الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 13 / مايو 12:02

خدمات الصحة: فحص جيني جديد


نُشر: 29/04/08 17:51

* صادقت FDA على استخدام فحص "ماما برينت" (MammaPrint).


* في إسرائيل، وحدها "خدمات الصحة الشاملة" تموّل الفحص. 


* تكلفة الفحص: أكثر من 16,000 ش.ج (2,850 يورو).



تقوم خدمات الصحة الشامل "كلاليت" بإدخال فحص جيني حديث إلى سلة الخدمات الخاصة بها. الفحص الجديد مخصص للنساء الشابات المصابات بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة. هكذا تصبح "كلاليت" صندوق المرضى الأول في إسرائيل وإحدى المؤسسات الصحية الأولى في العالم التي تُدخل هذا الفحص إلى سلة خدماتها بتمويل كامل. جدير بالذكر أن خدمات الصحة الشاملة- "كلاليت" كانت أول من أدخل فحص ncotype DX، وكان ذلك في عام 2006.

ظل الأطباء، حتى الآونة الأخيرة، يواجهون صعوبة في توقع كيفية تطور مرض سرطان الثدي لدى المريضة بعد إجراء عملية لها لاستئصال الورم، ولذلك فإن حوالي 90% من المريضات الشابات اللواتي تم تشخيص المرض لديهن في مرحلة مبكرة،  اضطررن بشكل أوتوماتيكي إلى تلقي العلاج الكيماوي الذي يهدف إلى التقليل من خطر معاودة المرض. ونتيجة لذلك تلقى الكثير من النساء علاجا لم يكنّ بحاجة إليه أبدا فعانين من أصعب الآثار الجانبية للعلاج.
 MammaPrint  (ماما برينت) هو فحص جيني جديد خاص بالنساء الشابات اللواتي اكتشف لديهن سرطان الثدي مبكرا (قبل انبثاثه) وهو يتيح التنبؤ بدقة شديدة بمستوى خطر معاودة المرض. تسوَق الفحص في إسرائيل شركة "أونكوتست طيبع".
يقول إيلي ديبس، مدير عام خدمات الصحة الشاملة- "كلاليت": "إن سرطان الثدي هو أكثر الأمراض الخبيثة انتشارا في إسرائيل خصوصا وفي العالم الغربي عموما. ويُستدل من معطيات الوكالة الدولية لدراسات السرطان (IRAC) التابعة لمنظمة الصحة العالمية (الـ (WHO أن إسرائيل تحتل المكان الثاني في العالم في سرطان الثدي، بعد الولايات المتحدة الأميركية، التي تحتل المكان الأول، وقبل بلدان أوروبا الغربية التي تحتل المكان الثالث. إن إدخال الفحص إلى سلة خدمات "كلاليت" سيجنب العديد من النساء العناء الكامن في العلاج الكيماوي وسيتيح لنا أن نقدم للمريضة العلاج الشخصي الأكثر تركيزا واهتماما".
ما هو فحص MammaPrint؟
طُوّر فحص MammaPrint في معهد السرطان الهولندي بهدف توفير تنبؤ أدق لنتائج المرض وتحسين تقييم خطر معاودة المرض وملاءمة العلاج الطبي الأنسب والأكثر نجاعة لكل مريضة. يُقدر مستوى خطر معاودة المرض من خلال قياس مدى انعكاس 70 جينا في نسيج الورم. الفحص الذي نتحدث عنه يلائم النساء الشابات اللواتي لم ينتشر المرض لديهن إلى الغدد اللمفاوية. بما أن الفحص يُجرى على عينة ورم "طازجة" أُخذت خلال استئصال الورم، فإن هناك ثمة حاجة للتخطيط للفحص قبل إجراء العملية الجراحية الأولية لاستئصال الورم.
صادقت مديرة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، في شهر شباط من عام 2007، على استخدام فحص "ماما برينت" بعد أن ثبتت نجاعته في عدة دراسات كبيرة. كالدراسة التي نشرت في مجلة New England Journal Of Medicine الشهيرة في كانون الأول من عام 2002 وأثبتت أن قدرة "ماما برينت" على تنبؤ مستوى خطر معاودة المرض أكثر دقة ونجاعة، إلى حد كبير، من قدرة التنبؤ القائمة في الطريقة التقليدية التي تعتمد على فحص مجهري باثولوجي لحجم الورم، وحالة الأنسجة، وانعدام مستقبلات الهرمونات، وغير ذلك. وقد أشارت وكالة FDA في إعلانها إلى أن إجراء الفحص واستخدام نتائجه سيفوران للأطباء وللمعالجات على حد سواء معلومات أكثر حول المرض وانتشاره مما يتيح ملاءمة علاج أفضل.
يوفر فحص "ماما برينت" جوابا لمجتمع المريضات غير القادرات على استخدام الفحص الجيني "ncotype DX" الذي يُستخدم هو الآخر للتنبؤ بمعاودة المرض، لأنهن لا يستوفين معاييره الطبية. بفضل "ماما برينت" يمكن للمريضات الشابات أيضا، وللمريضات غير الملائمات للعلاج الهرموني، الحصول على تقييم دقيق لمستوى خطر معاودة المرض، ليتسنى، استنادا إلى ذلك، اتخاذ القرار الواعي حول كيفية العلاج.
الدكتورة نوعا أفرات (بن باروخ)، مديرة قسم الأمراض السرطانية في مركز "كابلان" الطبي: "يتطلع علاج الأمراض السرطانية اليوم إلى إجراء الملاءمة الشخصية القصوى لكل مريض ومريضة مصاب/ة بسرطان الثدي المبكر. تنعكس الملاءمة الشخصية من خلال القرار بشأن الحاجة إلى العلاج ومن خلال نوع العلاج الموصى به. إننا نريد، من جهة، تجنب تقديم علاج لا حاجة له للنساء غير المحتاجات لهذا العلاج، ونريد، من جهة أخرى، تقديم العلاج القصوي للنساء المحتاجات لذلك. يضيف فحص "ماما برينت" مدماكا هاما إلى قدرتنا على الفصل بين مختلف النساء اللواتي يبدو للوهلة الأولى أن مرضهن متشابه، ولكن لديهن في الواقع مستويات خطر مختلفة كليا. إنني أحيي خدمات الصحة الشاملة- "كلاليت" التي أدركت ورأت الحلم والحاجة إلى طب شخصي متقدم جدا".
حول مرض سرطان الثدي في إسرائيل
يستدل من معطيات جمعية مكافحة السرطان أن يجري سنويا تشخيص زهاء 4,000 امرأة مصابة بمرض سرطان الثدي. ويستفاد من معطيات دائرة الإحصاء المركزية أنه يُتوفى في إسرائيل سنويا 954 امرأة نتيجة الإصابة بسرطان الثدي. أما بيانات التسجيل القومي للسرطان في وزارة الصحة فتقول إن واحدة من كل ثماني نساء في إسرائيل قد تصاب بمرض سرطان الثدي خلال حياتها.
حول "أونكوتست طيبع"
شهدت السنوات الأخيرة انطلاقة هائلة في كل ما يتعلق بفهم الشيفرة الجينية البشرية في حالات الصحة والمرض. وفي المقابل يجري تطوير تكونولوجيات حديثة لها إسهام كبير في إطار مكافحة مرض السرطان. يتيح التقدم العلمي والإكليني ملاءمة العلاج الأنسب لكل معالج يواجه المرض. أونكوتست طيبع هي وحدة التشخيص في الطبيعة، إسرائيل، التي تقدم تشكيلة واسعة من الفحوصات التي تساعد على تشخيص مرض السرطان، وعلى تحديد عوامل خطر المرض، والتخطيط الأمثل للعلاج، وتقييم خطر تكوّن آثار جانبية خطيرة، وتشخيص المتلازمات العائلية لمرض السرطان.

مقالات متعلقة