وحالته الطبيعيين.
2- ‏تناول الطعام الطبيعي، وفي حال عدم التمكن من البلع بسبب الألم، فيمكن تناول السوائل والأطعمة الخفيفة والباردة.
3- استعمال المسكنات وخافضة الحرارة بشكل منتظم مثل الباراسيتامول.
4- يصف الطبيب المضادات الحيوية عند توقع الإصابة بالتهاب بكتيري، وفي هذه الحالة لا بد من التقيد بالتعليمات الطبية بالنسبة للجرعات المحددة ومدة العلاج، منعاً لحدوث المقاومة من البكتريا في المستقبل.
‏5- يحتاج بعض الأطفال والبالغين لإجراء عملية استئصال اللوزتين، لكن هذه العملية لا يلجأ إليها الأطباء إلا في حالات قليلة، لأن للوزتين دور مهم في حماية الجسم من الجراثيم، خصوصاً في السنوات الأولى من العمر.
‏6- يحتاج المريض إلى الراحة في السرير حتى تتحسن صحته.
7- ارتداء الملابس المناسبة للحالة الجوية ودرجة برودة الطقس.
8- عدم التعرض للدفء الشديد ومن ثم الإنتقال المفاجئ للطقس البارد.
9- الإكثار من تناول السوائل الدافئة.
10- محاولة العزل ما أمكن للمصاب.
11- تهوية الغرف التي تكون فيها المدفأة بين الحين والآخر.

يلجأ الطبيب إلى استئصال اللوزتين في الحالات التالية:
- الإنسداد الفموي وصعوبة البلع المستمر الناتج عن تضخم اللوزتين.
- التهاب العقد اللمفية الرقابية التقيحي المتكرر.
- الشك بوجود ورم في اللوزتين، وخصوصًا عندما يكون على جهة واحدة أو ظهوره بشكل سريع.
- عدم الجدوى من العلاجات الطبية المتكررة.

مقالات متعلقة