الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 19:01

السعودية تستقبل البحرين وعينها على بلوغ كأس العالم للمرة الخامسة

كل العرب
نُشر: 08/09/09 16:29,  حُتلن: 22:18
* في إياب الملحق الآسيوي المؤهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 السعودية تستقبل البحرين وعينها على بلوغ كأس العالم للمرة الخامسة

تتجه الأنظار إلى ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، حيث تقام المواجهة الحاسمة بين منتخبي السعودية والبحرين لكرة القدم مساء الأربعاء 9-9-2009 في إياب الملحق الآسيوي ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا. وكانت مباراة الذهاب في المنامة السبت الماضي انتهت بالتعادل السلبي بعد أفضلية ميدانية لأصحاب الأرض، إلا أن من المنتظر أن تحدد مباراة الإياب في الرياض هوية المتأهل من الطرفين لملاقاة نيوزيلندا بطلة اوقيانيا في ملحق آخر من مباراتي ذهاب وإياب في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني المقبلين قبل معرفة المتأهل إلى النهائيات.
وتتمثل القارة الآسيوية بـ 4 مقاعد في مونديال جنوب إفريقيا حتى الآن تشغلها أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية.
ويملك كل من المنتخبين السعودي والبحرين حقاً مشروعاً بالسعي للتأهل إلى النهائيات، حيث ينشد الأول ظهوراً خامساً على التوالي في هذا المحفل العالمي - بعد 1994 و1998 و2002 و2006 -، في حين يأمل الثاني بنجاح تجربته الثانية في الملحق بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الإنجاز في تصفيات مونديال 2006.
وتخطى المنتخب البحريني بنجاح في حينها الملحق الآسيوي على حساب نظيره الأوزبكستاني، ليصطدم بملحق آخر مع منتخب ترينيداد وتوباغو ممثل منطقة الكونكاكاف، فتعادل معه سلباً في ترينيداد ثم سقط أمامه صفر-1 في المنامة وبدد حلمه.
وستكون مواجهة غدٍ صعبة على المنتخبين، ولن يجازف كل منهما بالهجوم المفرط على حساب الدفاع خشية تلقي هدف مبكر يخلط أوراقه، سيما أن نتيجة مباراة الذهاب لم تخدمهما كثيراً، وإن كانت تصب في مصلحة البحريني على اعتبار أن التعادل الإيجابي سيمنحه بطاقة التأهل خلافاً للـ "الأخضر" المطالب بالفوز فقط.
الفوز طريق بيسيرو الوحيد إلى النهائيات
وكان مدرب السعودية البرتغالي جوزيه بيسيرو أكد أن حكم مباراة الذهاب ساهم في خروج فريقه متعادلاً، واعداً بأن يقدم "الأخضر" أداءً جيداً ومميزاً في الرياض، في الوقت الذي أبدى فيه مدرب البحرين التشيكي ميلان ماتشالا ارتياحه لمستوى فريقه، مؤكداً أنه سيسعى للتعويض في لقاء الغد.
ويدخل المنتخب السعودي المباراة برغبة الفوز، سيما أن اللقاء يقام على أرضه وأمام جماهيره التي ستكتظ بها المدرجات، فضلاً عن كونه يأمل في تكملة المشوار وبلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي.
وتعرّف بيسيرو في مباراة الذهاب على مكامن القوة والضعف لدى المنتخب البحريني، كما وقف على عطاء لاعبيه ومدى تطبيقهم لخطته ودون ملاحظاته على الأخطاء التي وقعوا فيها وعمل على تلافيها قبل مباراة الإياب التي لا مجال فيها للتفريط بفرصة الفوز أو ارتكاب الأخطاء.
وما ينطبق على بيسيرو، ينسحب على ماتشالا الذي سيدخل المباراة بثقة أكبر من مواجهة السبت الماضي نظرا للأداء الجيد الذي قدمه لاعبوه والفرص العديدة التي سنحت لهم والتي احبظ عددا منها الحارس السعودي وليد عبد الله.
من المتوقع أن يجري بيسيرو بعض التغييرات الطفيفة على التشكيلة خصوصاً في خط الوسط، إلى جانب تغيير أسلوب اللعب الذي سيميل نوعاً ما إلى الهجوم. وقد يزج بمحمد الشلهوب أو مناف أبو شقير في الوسط من الناحية اليسرى، وأيضاً تيسير الجاسم أساسياً.
ولم ترتفع وتيرة الإصابات في المنتخب السعودي، فرغم خروج أحمد عطيف في مباراة الذهاب متأثراً بالإصابة، فإنه جاهز لمواجهة الغد، فيما يستمر غياب المهاجم الشاب نايف هزازي وعبد عطيف وعبد الرحمن القحطاني وصالح بشير.
وقد يلعب في مركز الظهير الأيمن حسن معاذ بدلاً من عبد الله الشهيل، وحسين عبد الغني بدلاً من عبد الله الزوري، حيث وعد عبد الغني بتغيير الصورة التي كان عليها في مواجهة الغد والحسم في الوقت الأصلي للمباراة.
ومن المتوقع أن يدخل "الأخضر" بتشكيلة مؤلفة من وليد عبد الله، وعبد الله الزوري (حسين عبد الغني)، وحمد المنتشري، وأسامة هوساوي، وعبد الله شهيل (حسن معاذ)، وسعود كريري، وتيسير الجاسم الذي قد يشارك بدلاً من أحمد عطيف، ومحمد نور، ومحمد الشلهوب، وياسر القحطاني، ومالك معاذ (ناصر الشمراني).
ماتشالا يحلم بتحقيق حلم "الأحمر"
من جانبه، استأنف "الأحمر" تدريباته بعد مباراة الذهاب مباشرة، وحرص ماتشالا على إعادة ترتيب أوراقه الفنية والتكتيكية، سيما في الشق الهجومي الذي عانى من العقم وأهدار الفرص التي سنحت للاعبيه له على مدار الشوطين.
وسيشكل غياب لاعب الوسط محمد سالمين ضربة قاسية للمدرب الذي يعول عليه كثيرا في منطقة العمليات لصناعة الهجمات، بعد أن نال بطاقة صفراء في لقاء الذهاب في المنامة، وبالتالي سيعاقب بالإيقاف في المباراة الحاسمة.
وتبدو الحلول أمام ماتشالا في الاستعانة بلاعب نيوشاتل السويسري فتاي عبد الله، أو بفوزي عايش للعب في الوسط مع محمود جلال، وقد يستعين بمحمود عبد الرحمن مع بداية المباراة للعب في الطرف الأيسر مع سلمان عيسى.
أما بقية الخطوط فلن تشهد أي تغييرات بدءاً من الحارس محمد السيد جعفر، ومع خط الدفاع المكون من محمد السيد عدنان، وحسين بابا، وعلى الأطراف سلمان عيسى، ومحمد حبيل، وفي الوسط محمود جلال، وعبد الله عمر، وعبد الله فتاي أو فوزي عايش، ومحمود عبدالرحمن، وفي الهجوم حسين علي، واسماعيل عبداللطيف، وقد يستعين ماتشالا بجيسي جون منذ البداية بدلاً من عبد اللطيف.
وعبر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة في البحرين الشيخ فواز بن محمد آل خليفة عن ارتياحه للأداء الفني للمنتخب، وقال في تصريح لوكالة فرانس برس "قدم منتخبنا عرضاً جيداً ذهاباً وكان الأفضل والمسيطر على مجريات المباراة، لكنه لم يوفق في ترجمة أفضليته إلى أهداف والخروج بنتيجة إيجابية".
وأضاف، "التعادل السلبي غير مطمئن، فنحن مطالبون بالفوز أو التعادل الإيجابي في الرياض، وندرك أن المهمة لن تكون سهلة لأن المنتخب السعودي سيلعب على أرضه ووسط جمهوره"، مؤكداً أن "المنتخب السعودي من أفضل وأقوى المنتخبات الآسيوية ويريد التأهل إلى المونديال للمرة الخامسة على التوالي، ولكننا سنسعى جاهدين للخروج بنتيجة ايجابية، ولدينا الثقة في لاعبينا والجهاز الفني للفريق".
من جهته، أشار نائب رئيس الاتحاد البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة إلى أن المهمة المقبلة لن تكون سهلة في إياب الملحق، وقال "لم نستغل أفضليتنا في مباراة الذهاب، كنا الأفضل وأهدرنا العديد من الفرص للتسجيل"، وأضاف "مباراة الإياب ستكون قوية وصعبة، فنحن نحترم المنتخب السعودي وندرك أنه منتخب قوي وصعب على أرضه وبين جماهيره، ولكننا سنسعى للخروج بنتيجة إيجابية تؤهلنا إلى الملحق الفاصل أمام نيوزلندا".

مقالات متعلقة

Got